ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:58 ص]ـ
بالنسبة لتناقض الحساب الفلكي فيحتاح لتوضيح بالمقصود هنا. فليبيا تعتمد على مجرد ولادة القمر، وهذا يتم حسابه بدقة فائقة اليوم، بل حتى من أيام البابليين كان يمكن حسابه بدقة لا بأس بها. لكن مجرد ولادة الهلال لا يعني أبداً إمكانية رؤيته بل لا يمكن رؤية الهلال إلا بعد يوم (وعادة يومين) من ولادته. فنحن نتعبد بإمكانية رؤية الهلال لا بمجرد ولادته (أي اقتران القمر بالشمس). وبالتالي نعلم أن المسألة ليست أخطاء في الحسابات ولكن ليبيا اختارت الرقم الخطأ.
أما بالنسبة لباكستان فالحساب صحيح، والحساب لأميركا صحيح كذلك. فإذا بدئ رمضان في أميركا يوم الخميس فسيبدئ في الهند يوم الجمعة. فإن الهلال أول ما يظهر في الغرب. فإذا رئي في منطقة، بدأ الصوم بها، ثم تليها المناطق التي في غربها بالتوالي. ولذلك فإعلان ماليزيا أنها تتبع السعودية خطأ محض. لأن عليها أن تتبع ما هو شرقها لا غربها. فمجرد رؤيته في السعودية، لا تعني رؤيته في الهند وماليزيا في نفس اليوم، لكن يعني قطعاً رؤيته في تلك البلاد اليوم الثاني.
ـ[سالم الجزائري]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:34 م]ـ
هذا الذي خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ((صوموا رؤيته وأفطروا لرؤيته)) وغيرها من الأحاديث الدالة على أن المعتبر هو الرؤية بغض النظر هل الحسابات صحيحة أو لا،
وعلى الإخوة جزاهم الله خيرا دراسة المسألة من ناحية فقهية هل يجوز اعتماد الحسابات الفلكية، أم لا،
أما أخطاء الفلكيين وغيرهم فتأتي كبحث فرعي، ليست هي الأصل.
وقد رأيت ورأى غيري أن من ينصر الحساب الفلكي في هذه المسألة لا ينظر إلى المسألة نظرا فقهيا ولا ينظر إلى الأدلة الشرعية من كتاب وسنة وإجماع إلى عدم اعتماد الحساب؛ بل ينظر إليها من ناحية هل الحساب صحيح أم لا.
وإلا فكيف يقول الأخ الكريم:
ولذلك فإعلان ماليزيا أنها تتبع السعودية خطأ محض. لأن عليها أن تتبع ما هو شرقها لا غربها. فمجرد رؤيته في السعودية، لا تعني رؤيته في الهند وماليزيا في نفس اليوم، لكن يعني قطعاً رؤيته في تلك البلاد اليوم الثاني.
وشيخ الإسلام يقول (مجموعة الفتاوى 25/ 63 - 64): فالصواب في ه?ذا - واللّه أعلم - ما دل عليه قوله: ((صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون))، فإذا شهد شاهد ليلة الثلاثين من شعبان أنه رآه بمكان من الأمكنة قريب أو بعيد؛ وجب الصوم.
وكذلك إذا شهد بالرؤية نهار تلك الليلة إلى الغروب؛ فعليهم إمساك ما بقي، سواء كان من إقليم أو إقليمين.
والاعتبار ببلوغ العلم بالرؤية في وقت يفيد، فأما إذا بلغتهم الرؤية بعد غروب الشمس، فالمستقبل يجب صومه بكل حال، لكن اليوم الماضي: هل يجب قضاؤه؟ فإنه قد يبلغهم في أثناء الشهر أنه رؤي بإقليم آخر، ولم ير قريباً منهم، الأشبه أنه إن رئي بمكان قريب، وهو ما يمكن أن يبلغهم خبره في اليوم الأول، فهو كما لو رئي في بلدهم ولم يبلغهم.
وأما إذا رئي بمكان لا يمكن وصول خبره إليهم إلا بعد مضي الأول، فلا قضاء عليهم. ا هـ
إلى? أن قال رحمه الله: فالضابط أن مدار هذا الأمر على البلوغ؛ لقوله: (صوموا لرؤيته)، فمن بلغه أنه رئي ثبت في حقه من غير تحديد بمسافة أصلاً. اهـ
وقال رحمه الله في (ص 66): فتلخص: أنه من بلغه رؤية الهلال في الوقت الذي يؤدى بتلك الرؤية الصوم أو الفطر أو النسك وجب اعتبار ذلك بلا شك، والنصوص وآثار السلف تدل على ذلك ومن حدد ذلك بمسافة قصر أو إقليم فقوله مخالف للعقل والشرع. اهـ
وأيضا: إمكانية الرؤية لا تعني الرؤية؛ لأنه ربما يمنع غيم أو قتر.
فهذه المسائل ينظر إليها من الناحية الشرعية، فإن رد الشرع بالحساب لا يجوز، كما كان الذي قبلنا يردون الشرع بالعقل، ظنا أن هذه الأمور لا تعقل.
كما أننا لا نلغي العقل فإننا نستعمله في محله.
فأيضا نحن لا نلغي الحساب بل نستعمله في محله.
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي قال ((لا نكتب ولا نحسب ... )) هو الذي جاءنا بحساب المواريث.
وإذا لم تر الهلال فسلم ... لأناس رأوه بالأبصار
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:53 م]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عمن ينادي بتوحيد الأمة في الصيام، وربط المطالع كلها بمطالع مكة، فقال:
¥