تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السي&#]ــــــــ[19 - 06 - 02, 07:58 ص]ـ

المعذرة كتبت هذا قبل أن أقرأ كلام الأخ محمد الأمين

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 06 - 02, 08:11 ص]ـ

الذي يبدو لي يا إخوة هو أنّ الأخ النقّاد (وفقه الله) إنّما أورد هذا الحديث استئناساً لأصل: التوسعة على الناس في المباحات.

ولا أظنّه قصد بناء حكم شرعي على حديث لم يرد في دواوين السنة المعتبرة.

ولذلك تساهل في شأنه واكتفى بتصحيح سنده.

وبالمناسبة: لازلنا بانتظار تلخيص الأخ النقّاد لكتاب الشيخ الشريف:)

ـ[النقّاد]ــــــــ[19 - 06 - 02, 01:29 م]ـ

أشكر الإخوة الأفاضل على مشاركاتهم , وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء.

وأود أن ألفت النظر إلى أن حكمي بالصحة إنما كان منصبّاً على الإسناد , وهو

كذلك لولا أن البخاري والترمذي قد وهّما يحيى بن سعيد الأموي فيه.

وأهل الشأن يدركون الفرق بين الحكم على الإسناد والحكم على الحديث.

وإذ قد تبيّنت علته - من كلام الأئمة - فإن الرجوع إلى حكمهم هو المتعيّن.

لكنّ لي على كلام الإخوة هاهنا ملاحظات , أرجو أن تتسع لها الصدور:

الأولى: في طريقة إعلال الأخ / محمد الأمين للحديث.

فقد أعله بعنعنة الأعمش؛ لأنه مدلس.

وفي هذا مؤاخذتان .. :

1 - أن البخاري والترمذي إنما خطّأا يحيى بن سعيد في روايته الحديث عن

الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة؛ لأن المحفوظ عن أبي إسحاق إنما هو عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن.

ثم ليبيّن البخاري أن الخطأفي هذه الرواية من يحيى لامن الأعمش = قال - عقب

تخطئته ليحيى -:

" وقد رُوي هذا الحديث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن ".

أي أن الأعمش بريء من هذا الخطأ.

وقال الترمذي: " ويحيى بن سعيد يهم في هذا الحديث ".

فهذه هي علة الحديث , فما دخل عنعنة الأعمش في هذا؟!

2 - أن الأعمش وإن وُصف بالتدليس إلا أنه مقلّ منه , فلا يلزمه التصريح بالسماع ولا تُرد عنعنته إلا حيث يتبين تدليسه.

قال أبو زرعة عنه: " الأعمش ربما دلس ".

ونقل أبو داود عن أحمد أنه سئل: عن الرجل يعرف بالتدليس: يحتج به فيما لم

يقل فيه سمعت؟

قال: لا أدري!!

فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟

قال: يضيق هذا! , أي أنك تحتج به.

الثانية: وأما قول الأخ / محمد الأمين: " ولذلك لم يخرج هذا الحديث أحد من أصحاب السنن " = فلا أراه مستقيماً؛ فليس الحديث من الأصول , ولا هو من أحاديث الأحكام التي يعتني بها أصحاب السنن.

ولو كان منها لما تأخروا عن إخراجه؛ إذ ليس موضوعاً حتى يتحاشوه!

وغاية ما فيه أنه مرسل صحيح من حديث عبدة بن حزن , ومرفوع صحيح على قول من يثبت له الصحبة.

الثالثة: وأما قوله: " أما عبدة بن حزن فلا تصح صحبته على التحقيق " = فليته

دلّنا على التحقيق الذي قاده إلى هذا الترجيح , ومُخالِفُه شعبة والبخاري وأبو نعيم وغيرهم!

و " على التحقيق " مركبٌ سهلٌ يلذ للقاصر الغريق!

الرابعة: جزم الأخ الفاضل / السيف المجلى بأن أبا إسحاق لم يسمع من أبي جحيفة , ولا أدري ما مستنده في ذلك!

وقد قال أبو إسحاق: رأيت أبا جحيفة , وأثبت له رؤيته ابن حبان والسمعاني ,

ونص على لقائه له أبو أحمد الزبيري , وصرح بسماعه منه ابن عبد البر وأبو نعيم الأصبهاني.

وصلى اله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[النقّاد]ــــــــ[20 - 06 - 02, 01:13 ص]ـ

بعد دراسة متأنّية لترجمة (عبدة بن حزن) رضي الله عنه = ترجح لديّ إثبات

الصحبة له.

وهذا هو ظاهر صنيع الحافظ ابن حجر في " الإصابة " , فقد أورده في القسم الأول من حرف العين , ولم يتعقبه بشيء يدل على ضعفه.

وهو قول جماعة من الأئمة , تراهم في " الإنابة " لمغلطاي , وأضف إليهم أبا سعد السمعاني في " الأنساب ".

ودليله: إثبا تُ أبي إسحاق السبيعي - وهو تابعي جليل - الصحبةَ له , كمافي تاريخ البخاري.

ولم يأت من نفى صحبته بدليل تقوم به الحجة.

وحاصل ما اعتلوا به أمران:

الأول: أن يحيى بن آدم لم يذكره فيمن نزل الكوفة من الصحابة.

وهذا مردود بأن أبا نعيم الفضل بن دكين قد أورده فيهم , كما ذكر ذلك مغلطاي , وغيره.

ومن علم حجة على من لم يعلم.

الثاني: أنه روى عن ابن مسعود , وروى عنه مسلم البطين.

وهذه قرينة ضعيفة في مقابل تصريح أبي إسحاق بصحبته.

ثم إن هذا يقع كثيراً لصغار الصحابة والمقلين منهم.

هذه خلاصة دراستي لهذه الترجمة , وأرجو أن أكون قد وفقت فيها للصواب.

ولم أر من تعرض لتحقيق القول فيها , حتى إن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر لعبدة بن حزن حديثاً في " الصحيحة " (3167) , وحكى الخلاف في صحبته

ولم يرجح.

وعليه .. فالحديث صحيح مرفوعاً من حديث عبدة بن حزن رضي الله عنه.

وقد قال ان حجر في " الإصابة " عنه: رجاله أثبات.

ورواه جماعة .. منهم الطبراني والحسن بن سفيان في " مسنده " وأبونعيم في " المعرفة " , وغيرهم.

ويبقى النظر في فقه الحديث , والمعنى الذي ذكرته في صدر الموضوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير