- علي بن أبي طالب له صحيفة فيها أسنان الإبل وشيئ من الجراحات.
س: لماذا لم يأمر النبي ? بكتابة السنة كما أمر بكتابة القرآن؟
1 - لأن القرآن هو الأصل والسنة هي الشرح وهي بالأقوال والأفعال والتقرير فهم يعيشون الشرح فلا يحتاج أن يكتب.
2 - القرآن محصور في ستة آلاف آية يبتدأ بالفاتحة وينتهي بالناس أمَّا السنةفإنه يشق عليهم أن يحصرون أقواله وأفعاله لذلك لم يأمرهم للمشقة.
3 - لعدم توفر أدوات الكتابة.
4 - سهولة ويسر القرآن فإنه كان يقرأ في الصلوات الجهرية 90 مرة في الشهر فكثرة ترددها وسهولتها أي أكثر من ألف مرة في السنة أي ثلاث وعشرين ألف مرة وعلى مدى البعثة المحمدية.
والقسم الثاني من هذه المرحلة بعد وفاته ?:
بدأ الصحابة بكتابة السنة (الأحكام الشرعية) مثل (الزكاة – الجنايات – القصاص – أحكام الدماء وغيره مما يكثر السؤال عنه، وأرسلها للولاة كوثائق ومراجع للحكم بها في القضاء.
كذلك .... كتب أبو بكر الصديق في الزكاة وأرسلها مع أنس بن مالك رضي الله عنه إلى نجران.
وكتب عمر إلى عيينه بن فرقد في أذربيجان.
وكتب أيضاً إلى أبي عبيدة في الشام والى قضائه في العراق.
وكتب عبدالله بن الزبير أيام حكمه إلى عتبه بن مسعود وكان قاض له.
وكتبت عائشة إلى معاوية كثيراً من أحكام الشريعة.
وكانت هذه الكتب الصغيرة نواة للكتب الكبيرة، ككتاب القضاء لـ علي بن أبي طالب، وكتاب الفرائض لـ زيد بن ثابت، والتفسير لـ أبن عباس وغيرها من الكتب.
المرحلة الثانية: (70 – 120)
وهي مرحلة جمع المتفرق من السطور ومن الصدور ... وهي تشبه مرحلة جمع القرآن.
وكان أول من رغب بجمع السنة في ديوان واحد هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكنه أمتنع حتى لاينشغل الناس عن القرآن.
- وهذه المرحلة على قسمين:
(1) جهود رسمية
(2) جهود فردية.
أولاً: الجهود الرسمية:
تتمثل هذه المرحلة بأوامر عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وهي ما بين عام (86هـ - إلى 93 هـ)، حيث أصدر الأوامر بجمع أحاديث رسول الله ? فكتب إلى قاضيه في المدينة وكتب إلى الإمام الزهري بشكل رسمي (أن أكتب لي وأجمع) فعن بن شهاب الزهري قال (أمرنا عمر بن عبدالعزيز بجمع السنن فكتبناها دفتراً دفتراً فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفتراً).
وكان قبل ذلك الجهد، جهد عبدالعزيز بن مروان بن الحكم فكتب إلى كثير بن مرة الحضرمي (أن أكتب الينا بما سمعت من الصحابة إلا حديث أبو هريرة فإنه عندنا)، وأخرج البخاري في صحيحه عن عبدالله بن دينار قال: كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن حزم: (أنظر ما كان من حديث رسول الله ? فأكتبه، فأني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ... الخ.
وطلب عمر بن عبدالعزيز كذلك من سالم بن عبدالله بن عمر (يا سالم أكتب لنا أحكام الزكاة والجباية برواية جدي عمر بن الخطاب).
ثانياً: الجهود الفردية:
ووجدت جهود فردية علمية من أجل جمع الحديث النبوي ومنها:
(1) سليمان بن قيس اليشكري 80 هـ لازم جابر بن عبدالله في البصرة وكتب صحيفة حتى أشتهرت بصحيفة جابر ونقلها لتلاميذه فكان ممن حدث عنه الحسن البصري، مجاهد بن جبر، ومعمربن الراشد. وقتادة السدوسي.
(2) عروة بن الزبير أخو عبدالله بن الزبيرو ولد أسماء بنت أبي بكر أخذ الحديث عن عائشة وألف كتاب المغازي ونقل هذا العلم الليث بن سعد إلى مصر وتتلمذ على يديه 300 تلميذ وشيخ.
(3) محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب ينسب لأمه وعبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ومحمد بن علي ابن أبي طالب فهؤلاء كانوا يطلبون العلم ويقيدونه.
(4) سعيد بن جبير ت 95 هـ رحل وجمع الحديث النبوي ولازم ابن عباس، قال رضي الله عنه: (ربما كنت عند أبن عباس وكتبت صحيفة).
(5) كريب مولىابن عباس 98 هـ كتب عن أبن عباس وغيره حمل بعير وعن صحابة رسول الله ? ووضعها عند موسى بن عقبة.
(6) عامر الشعبي ت 106 في الكوفة جمع أحاديث الفرائض والجراحات.
(7) ابن سيرين 110هـ لازم أنس بن مالك وأبو هريرة وجمع ما عندهم من أحاديث.
(8) الحسن البصري ت 110 هـ لازم عدداً من الصحابة و كتب عنهم.
¥