تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد في حسن التعليم]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 09 - 07, 03:35 م]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للأربعين النووية - شرح الحديث الأول-:

((ومن فوائد الحديث: حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتنويع الكلام وتقسيم الكلام، لأنه قال: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وهذا للعمل وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى وهذا للمعمول له.

ثانيهما: تقسيم الهجرة إلى قسمين: شرعية وغير شرعية، وهذا من حسن التعليم، ولذلك ينبغي للمعلم أن لايسرد المسائل على الطالب سرداً لأن هذا يُنْسِي، بل يجعل أصولاً، وقواعد وتقييدات، لأن ذلك أقرب لثبوت العلم في قلبه، أما أن تسرد عليه المسائل فما أسرع أن ينساها))

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 10 - 07, 02:02 م]ـ

وقال رحمه الله في نفس الكتاب شرح الحديث السابع (الدين النصيحة):

وقوله هنا: الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ المراد به دين العمل، والنصيحة بمعنى إخلاص الشيء.

وأبهم النبي صلى الله عليه وسلم لمن تكون النصيحة من أجل أن يستفهم الصحابة رضي الله عنهم عن ذلك، لأن وقوع الشيء مجملاً ثم مفصلاً من أسباب رسوخ العلم، لأنه إذا أتى مجملاً تطلعت النفس إلى بيان هذا المجمل، فيأتي البيان والنفس متطلعة إلى ذلك متشوفة له، فيرسخ في الذهن أكثر مما لوجاء البيان من أول مرة.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:11 م]ـ

وقال في شرح حديث 19 (احفظ الله يحفظك):

ينبغي لمن ألقي كلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه، حيث قال: "يَا غُلاَمُ إني أُعَلِمُكَ كَلِماتٍ".

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 12:13 ص]ـ

جزاك الله خير .. فوائد قيمة ..

الحقيقة أن المسائل كثيرة ولا زالت تزداد ولو حاولت أن تجمع أغلب المسائل لماستطعت فكل يوم تظهر مسائل جديدة غير موجودة ...

فالضوابط العامة .. تريحك كثيرا وتضبط أمرك .. وتقلل كثيرا مما يشتت ذهنك.

وبسبب ذلك رأيت طلاب علم اتجه نحو هذا العلم وحفظ الضوابط وأتقنوها حتى أصبحوا فقهاء إذا تكلم تكلم بعلم وضبط للمسألة .. والله أعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:46 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:21 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم العقيدة ..

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:47 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 04 - 08, 07:48 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح حديث (في شرح الأربعين النووية):

( ... وَفِيْ بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَأْتِيْ أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُوْنُ لَهُ فِيْهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فَيْ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فَي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)

من فوائد الحديث:

...

حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حيث ضرب المثل الذي يقتنع به المخاطب، وهذا من حسن التعليم أن تقرب الأمور الحسيّة بالأمور العقلية، وذلك في قوله: "أَرَأيتُمْ لَو وَضَعَهَا فِي الحَرامِ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزرٌ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ".

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:13 م]ـ

وقال في شرح حديث 29:

فضل النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم حيث يأتي بما لم يتحمله السؤال لقوله: "أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخَيْرِ" وهذا من عادته أنه إذا دعت الحاجة إلى ذكر شيء يضاف إلى الجواب أضافه، مثال ذلك:

سُئل عن ماء البحر أنتوضّأ به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الحِلُّ مَيتَتُهُ" [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=798835#_ftn1)[213] الطهور ماؤه هذا جواب السؤال و الحل ميتته زائد، لكن لماكان الناس في البحر يحتاجون إلى الأكل بين لهم أن ميتته حلال.

وقد عاب قوم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وقالوا: إنه إذا سئل عن المسألة أتى بمسائل كثيرة، فأجاب عن ذلك بعض تلاميذه وقال: إن هذا من جوده وكرمه في بذل العلم، واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: "هوَ الطَّهُورُ ماؤُهُ الحِلُّ مَيتَتُهُ" وهو لم يسأل إلا عن الوضوء بماء البحر.


وقال:

حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم، وما أكثر ما يمر علينا حسن تعليمه صلوات الله وسلامه عليه، لأن حسن تعليمه من تمام تبليغه وذلك بقياس الأشياء المعنوية على الأشياء الحسية، كما في قوله: "تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ".

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 07:18 م]ـ
وقال في شرح نفس الحديث:

التعليم بالقول وبالفعل، لقوله: "أَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا" ولم يقل: كفّ عليك لسانك، بل أخذ بلسانه وقال: كفّ عليك هذا، لأنه إذا حصل الفعل رأت العين وانطبعت الصورة في القلب بحيث لاينسى، والمسموع ينسى لكن المرئي لاينسى، بل يبقى في صفحة الذهن إلى ماشاء الله عزّ وجل.

ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم أحياناً يعلمون الناس بالفعل، ومن ذلك لما سئل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، دعا بماء وتوضّأ أمام الناس [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=803232#_ftn1)[220]، حتى يفقهوا ذلك بالفعل.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير