أما قراءة دعاء عاشوراء المذكور في مجموع الأوراد، فبدعة منكرة، ومثله دعاء أول السنة وآخرها، وهما في المجموع أيضًا، وهما بدعة منكرة ضلالة، وقولهم في دعاء عاشوراء: إن من قرأه لم يمت تلك السنة، كذب في الدين، وجرأة على الله، قال الله تعالى: إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر! وقراءة: حسبي الله ونعم الوكيل، على ما أورد للتشفي به، من العلل والأسقام، اعتقاد فاسد وضلال مبين، وبخور عاشوراء، واعتقاد أنه رقية نافعة، لدفع الحسد والنكد والسحر وكل شيء، اعتقاد شركي حقير، وشر على عقول الأبناء مستطير. اهـ.
السنن والمبتدعات 1/ 134 - 135.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
وبما ذكرنا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن رجب رحمهما الله، يُعلم أن الأحاديث الواردة في تخصيص يوم عاشوراء، بالاكتحال أو الإغتسال أو الإختضاب موضوعة، وهكذا أحاديث التوسعة على العيال كلها غير صحيحة، وأما ما نقله إبراهيم بن محمد المنتشر، وهو من صغار التابعين، عن غيره ولم يسمه, وهكذا عمل سفيان بن عينية الإمام المشهور، فلا يجوز الاحتجاج بذلك، على شرعية التوسعة على العيال؛ لأن الحجة في الكتاب والسنة، لا في عمل التابعين ومن بعدهم؛ وبذلك يعتبر أمر التوسعة على العيال يوم عاشوراء، بدعة غير مشروعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» خرجه مسلم في صحيحه، وعلقه البخاري جازما به, ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها ....
وأما اتخاذ يوم عاشوراء مأتمًا، فهو من البدع المنكرة التي أحدثها الرافضة، وخالفوا بها أهل السنة والجماعة، وما درج عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز التشبه بهم في ذلك، والله المستعان. اهـ.
مجموع فتاوى ابن باز 26/ 252 - 253.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب، أو في ليلة النصف من شعبان، أو في يوم عاشوراء، فإنه لا أصل له، ويُنهى عنه، ولا يحضر إذا دُعي الإنسان إليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ....
وأما يوم عاشوراء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صومه، فقال: يكفر السنة الماضية التي قبله. وليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد، وكما أنه ليس فيه شيء من شعائر الأعياد، فليس فيه شيء من شعائر الأحزان أيضاً، فإظهار الحزن وإظهار الفرح في هذا اليوم، كلاهما خلاف السنة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا صومه، مع أنه عليه الصلاة والسلام أمر أن نصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده، حتى نخالف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده. اهـ.
فتاوى نور على الدرب 19/ 91 - 90.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 05:23 ص]ـ
نقول طيبة بارك الله فيك
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[26 - 12 - 09, 12:57 م]ـ
نقول طيبة بارك الله فيك
وفيك بارك أخي الكريم.
ـ[نور الدين الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 01:28 م]ـ
بارك الله فيكم اخي الفاضل على هذا الموضوع الطيب
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[26 - 12 - 09, 04:04 م]ـ
بارك الله فيكم اخي الفاضل على هذا الموضوع الطيب
وفيك بارك أخي الحبيب.