تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:45 ص]ـ

حفظك الباري إلى أن تلقانا ونلقاك

واصل مسيرك إلى الفوائد

أبو زياد ............ وفقك الله وحفظك وتقبل منا ومنك

ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:54 م]ـ

نتمنى المزيد بارك الله فيك

ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مشايخي وإخوتي الكرام ............... سلام عليكم

الفائدة السابعة:

الفرق بين الحمد والمدح

في الشرح الممتع ج3 ص 99:

قال ابن القيم: وبهذا يعرف الفرق بين الحمد والمدح؛ فإن المدح: وصف الممدوح بالكمال، أو بالصفات الحميدة، لكن لا يلزم منه أن يكون محبوبا معظما، فقد يمدحه من أجل أن ينال غرضا له، وقد يمدحه من أجل أن يتقي شره، لكن؛ الحمد لا يكون إلا مع محبة وتعظيم. وبهذا نعرف قوة سر اللغة العربية، حيث إن الحروف واحدة هنا «حمد» و «مدح» لكن لما اختلف ترتيب الحروف اختلف المعنى.

الفائدة الثامنة:

مسألة يخطي فيها بعض قراء القرآن

في الشرح الممتع ج3 ص 99:

«تسبيحتا الركوع»: كيف ننطق بها؟

الجواب: ننطق بها بحذف الألف فتبقى التاء مفتوحة، فلو قال لك السامع: عطفت منصوبا على مرفوع. فقل: أنا لم أعطف منصوبا على مرفوع، وإنما عطفت مرفوعا على مرفوع، لأن المثنى يرفع بالألف «تسبيحتا» اثنتان.

فإذا قال: أين الألف؟ فقل: الألف سقطت، لأنها حرف لين ساكن، جاء بعده حرف ساكن، وهو همزة الوصل من كلمة «الركوع»، فالتقى ساكنان، فحذف حرف اللين، قال ابن مالك في الكافية:

إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق .......... وإن يكن لينا فحذفه استحق

والألف لين فيحذف نطقا، فيقال: تسبيحة الركوع، ولا يحذف خطا، بل تكتب «تسبيحتا» وإنما أتيت بهذا لأنتقل إلى مسألة يخطئ فيها بعض القراء، وهي قوله تعالى: {ولقد آتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله} [النحل: 15] فينطق بالألف مع الوصل، وهذا خطأ فنقول: «وقال الحمد لله».

فإذا قال قائل: إذا قلتم: «وقال الحمد لله»، أوهم السامع أن يكون القائل واحدا وهو سليمان؛ لأنه أقرب مذكور؟

فنقول: إذا توهم هذا إنسان فالخطأ ليس من القارئ، بل الخطأ من وهم السامع، والقارئ ليس مسؤولا عنه، بل عليه أن يقرأ حسب ما تقتضيه اللغة العربية؛ لأن القرآن نزل بها.

الفائدة التاسعة:

فائدة لغوية

في الشرح الممتع ج3 ص 326:

واعلم أن «عدا» إذا اقترنت بها «ما» وجب نصب ما بعدها؛ لأنها تتعين أن تكون فعلا، وإن لم تقترن بها «ما» جاز فيما بعدها وجهان:

1 ـ الجر على أنها حرف جر.

2 ـ النصب على أنها فعل.

الفائدة العاشرة:

قاعدة مفيدة: قد يكون الشيء جائزا ولكنه غير مشروع

في الشرح الممتع ج3 ص 332:

وهذا الذي ذكره المؤلف ـ من كونه لا يشرع السجود لتركه، وأنه إن سجد فلا بأس به ـ يدل على قاعدة مفيدة وهي: أن الشيء قد يكون جائزا، وليس بمشروع، أي: يكون جائزا أن تتعبد به، وليس بمشروع أن تتعبد به، وقد ذكرنا لهذا أمثلة فيما سبق يحضرنا منها:

أولا: فعل العبادة عن الغير، كما لو تصدق إنسان لشخص ميت، فإن هذا جائز؛ لكن ليس بمشروع، أي: أننا لا نأمر الناس بأن يتصدقوا عن أمواتهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به، ولم يفعله هو بنفسه حتى يكون مشروعا، فهو لم يقل للأمة: تصدقوا عن أمواتكم، أو صوموا عنهم، أو صلوا عنهم، أو ما أشبه ذلك، ولم يفعله هو بنفسه، غاية ما هنالك أنه أمر من مات له ميت وعليه صيام أن يصوم عنه لكن هذا في الواجب، وفرق بين الواجب وغير الواجب.

ومنها: الرجل الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية بعثها؛ فكان يقرأ ويختم لهم بـ {قل هو الله أحد *} فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولكنه لم يقل للأمة: إذا قرأتم في صلاتكم فاختموا بـ {قل هو الله أحد *} ولم يكن هو أيضا يفعله عليه الصلاة والسلام، فدل هذا على أنه ليس بمشروع، لكنه جائز لا بأس به.

ومنها أيضا: الوصال إلى السحر للصائم، فإنه جائز، أي: يجوز ألا يفطر إلا في آخر الليل، أقره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر» لكنه ليس بمشروع، أي: لا نقول للناس: الأفضل أن يمسكوا حتى يكون السحر، بل نقول: الأفضل أن يبادروا بالفطر.

وإلى اللقاء بحفظ المولى.

والسلام

ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:01 ص]ـ

الفائدة الحادية عشرة:

الدعاء الجماعي بحيث يدعو الإنسان والناس يؤمنون خلفه

قال في الشرح الممتع على زاد المستقنع ج7 ص 296 عندما تكلم على دعاء الحاج يوم عرفة:

وهنا نسأل: هل الأفضل أن يدعو كل واحد لنفسه، أو أن نجعل إماما يدعو بنا؟

الجواب: الأفضل أن كل إنسان يدعو لنفسه، لكن لو جاءك إنسان، وقال: ادع الله بنا، ورأيت منه التشوف إلى أن تدعو وهو يؤمن فإنه لا بأس في هذه الحال أن تدعو تطييبا لقلبه، وربما يكون في ذلك خشوع أيضا، وإذا شعر الإنسان أن الناس كلهم يلتفون حوله ويؤمنون، وربما يكون بعضهم قريب الخشوع فيخشع ويبكي فيخشع الناس، فهذا لا بأس به فيما يظهر لي.

وإلى اللقاء بحفظ المولى.

والسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير