ـ[الخازندار]ــــــــ[10 - 10 - 03, 09:49 م]ـ
طيب سؤال يا جماعة ..
الاستماع إلى (الأغاني و الموسيقى) و (الكذب) - دون قول الزور - هل هي من الصغائر أم من الكبائر .. ؟؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[10 - 10 - 03, 11:44 م]ـ
أخي / اخو من طاع الله، لازال مطلبقا من أهل الخير، مفدلكا من غير ضير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزيت خيرا على هذه الفوائد لاعدمناها.
وبقيت في النفس عليك حسيكة!
أخي / الخزندار.
قد ذكر لك الشيخ محمد بن سيف، أدام الله كمال عقله وعلمه، أثر ابن عباس رضي الله عنهما: " لاصغيرة مع إصرار، ولاكبيرة مع استغفار ".
وهو يفيد أن الذنب قد يكون من الصغائر في أصله، فيحتف به من أحوال العاصي ماينزل به إلى درجة الكبائر، وقد قرر هذا الأصل أبو عبدالله ابن القيم- رحمه الله- أحسن تقرير في باقعته: " مدارج السالكين " عند منزلة التوبة.
إلا أنه قد كثرت في زماننا هذا – أعاذنا الله من شره – دواعي المعصية، وسهلت سبلها، كما تعلم.
ومن المقرر عند اهل العلم رحمهم الله أن الذنب يعظم إذا ضعفت دواعيه، وأصله هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح مرفوعا: " ثلاثة لاينظر الله إليهم ... " الحديث، وفيه: أشيمط زان، وعائل مستكبر، وملك كذاب.
والوصف الملائم المشترك الذي يصلح ان يكون سببا لمزيد التشديد على هؤلاء
الأصناف، هو ضعف دواعي المعصية عند كل صنف منهم.
فإذا سلم ان هذا الوصف هو سبب الحكم – لاعلته فتنبه – فهل لنا ان نأخذ بمفهوم هذا الوصف فنجعله سببا للتخفيف من إثم من عظمت دواعي المعصية في حقه؟
هذا المحل الذي تبرك عنده الإبل، وتحط عنده الركاب.
وأسأل الله أن يكرمنا بفقيه نفس في الشريعة، يكشف عن محيا هذه المسألة الحجاب، ويفض عذرها ليسهل طرقها على كل طارق لأوعر المسالك والشعاب.
وأما أنا فلا قبل لي بها، فاذهب أنت، ومحمد بن سيف، فحققا، فإنا ههنا قاعدون!
ـ[طالب علم صغير]ــــــــ[13 - 10 - 03, 02:15 ص]ـ
إحذر يا أخي جاسوس القلوب ومفسدها وهو الأغاني والذي جاء تحريمها في العهد المكي قبل الهجرة لخطره وضرره على القلوب ...
وأما الاستماع إلى (الأغاني بدون موسيقى) فينبت النفاق في القلب ويصيب العقل بسكر الهوى ومع الموسيقى يكون أشد تحريماً وضرراً ...
و (الكذب) من صفات المنافقين العملية ومن المحرمات ...
ومع قول الزور لا يكون من الكبائر والمحرمات بل يكون من أكبر الكبائر والعياذ بالله
ـ[الخازندار]ــــــــ[13 - 10 - 03, 03:46 ص]ـ
لم أتلق الجواب إلى الآن .. ؟؟
ما الأصل فيهما .. هل هما من الصغائر أم الكبائر؟؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[16 - 10 - 03, 12:03 ص]ـ
أخي الخازندار /
هما في الأصل من الصغائر، ولكن قد يحتف بالصغيرة من الاحوال مايجعلها كبيرة.
ولكن الإشكال هو ماذكرته لك اعلاه من توفر دواعي مثل هذه المعصية في هذه الأزمان.
هذا إن كنت تسأل (مذاكرة) - كمافهمت من سؤالك -.
وأما إن كنت تسأل لتعمل بأي جواب يأتيك - كما فهم طويلب العلم -
فليس هذا المكان محلا للفتوى، ولا يحق لك أن تستفتي هنا أحدا، بل تستفتي المنتصب للفتوى في بلدك إن كنت تثق في دينه وعلمه، كما هو مقرر في محله من كتب أصول الفقه، عند مبحث: التقليد.
ـ[أخوكم]ــــــــ[21 - 10 - 03, 04:54 م]ـ
الأخ الكريم " طالب علم صغير " حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه
كم سعدتُ برونق كلامك
وكم أحترمك وأحترم كلامك
فدمتَ طيبا حبيبا للجميع
وأسأل الله أن يعفو عني وعنك ويرحمنا جميعا
ولأن الأمر مدارسه فتفضل حفظك الله:
لقد ذكرتُ لك أن الله أخفاها
وذكرتَ لي أن الله لم يخفها
فلعل عموم قولي عن الكبائر " أخفاها " جعل للكلام معنيين.
فالأول: أن الشرع لم يذكر أي شيء عن الكبائر، وهذا المعنى لم أرده إطلاقا، فلا يمكن أن أعني أن الشرع لم يذكر الكبائر البتة!
والثاني: أن الشرع ذكرها ولكن خفي أمرها على كثير من البشر وهذا هو المعنى الذي أردته، وأراكَ اتفقت معي فيه، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ثانيا: ألا ترى أخي الكريم أن اختلافهم في تحديد عددها يجعله اختلاف تضاد لا اختلاف تنوع كما ذكرتَ؟!
ثالثا: بالنسبة لقول الله سبحانه " ... وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ... " فالآية ظاهرة في أن التفصيل إنما هو للمحرمات عموما _ وهذا واقع والحمد لله _ سواء الكبائر أو الصغائر فكلاهما منهي عنه،
بمعنى آخر: أن الله فصل في تبيين ((المحرمات عن المباحات))، ولم تتعرض الآية لتفصيل ((المحرمات الكبائر عن المحرمات الصغائر)).
رابعا: لإخفاء ضابط التفريق بين الكبائر والصغائر حِكمٌ وليس حكمة واحدة فقط ولو لم يكن من تلك الحكم إلا الحكمة التي سأسوقها الآن لكفى:
أن بقاءها خافية أدعى لكثير من المسلمين لاجتناب الكبائر والصغائر، فإن كثيرا من الناس لو عرف أن ذلك الفعل صغيرة فإنه يستهين بها فيتجرأ على فعلها، ويشهد لهذا من الأحاديث ما يلي:
-[إياكم ومحقرات الذنوب! كقوم نزلوا في بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها؛ تهلكه]
-[يا عائشة! إياك ومحقرات الذنوب؛ فإن لها من الله طالبا]
، بينما لو بقي التفريق مخفيا عنهم لكان ذلك أدعى أن يبتعدوا عن الصغائر والكبائر.
خامسا: من خلال استقرائي لكثير من التعاريف توصلت إلى ضابط للتفريق بين الصغائر والكبائر وهو:
أن الكبائر: هي ما كبره الشرع من المحرمات لفظا أو معنى.
فما كبره الشرع لفظا كقوله صلى الله عليه وسلم " أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين .... الخ "
وما كبره الشرع معنىً ككثير من النصوص التي لم تنص بلفظ كبائر أو أحد مترادفاته وإنما ذكرت المحرمات وما يترتب عليها من وعيد وعذاب وحدٍ ونحو ذلك، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره رحمنا الله وإياهم جميعا.
وأخيرا فتقبل من أخيك كل مودة وأخوة واحترام