- فالإسناد ضعيف؛ لما سبق من تدليس الوليد.
- لكنه جاء من طريق أخرى:
- عند الطبراني في "الكبير" برقم (10531)، (10/ 271).
- وفي "الصغير": من اسمه عبد الله، (1/ 223).
- والمروزي في "السنة": (1)، ص (16).
- وابن أبي عاصم في: 19 - باب فيما أخبر به –عليه الصلاة والسلام-، رقم (70)، (1/ 35).
- والطبري في "التفسير": تفسير سورة الحديد (27/ 239).
- وأبي يعلى؛ كما ذكره ابن كثير في: تفسير سورة الحديد، (4/ 316).
- والحاكم في: كتاب التفسير، تفسير سورة الحديد، (2/ 480)، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:"ليس بصحيح؛ فإنه الصعق وإن كان موثقاً؛ فإن شيخه منكر الحديث. قاله البخاري".
- كلهم من طريق الصعق بن حزن، حدثنا عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سويد بن غفلة.
- والصعق: صدوق، يهم؛ كما في "التقريب" (1/ 367)، وسبق قول الذهبي فيه.
- أما عقيل؛ فقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال ابن حبان:"منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فبطل الاحتجاج بما روى، وإن وافق فيه الثقات".
- "التاريخ الكبير" (7/ 53)، "كتاب المجروحين" (2/ 192).
- وبهذا يتبين أن قول ابن كثير في "التفسير" (4/ 316) عقب سياقه للطريق الثانية:"فقوي الحديث من هذا الوجه" فيه نظر؛ فإن رواية عقيل وأضرابه لا يكتسب الحديث بها قوة.
- وقد قال السيوطي في "الدر": "أخرج عبد بن حميد والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" ... وابن المندز ... وابن مردويه، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وابن عساكر من طرق عن ابن مسعود (فذكره) " (8/ 64).
(16) رواه الطبراني في "الكبير": برقم (7659)، (8/ 178).
- وابن حبان في "المجروحين": في ترجمة كثير بن مروان الشامي (2/ 225).
والحديث - بهذا الإسناد - باطل؛ لأنه من طريق كثير بن مروان الشامي، وهو ضعيف جدًّا -كما سبق في الرسالة الأولى- عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، وهو أشد ضعفًا منه؛ بل قد قال الإمام أحمد: " أحاديثه موضوعة"، وسئل أبو حاتم عنه وعن حديث رواه، فقال: "لا أعرفه، وهذا حديث باطل".
وانظر طرف الحديث المتعلّق بغربة الإسلام في الرسالة الأولى من هذه السلسلة.
(17) كذا في "المستدرك"، ولعلها: "ثم إنكم تكونون".
(18) رواه الحاكم في "مستدركه" في آخر كتاب العلم، (1/ 129)، وقال قبل روايته: "وقد رُويَ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعمرو بن عوف المزني بإسنادين، تفرد بأحدهما عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، والآخر كثير بن عبد الله المزني، ولا تقوم بهما الحجة.
- وهذا الإسناد ضعيف جدًّا؛ لحال كثير بن عبد الله، وقد سبق بيان حاله في تخريج حديث الغربة في الرسالة الأولى.
(19) الجالوت: اسم أعجمي؛ كما في "القاموس" (1/ 151).
ولم أقف على تعريف برأس الجالوت، لكن من الواضح في سياق الرواية أنه من كبار زعماء اليهود في بلاد الإسلام.
(20) الأسقف: بضم الهمزة والقاف وتشديد الفاء أو تخفيفها، رئيس النصارى، وقيل: هو فوق القسيس، ودون المطران.
"القاموس" (3/ 157).
ولعله المعبَّر عنه في الحديث الآتي بالجاثليق.
(21) الأعراف:159.
(22) المائدة: 66.
(23) الأعراف:181.
(24) رواه الإمام المروزي في كتاب "السنة": (ص 18 - 19): من طريق يونس ابن عبد الأعلى، أنبأ ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء البكري، قال: سمعت علي بن أبي طالب: (فذكره).
ويونس بن عبد الأعلى: ثقة، ثبت.
انظر: "التهذيب" (11/ 440)، "التقريب" (2/ 385).
وابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي: ثقة، حافظ، عابد.
وأبو صخر: هو حميد بن زياد المدني، أبو صخر الخراط، صاحب العباء: قال أحمد وابن معين: "ليس به بأس"، وضعفه النسائي، وابن معين في رواية، وذكر ابن عدي بعض مناكيره، ثم قال: "وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا"، وقال ابن حجر: "صدوق يهم".
" تهذيب الكمال" (7/ 366 - المطبوع)، "التقريب" (1/ 202).
وأبو معاوية البجلي اختلفوا فيه: من هو؟ قال ابن حجر في "التقريب": "هو عمار الدُّهني، وإلا فمجهول الحال"، والذي يظهر أنه هو، روى عمار عن سعيد بن جبير، وروى عنه أبو صخر حميد بن زياد، ووثقه أحمد، ويحيى بن معين، وأبو حاتم، وقد قيل: إنه لم يسمع من سعيد.
¥