ألفت عدةُ كتب في المراسيل فمنها وأشهرها (المراسيل لأبي داود) ومصنف ابن أبي شيبة والموطأ فيهما الكثير من المراسيل.
قال الإمام الذهبي:
مُرْسَلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
هو بن حزن القرشي المخزومي , من كبار أهل العلم في زمانه , توفي في عام (94) وقيل غير ذلك.
وَمُرْسَلُ مَسْرُوقٍ.
مسروق بن الأجدع الكوفي الهمداني , أبو عائشة , التابعي الفقيه , العابد تلميذ الصحابي الجليل " عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مات سنة 63)
وَمُرْسَلُ الصُّنَابِحِيِّ
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المرادي , ثقة , من كبار التابعين , قدم المدينة بعد موت النبي بخمسة أيام , مات ما بين (70) و (80)
.وَ مُرْسَلُ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
العجلي , وهو من كبار التابعين , توفي عام (100) وقيل عن العشرة المبشرين في الجنة , ولم يثبت ذلك , بل روى عن أكثرهم.
نَعَمْ وَإِنْ صَحَّ الْإِسْنَادُ إِلَى تَابِعِيٍّ مُتَوَسِّطِ الطَّبَقَةِ.، كَمَرَاسِيلِ مُجَاهِدٍ
بن جبر المكي , ومراسيله من القسم الرابع.
، وَإِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ، فَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَا بَأْسَ بِهِ، يَقْبَلُهُ قَوْمٌ وَيَرُدُّهُ آخَرُونَ
بن يزيد النخغي الكوفي, فقيه العراق الثقة الإمام , مات سنة (96) وألحقناه بقسم مراسيل كبار التابعين لثناء الإمام أحمد وابن معين على مراسيله , وقال (إذا قلت عن ابن مسعود فهو عن جمع من أصحابه , وإن سميت عمن حدثني عن ابن مسعو فهو عمن سميت) ..
وَالشَّعْبِيِّ، فَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَا بَأْسَ بِهِ، يَقْبَلُهُ قَوْمٌ وَيَرُدُّهُ آخَرُونَ
هو الشعبي عامر بن شراحيل , مات بعد المئة , وهو ملحق بقسم مراسيل كبار التابعين وقال يحيى (لا يروي إلا عن ثقة)
وَمِنْ أَوْهَى الْمَرَاسِيلِ عِنْدَهُمْ مَرَاسِيلُ الْحَسَنِ.
هو الحسن البصري , أبو سعيد , الإمام الزاهد , المشهور بـ سيد التابعين مات سنة (110) لأنه يروي عمن هب ودب , ويحسن الظن بمن حدثه.
وَأَوْهَى مِنْ ذَلِكَ مَرَاسِيلُ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري مات (124).
وَقَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ
بن دعامة بن قتادة السدوسي , أبو الخطاب البصري مات سنة (117)
وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ
هو بن أبي حميد الطويل البصري , (100).
وَغَالِبُ الْمُحَقِّقِينَ يَعُدُّونَ مَرَاسِيلَ هَؤُلَاءِ مُعْضِلَاتٍ وَمُنْقَطِعَاتٍ، فَإِنَّ غَالِبَ رِوَايَاتِ هَؤُلَاءِ عَنْ تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، عَنْ صَحَابِيٍّ، فَالظَّنُّ بِمُرْسِلِهِ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ اثْنَيْنِ
6_ المعضل: ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا ً.
الأصح أن نزيد " على التوالي ".وهو أضعف من المرسل.
ويستعمله أهل العلم على قسمين:
1_ على حسب الاصطلاح: وهو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا ً على التوالي.
2_ بمعنى أنه باطل , كما روى الزهري حديثا فقال الذهلي " هذا حديث معضل , إنما هو من كلام عائشة " ويقولون " فلان يروي المعضلات "
8_ المنقطع: ما سقط من إسناده رجل دون الصحابي.
وَأَجْوَدُ ذَلِكَ مَا قَالَ فِيهِ مَالِكٌ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ مَالِكًا مُتَثَبِّتٌ، فَلَعَلَّ بَلَاغَاتِهِ أَقْوَى مِنْ مَرَاسِيلِ مِثْلَ حُمَيْدٍ وَقَتَادَةَ
وهو ما اشتهر به الاصطلاح , وإلا فقد تقدم أن بعضهم يستعمله كـ المرسل!. كقول التابعي (قال رسول الله) فهذا منقطع!
وبعضهم قال (قول التابعين موقوف فمن دونه هو المنقطع!) كما ذهب إليه البرديجي
ولا يحتج بالمعضل ولا المنقطع.!
قول مالك (بلغني) يسمى بلاغا ً ويسمى مرسلًا ويسمى منقطعا ً (كما سمّاهُ الذهبي).
وكثيرٌ من بلاغات مالك متصلةٌ صحيحةٌ , وبعضها ليس لها إسناد!!
الْمَوْقُوفُ
وَهُوَ مَا أُسْنِدَ إِلَى صَحَابِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ
[المرفوع]
وَمُقَابِلُهُ الْمَرْفُوعُ وَهُوَ مَا نُسِبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ.
الْمُتَّصِلُ
مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ، وَسَلِمَ مِنْ الِانْقِطَاعِ، وَيَصْدُقُ ذَلِكَ عَلَى الْمَرْفُوعِ وَالْمَوْقُوفِ.
الْمُسْنَدُ
هُوَ مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ بِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَقِيلَ: يَدْخُلُ فِي الْمُسْنَدِ كُلُّ مَا ذُكِرَ فِيهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِنْ كَانَ فِي أَثْنَاءِ سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.
الشَّاذُّ
هُوَ مَا خَالَفَ رَاوِيهِ الثِّقَاتِ أَوْ مَا انْفَرَدَ بِهِ مَنْ لَا يَحْتَمِلُ حَالُهُ قَبُولَ تَفَرُّدِهِ.
الْمُنْكَرُ
وَهُوَ مَا انْفَرَدَ الرَّاوِي الضَّعِيفُ بِهِ، وَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ الصَّدُوقِ مُنْكَرًا
¥