تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن المزكِّي قد لا يكون قصده بالتزكية وقائع أحوال المزكَّى بل يكون قصده دفع الظلم عنه من قبل (الجراحين) غير المؤهلين! فلا ينبغي أن يتجاوز هذا الدفع إلى التزكية المطلقة، فالظالم على ظلمه قد يكون أحسن أحوالا في أمور كثيرة من هذا المظلوم في جزئية أو أكثر

ويمكن تلخيص ما سبق بالتالي:

1. قد يخطئ المزكِّي فيزكي من لا يستحق.

2. قد يستغل هذه التزكية المريض وصاحب العيوب والضلالات.

3. لا يحتاج الواثق من نفسه العامل لربه تزكية أحدٍ ليُعرف صوابه، ولا يضره جرح ظالم.

4. لا تقاوِم التزكيات الحقائق والبينات.

5. من قَبِل تزكية شيخ أو إمامٍ ولو خالف ذلك ما يعرفه غيره من البينات فلا ينبغي له رد تزكية ذلك المزكي لخصومه، فإما أن يكون المرد الحقائق والبينات وإما أن تكون التزكيات.

6. لا يجوز لواحدٍ أن يزكي آخر تزكية مفصَّلة حتى يكون ذلك عن يقين فهي شهادة سيسأله الله تعالى عنها، وقد يغتر بها كثيرون فيقعون فريسة لهذا المنحرف المزكَّى.

7. يجب على المزكِّي أن يتراجع عن تزكيته في حال تبين له أمر المزكِّي، وهو واضح في فعل مالك وابن معين.

8. يطير أهل الأهواء بتزكية مشايخ وأئمة عامة مطلقة ويتغاضون عن تحذير غيرهم المقيد الخاص.

9. الأنسب أن تكون التزكية مقيَّدة بأمرٍ عام في الجمعيات والهيئات والمجلات، وبأمرٍ خاصٍّ في الأشخاص كأن يعرف علمه فيزكيه أو تقواه وعباداته فيزكيه بهما، أو دفاعه عن السنَّة فيزكيه بها، وأما أن يعرف شيئا خاصا فيزكيه تزكية عامة، أو يقف على جرح في واحد فيجعله حاملاً لراية الجرح: فظاهر الخطأ وهو غير مقبول بحالٍ، وإن قُبل فجاء ما يدفعه فقدَّم أحد الناس التزكية على ما يدفع فهو ضال صاحب هوى.

10. قد يتواضع الشيخ فيقول إذا سئل عن واحد فقال: مثله من يُسئل عن مثلي!: فهو مدح للأول أكثر منه للثاني، وهو مقبول في حد علم الشيخ المزكِّي، وهو مرفوض إذا كان ظالماً جاهلاً بحال من يتكلم عليهم ويجرحهم!

هذا، والله أعلم.

منقول http://www.saaid.net/Doat/ehsan/116.htm للشيخ إحسان العتيبي -جزاه الله خيرا-.

ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:05 ص]ـ

كلام ينقش على الصدور

ويكتب بماء العيون

بارك الله فيك شيخنا الفاضل

ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:12 ص]ـ

بارك الله فيك .. وزادك والشيخ إحسان العتيبي من واسع فضله.

سُئل الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله:

هل التزكية التي تقدم عند بعض الوظائف أو المعاهد داخلة في النهي؟.

فأجاب وفقه الله:

يعني هذا صارت نظام، نظام في الجهات الرسمية حينما تريد عمل من الأعمال، هات تزكيات من أهل العلم، فيذهب لفلان وفلان وفلان من أجل أن يزكوه ويمدحوه ويثنوا عليه، هل هذا من المنهي عنه؟ لأنه قد يوجد من يتورع عن مثل هذا ويفوز بالأعمال المهمة، والتمكين من الدراسة، الدراسة العالية لا بد فيها من التزكيات، هل نقول: إن هذا صاحب التحري وصاحب الورع والتثبت الذي لا يريد التزكية المنهي عنها هل نقول له: عليك أن تكف عن مثل هذا، وإن فاز بها غيرك؟ أو نقول لمثل هذا: أمر مطلوب شرعاً في مواصلة العلم والتعليم، مطلوب شرعاً، وما لا يتم إلا به فحكمه حكمه؟.

لا شك أن هذه من المضايق؛ لأن الإنسان وهو يسعى جاهداً إلى مثل هذا في باله شيء أو أشياء، وفيها الراجح وفيها المرجوح، نعم إن رجح في ذهنه التمكين من التعليم؛ لأن التعليم العالي يحتاج إلى شهادات، فإن رجح في ذهنه التمكين من التعليم وأنه لا يتمكن إلا بهذه الشهادة المتطلبة لهذه التزكيات، فهذه أمور مغتفرة في سبيل الهدف النبيل هذا الذي يرمي إليه، وإن كان جال في ذهنه أشياء، أنه كلما أخذ من شهادة زاد راتبه مثلاً، مع تمكينه من التعليم ومع أمور تحتف بذلك فليكف؛ لأن ما عند الله لا ينال بسخطه، هذا العلم مما عند الله، وما يبتغى به وجه الله، لا ينال بمثل هذه الأمور، ومع الأسف أنها صارت مشكلة الآن، وإلا لو أن التزكية مطلوبة؛ لأن بعض الناس مجاهيل ما يدرى عنهم، ما يدرى عن حقيقتهم، فلا بد من تزكيتهم، لكن المعروف طلب التزكية منه غير وجيه.

http://www.khudheir.com/audio/1410

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير