[قال الشيخ ابن باز: الموظف يدخل في حديث (من عمل يده).]
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 09 - 07, 02:38 م]ـ
الإخوة الأكارم /
المتبادر إلى الذهن، بل الثابت في بعض الأذهان عند ذكر حديث:
(ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده)
أن ذلك خاص بالأعمال اليدوية المباشرة، فيدخل فيه: النجار، والحداد، والخباز، والبناء .... إلخ.
فوقعت على فائدة فرحت بها، وأعجبتني، وأحببت نقلها لكم، وهي:
بشارة للموظفين من علم من أعلام الأئمة - رحمه الله -.
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب كسب الرجل وعمله بيده
عن المقدام رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده).
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده).
نقل الشيخ المبارك / عبدالله بن مانع الروقي حفظه الله في كتابه:
(الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري)
ج2/ 192
تعليقَ سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى على الحديث؛ حيث قال رحمه الله:
(صاحب الوظيفة: كاتب، مدير؛ كله من عمل يده).أ. هـ
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:15 م]ـ
الله يجزاك خير
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 07, 02:28 م]ـ
الأخ الكريم / أبا العابد
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
--
قال الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله في تعليقه على كتاب رياض الصالحين: (باب الحث على الأكل من عمل يده والتعفف به عن السؤال والتعرض للإعطاء):
3/ 541 - وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده)) رواه البخاري.
4/ 542 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كان زكريا عليه السلام نجاراً)) رواه مسلم.
5/ 543 - وعن المِقدامِ بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكُل من عمل يديه، وإن نبي الله داود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده)) رواه البخاري.
قال رحمه الله في الشرح:
ثم ذكر المؤلف أنه ينبغي للإنسان أن يأكل من عمل يده ويتعفف عن السؤال، وأن يكتسب ويتجر؛ لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا) (الملك:15) إي في أنحائها: (وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ) إي ابتغوا الرزق من فضل الله عز وجل.
وقال الله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) فقال: انتشروا في الأرض، وابتغوا من فضل الله.
ولكن لا ينسينك ابتغاؤك من فضل الله ذكر ربك، ولهذا قال: (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
ثم ذكر رحمه الله ما ثبت في صحيح البخاري، أن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يديه، وكان داود يصنع الدروع كما قال الله تعالى (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) (الانبياء:80)، فكان حداداً.
أما زكريا فكان نجاراً يعمل وينشر ويأخذ الأجرة على ذلك.
وهذا يدل على أن العمل والمهنة ليست نقصا؛ لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسونها، ولا شك أن هذا خيرٌ من سؤال الناس، حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ((لأن يأخذ أحدكم حزمة من حطب على ظهره فيبيعها)) يعني ويأخذ ما كسب منها: ((خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)).
ولا شك أن هذا هو الخلق النبيل؛ إلا يخضع الإنسان لأحد، ولا يذل له، بل يأكل من كسب يده، من تجارته أو صناعته أو حرثه. قال تعالى: (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) (المزمل:20) ولا يسأل الناس شيئاً، والله الموفق.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 09 - 07, 03:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:12 م]ـ
الأخ الكريم / محمد البكري
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ولايخفى أن سعي العبد في الرزق، وحرصه عل تكسُبه من الطرق الحلال، ليينفق على نفسه، وعلى أهله وعياله، ويكف نفسه عن السؤال، وتكفف الناس مما يؤجر عليه العبد ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك " رواه مسلم.
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة " متفق عليه.
¥