ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 04 - 10, 07:59 م]ـ
السلام عليكم أشكركم جميعاً جزاكم الله خيراً
وقد أحسنت الجواب أخي أبو أسامة
لكن السؤال الذي يشغلني بالنسبة لدفن أكثر من مسلم في قبر واحد ما هي ضوابط الضرورة؟
مثلاً عندنا يتم دفن الأقارب بجوار بعضهم وأحياناً فوق بعضهم!! بسبب أن المدفن ضاق بالموتى وصعب التوسع
في بناء المقابر لأنها في أرض زراعية تحتاج تعاون بين العائلات لشراء قطعة أرض جديدة وتحويلها لمقابر
هل هذه الحالة تدخل في الضرورات؟
ـ[ابن المنير]ــــــــ[13 - 04 - 10, 10:42 م]ـ
أخرج أبوداود (3206)،ومن طريقه البيهقى (3/ 412)، وابن شبة فى (تاريخ المدينة) (1/ 102) عن كثير بن زيد المدنى عن المطلب قال:
لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته، فدفن، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فقام إليها رسول الله وحسر ذراعيه، قال كثير: قال المطلب: قال الذى يخبرنى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانى أنظر إلى بياض ذراعى رسول الله حين حسر عنهما، ثم حملها فوضعها عند رأسه، وقال: ((أتعلم بها قبر أخى، وأدفن إليه من مات من أهلى).
فقد يقال بمشروعية الدفن بقرب الرجل الصالح استدلالاً بهذ الحديث , والله أعلم.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[19 - 05 - 10, 11:01 م]ـ
وقال: ((أتعلم بها قبر أخى، وأدفن إليه من مات من أهلى).
فقد يقال بمشروعية الدفن بقرب الرجل الصالح استدلالاً بهذ الحديث , والله أعلم.
بارك الله فيك
ـــــــــــــــــــ
السؤال: هل ورد حديث صحيح في فضيلة دفن الميت بمكة أو المدينة، وهل ورد حديث صحيح في فضيلة من مات بمكة أو المدينة، وما رأي فضيلتكم فيما يفعله بعض أقارب الميت، حينما يموت في بلد خارج الحرمين، فيريدون أن ينقلوه إلى أحد الحرمين والصلاة عليه هناك، ومن ثم دفنه، وذلك بحجة قدسية المكان، هل هذا له أصل في السنة؟
الجواب:
الحمد لله
اتفق الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، ويستدلون على ذلك بأدلة كثيرة، منها:
1 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا؛ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا)
رواه الترمذي (رقم/3917) وقال: حسن صحيح غريب. وصححه النسائي في " السنن الكبرى " (1/ 602)، وصححه ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " (ص/96)، والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (6/ 1034)
قال الطيبي:
" أمر بالموت بها وليس ذلك من استطاعته، بل هو إلى الله تعالى، لكنه أمر بلزومها والإقامة بها بحيث لا يفارقها، فيكون ذلك سببا لأن يموت فيها، فأطلق المسبب وأراد السبب، كقوله تعالى: (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) " انتهى.
نقلا عن " تحفة الأحوذي " (10/ 286)
وجاء في " فيض القدير " (6/ 70):
" قال ابن الحاج: حثه على محاولة ذلك بالاستطاعة - التي هي بذل المجهود في ذلك - فيه زيادة اعتناء بها، ففيه دليل على تمييزها على مكة في الفضل؛ لإفراده إياها بالذكر هنا.
قال السمهودي: وفيه بشرى للساكن بها بالموت على الإسلام لاختصاص الشفاعة بالمسلمين، وكفي بها مزية، فكل من مات بها فهو مبشر بذلك.
ويظهر أن من مات بغيرها ثم نقل ودفن بها يكون له حظ من هذه الشفاعة، ولم أره نصا " انتهى.
2 - عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
(اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
رواه البخاري (رقم/1890)
وقد علق عليه الإمام النووي رحمه الله بقوله:
" يستحب طلب الموت في بلد شريف " انتهى.
" المجموع " (5/ 106)
بل بوب عليه رحمه الله بقوله:
" باب استحباب دعاء الإنسان بأن يكون موته في البلد الشريف " انتهى.
" الأذكار " (ص/98)
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن موسى عليه السلام حين جاءه ملك الموت أنه: (سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنْ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ) رواه البخاري (رقم/1339) ومسلم (2372)
قال الإمام النووي رحمه الله:
¥