تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه أبو يعلى في المسند (المطالب العالية 5/ 713 / 982).

وعبد الصمد الأرزق هذا متروك؛ قال البخاري وأبو حاتم: " منكر الحديث " (التاريخ الكبير 6/ 106، والجرح والتعديل 6/ 51).

وقال الدارقطني: " متروك " (نقله الذهبي في الميزان 4/ 354).

وقد اضطرب في هذا الحديث، فرواه مرة أخرى عن: عبد الله بن دينار، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، مرفوعاً.

فجعله من مسند ابن عباس.

أخرجه محمد بن علي بن ميمون النرسي في ثواب قضاء حوائج الإخوان (55 - 57/ 15).

- وتابع بكر بن خنيس على الوجه الثاني: مالك بن أنس.

أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 142)، والرافعي في أخبار قزوين (2/ 308) من طريق: عبد الحميد بن بحر الكوفي، عنه، به.

وقد أورده الدارقطني في غرائب مالك من هذه الطريق، ثم قال: " عبد الحميد ضعيف " (انظر: لسان الميزان لابن حجر 4/ 390).

وقال ابن حبان: " يروي عن مالك وشريك والكوفيين ما ليس من أحاديثهم، كان يسرق الحديث، لا يحل الاحتجاج به بحال ".

وقال أبو نعيم الأصبهاني: " يروي عن مالك وشريك أحاديث منكرة " (نقله ابن حجر في لسان الميزان 4/ 390).

ولكن تابعه: موسى بن محمد الموقري.

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (6/ 348) من طريق: الهيثم بن خالد، عنه، به.

وقال: " غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلا من حديث الهيثم عن الموقري ".

قلت: والموقري لم أقف على من ترجم له.

وخالفهما: محمد بن صالح بن فيروز، فرواه عن: مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعاً.

فجعل نافع مكان عبد الله بن دينار.

أخرجه الذهبي في الميزان (6/ 187 - 188).

وقال الذهبي: " هذا حديث موضوع على مالك " (الميزان 6/ 188).

قلت: محمد بن صالح قال الذهبي: " كذاب " (الضعفاء 2/ 592).

وقال -أيضاً-: " ليس بثقة " (الميزان 6/ 187).

وقال الخطيب البغدادي: " حدّث بعسقلان عن مالك بمناكير " (نقله ابن حجر في اللسان 6/ 269 عن الرواة عن مالك).

فالحديث منكر، لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقد قال علي بن يزيد بن بهرام: حدثنا عبد الملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " خير الناس أنفعهم للناس ".

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 58 / 5787)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 108 / 129) و (2/ 223 / 1234)، وأبو سعيد النقّاش في فوائد العراقيين (105/ 99)، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 117 / 7658).

وعلي بن بهرام، هذا ترجم له الخطيب البغدادي وابن ماكولا ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً (انظر: تاريخ بغداد 11/ 353، والإكمال 2/ 395).

قلت: وله مناكير تفرد بها، انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (5/ 107) و (7/ 99 - 100 و143).

قال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبد الملك بن أبي كريمة، تفرد به علي بن بهرام ".

قلت: بل تابع علي بن بهرام: عمرو بن بكر السكسكي.

أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 79)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 404).

ولكن السكسكي، قال ابن حبان: " يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، لا يحل الاحتجاج به ".

وقال ابن عدي: " له أحاديث مناكير عن الثقات وابن جريج وغيره" (الكامل 5/ 146).

وقال أبو نعيم: " روى عن إبراهيم بن أبي علبة وابن جريج مناكير، لا شيء " (نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 4/ 323).

وابن جريج مدلس، ولكنه قال: " إذا قلت: قال عطاء؛ فأنا سمعته منه وإن لم أقل: سمعت ". (أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ص 356 و369 - أخبار مكة، بإسناد صحيح).

قلت: ويظهر لي أن " عن " تلحق بذلك، بل هي أولى، والله أعلم.

وأما قول علي بن المديني: " سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخرساني، فقال: ضعيف.

قلت ليحيى: إنه يقول: أخبرني، قال: لا شيء كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه ". (نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 3/ 503).

قلت: وهذه مناولة؛ وهي أعلى صور الإجازة، وهي رواية صحيحة، قال عياض: " هي رواية صحيحة عند معظم الأئمة والمحدثين " (الإلماع ص80).

ولكن الصحيح أن روايته عن عطاء ليست بمناولة؛ فقد قال ابن جريج: " لزمت عطاء سبع عشرة سنة " (نقله المزي في تهذيب الكمال 18/ 347، والذهبي في سير أعلام النبلاء 5/ 87 و6/ 327).

وقال -أيضاً-: " اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة " (نقله المزي في تهذيب الكمال 18/ 347).

فهذا يدل على أن حديثه عن عطاء كان سماعاً، والله أعلم.

وروى الربيع بن صبيح عن: الحسن، قال: " لأن أقضي لأخٍ لي حاجةً أحب إلي من أن أعتكف شهرين ".

أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء (ص299 - 300)، وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (60/ 38).

وإسناده ضعيف؛ الربيع بن صبيح ضعيف الحديث.

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

وكتب

محمد بن عبده آل محمد الأبيضي

الإسكندرية - ليلة عيد الفطر عام 1426 هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير