تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وقد يقال: إنَّ ظاهر القرآن يدل على ذلك من جهة أنه أخبر أنه يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود، والسجود لا يصلح إلا لله، فعلم أنه هو الكاشف عن ساقه. وأيضاً فحمل ذلك على الشِّدَّة لا يصح، لأن المستعمل في الشِّدَّة أن يقال: كشف الله الشِّدَّة، أي: أزالها، كما قال: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (، وقال: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ (، وقال: (وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (، وإذا كان المعروف من ذلك في اللغة أن يقال: كشف الشِّدَّة؛ أي: أزالها؛ فلفظ الآية: (يكشف عن ساق (، وهذا يراد به الإظهار والإبانة؛ كما قال: (كشفنا عنهم (وأيضاً فهناك تحدث الشِّدَّة لا يزيلها، فلا يكشف الشِّدَّة يوم القيامة، لكن هذا الظاهر ليس ظاهراً من مجرد لفظة (ساق (، بل بالتركيب والسياق وتدبر المعنى المقصود" أساس التقديس الورقة 261 نقلاً عن موقع الدرر السنية.

إذاً فالقول بالمخالفة بين المعنيين خلاف الراجح، ومع تقارب أحوال الرواة كما سيأتي يصبح القول بأن تلك اللفظة شاذة قولاً بعيداً.

تنبيه:

أثبت أهل السنة من سلف الأمة وعلمائنا المعاصرين صفة الساق ونصوصهم في ذلك كثيرة، أذكر منهم أبو يعلى، وابن حامد بل جعل قول من ينفيها تجهم وكفر، وهو ظاهر قول شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وممن قال به من معاصري أهل السنة الإمام عبدالعزيز بن باز في غير موضع من فتاواه، والعلامة ناصر الدين الألباني، وغيرهم.

ولا أعلم خلافاً بين أهل السنة من أصحاب القرون المفضلة، إلاّ في تفسير الآية، أما في نفي الصفة فلم أقف على مخالف منهم.

قال الشيخ علوي السقاف لمّا جاء لتقرير هذه الصفة: " قلتُ: ليس مقصود الإمامين الجليلين أنَّ الصحابة اختلفوا في إثبات صفة السَّاق لله عَزَّ وجَلَّ مع ورودها صراحةً في حديث أبي سعيد المتقدم،بل مقصودهما أنهم اختلفوا في تفسير الآية؛ هل المراد بها الكشف عن الشِّدَّة، أو المراد الكشف عن ساق الله؟ والله أعلم".

وبهذا يعلم أن الحديثين يقرران معنى واحداً وإن وقع الخلاف في تأويل الآية.

ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 09 - 02, 07:53 م]ـ

ومع ما سبق من أنه لا تعارض بين الحديثين، فإن أحاديث إثبات (ساقه) أثبت رواية، وأبدأ بما بدأ به معلقاً على حديث ابن مسعود –رضي الله عنه- عند الطبراني:

قال الأخ الفاضل خالد بن عمر في ترجيحه رواية الدالاني بلفظ (ساق):"وذلك لأسباب:

1 - أن اللفظ الذي عند عبد الله بن أحمد ومن طريقه الطبراني هو لفظ زيد بن أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق قال حدثنا عبد الله (ابن مسعود) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعاً

2 - جاء الحديث عند الحاكم في المستدرك من طريق أبي خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق بن الأجدع حدثنا ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بروايتين:

أ- موقوف على ابن مسعود (2/ 276)

وليس فيه هذه اللفظة (ساقه)

بل فيه ( .. قالوا يكشف عن ساق، فيكشف عند ذلك عن ساق ... )

ب- مرفوع عن ابن مسعود عن رسول الله

وليس فيه هذه اللفظة (ساقه)

وفيه (قالوا بيننا وبينه علامة إن رأيناها عرفنا. قال وماهي قالوا: الساق فيكشف عن ساق).

والطبراني ساق إسناده إلى أبي خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو ثم حول الإسناد (ح) وساق إسناده إلى زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو به

وقال في آخر الرواية قال (واللفظ لرواية زيد بن أبي أنيسة)

واللفظ الصحيح في هاتين الروايتين هو لفظ أبي خالد الدالاني، والله أعلم.

وزيد بن أبي أنيسة وإن أخرج له الشيخان إلا أن أحمد قد تكلم فيه:

قال عن زيد بن أبي أنيسة:

* صالح وليس بذاك

* ليس به بأس

* إن حديث لحسن مقارب وإن فيها لبعض النكارة، وهو على ذلك حسن الحديث." أهـ المراد من كلام ابن عمر.

ثم ذكر ألفاظاً يراها منكرة وأرها خارج موضع الحديث لذا لن أعلق عليها وسأكتفي بموضع الشاهد."

التعليق:

===================================

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير