تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4_ كل واحد يقول (قال رسول الله) سواء ً كان تابعيا أو تابعيهم أو من بعدهم , وهو المشهور عند الأصوليين كابن الحاجب.

والمشهور من هذه الأقوال القول الثاني , وهو الذي استقر عليه الاصطلاح.

واشترط ابنُ حجر: أن يكونَ التابعي لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال: إن بعض التابعيين قد التقى مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يسلم , ثم أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي مسند الإمام أحمد (حديث) مثل هذا , وهو شيء نادر.

فَإِنَّ الْمُرْسَلَ إِذَا صَحَّ إِلَى تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، فَهُوَ حُجَّةٌ عِنْدَ خَلْقٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ.

فَإِنْ كَانَ فِي الرُّوَاةِ ضَعِيفٌ إِلَى مِثْلِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، ضُعِّفَ الْحَدِيثُ مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَإِنْ كَانَ مَتْرُوكًا أَوْ سَاقِطًا وُهِّنَ الْحَدِيثُ وَطُرِحَ.

وَيُوجَدُ فِي الْمَرَاسِيلِ مَوْضُوعَاتٌ.

(3) حكم الاحتجاج بالمرسل:

اختلف أهل العلم: هل يحتجُّ بالمرسل أو لا يحتج؟ أوصلها الحافظ ابن حجر إلى ثلاثة عشر قولا:

1_ لا يحتج بالمرسل مطلقا , وقال به أبو إسحاق السفراييني والباقلاني.

2_ يحتج به مطلقا ً , وهو المشهور عند الحنفية.

3_ التفريق بين مراسيل الصحابة وغيرهم , فيحتج بمراسيل الصحابة دون غيرهم , وهو قول أهل الحديث.

4_ مرسل التابعي والصحابي محتج بهما فقط.

5_ إن كان موصلا ً لثقة فهو محتج به دون غيره.

هذه تقريبا أقوال أهل العلم.

والصواب: أن المراسيل لا يحتج بها , عدا مراسيل الصحابة كما عند أهل الحديث , وأما غيرهم فلا يجتج بهما , لأن أحد شروط الصحيح مفقودة وهو (اتصال السند) والاتصال شرط لصحة الخبر , والأمر الثاني: هناك من كبار التابعيين وجد في مراسيلهم ما يستنكر ومن ذلك (بعض مراسيل سعيد بن المسيب) فمنه روى أبو داود في كتابه المراسيل أن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضرب أباه فاقتلوه) وهذا غلط , بل يوجب التعزير فقط.

ومنه: قال سعيد بن المسيب قال رسول الله (من خرج بعد النداء فهو منافق) وما ثبت في مسلم من حديث أبي الشعثاء عن أبي هريرة (أما هذا فقد عصى أبا القاسم).

لطيفة (حصل إشكال ووهم بين الشيخ وطلبته في عدِّ المسائل من الدقيقة) (25) إلى آخر (26)

(4) أقسام المرسل من حيث القوةُ

1_ مراسيل الصحابة وهي حجة كما تقدم.

2_مراسيل من كان له رؤية للنبي , ولم يثبت له سماع , ككعب بن أمامة بن سهل.

3_ مراسيل كبار التابعيين , كمرسل سعيد بن المسيَّب , وهو أقوى المراسيل , حتى أقوى من مراسيل المخضرمين , والسخَّاوي جعل القسم الرابع مراسيل المخضرمين , ثم المتقنين من التابعين , والأصح: أن المتقنين مقدمون على بعض المخضرمين.

ومرسل سعيد أصح من مرسل مسروق بن الأجدع وكان من المخضرمين , ويلحق بالمراسيل (من لا يرسل إلا عن ثقة) كابن سيرين وإبراهيم النخعي , وأثنى عليهما الإمام أحمد وقال ابنُ معين (مراسيل ابراهيم النخعي صحاح إلا مرسلين الأول: تاجر البحرين , الثاني:حديث من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء وما عداه فصحيح).

4_ الطبقة الوسطى من التابعين (ممن لا يرسلوا إلا عن ثقات) كعطاء بن أبي رباح وأبي العالية الرياحي والحسن البصري وبعضها أقوى من بعض.

5_ مراسيل صغار التابعيين , وهي أوهاها كالأعمش والزهري وقتادة.

فالأول صحيح والثاني يلحق تقريبا بالأول , والثالث صحيح بشواهد.

(4) شروط تقوية المرسل

1_ شرطان في المرسِل:

1_ أن يكون ثقة ً في ذاته كسعيد بن المسيب وابن سيرين ومسروق والأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس وعلقمة الليثي.

2_ أن يكون الغالب أن لا يرسل إلا عن ثقة كابن المسيب وابن سيرين؟

2_ شروط في المرسَل:

1_ إذا وجد المتن , بإسناد ٍ آخرَ متصل فيعضدَه.

2_ إذا وجد المرسَل من طريق آخر عن تابعي مثله فيتقوى , بشرط تعدد المخارج , لا أن يتفقا في أغلب الشيوخ.

3_أن يأتيَ مثل هذا المرسل عن الصحابة ما يشهد له. , فما جاء موقوفا على الصحابة , فإنه يقوي هذا المرسل.

بهذه الشروط يتقوى المرسل ’ وهناك شروط أخرى لا تصح تقوية المرسل بها!.

(5) كتب مظانِّ الحديث ِ المرسل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير