وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: تكلم شديدا في التكبير المذكور وأنه لم يرد إلا في رواية البزي عن ابن كثير.ا. هـ.
وذكر أيضا في " بدع القراء " (ص 27) سبعة أمور تتعلق بالختم منها:
هـ – التكبير في آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها.
ثم قال:
فهذه الأمور السبعة، لا يصح فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، رضي الله عنهم، وعامة ما يُروى في بعضها مما لا تقوم به الحجة فالصحيح عدم شرعية شيء منها.ا. هـ.
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في " فتاوى إسلامية " (4/ 48) سؤالا نصه:
بعض قراء القرآن يفصلون بين السورة والأخرى بقول " الله أكبر " دون بسملة، هل يجوز ذلك، وهل له دليل؟
جواب: هذا خلاف ما فعل الصحابة رضي الله عنهم من فصلهم بين كل سورة وأخرى ببسم الله الرحمن الرحيم وخلاف ما كان عليه أهل العلم من أنه لا يفصل بالتكبير في جميع سور القرآن. غاية ما هناك أن بعض القراء استحب أن يكبر الإنسان عند ختم كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن مع البسملة بين كل سورتين. والصواب أنه ليس بسنة: لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالمشروع أن تفصل بين كل سورة وأخرى بالبسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " إلا في سورة " براءة " فإنه ليس بينا وبين الأنفال بسملة.ا. هـ.
4 - تقرير غريب من الحافظ ابن كثير في المسألة:
ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره (8/ 423) كلام أبي حاتم، والعقيلي في البزي وقال:
لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة. وهذا يقتضي صحة هذا الحديث.ا. هـ.
وهذا كلام غريب من ابن كثير – رحمه الله – فقد ذكر تفرد ابن أبي بزة بهذه السنة، ونقل كلام العلماء في الرجل، ثم يأتي على إقرار الشافعي لذلك الرجل الذي كبر في الصلاة، ويبني على كلام الشافعي تصحيح الحديث!!
5 - موضع وكيفية التكبير:
قال ابن كثير في تفسيره (8/ 423):
ثم اختلف القراء في موضع هذا التكبير وكيفيته، فقال بعضهم: يكبر من آخر " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ". وقال آخرون: من آخر " وَالضُّحَى ". وكيفية التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر ويقتصر، ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر.
وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/ 296):
وقال أبو البركات: يُستحبُّ ذلك من سورة ألم نشرح.ا. هـ.
6 - سببُ التكبير:
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/ 296) في سبب التكبير:
والسبب في ذلك انقطاع الوحي.
وقال ابن كثير في التفسير (8/ 423):
وذكر الفراء في مناسبة التكبير من أول سورة الضحى: أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة ثم جاءه الملك فأوحى إليه: وَالضُّحَى. وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى " السورة بتمامها، كبر فرحا وسرورا. ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة أو ضعف، فالله أعلم. ا. هـ.
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/33.htm
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 03:40 ص]ـ
الحمد لله ...
أخي الشيخ عبدالله زقيل جزاك الله خيرا
كنت قد اختلفت مع بعض القراء حول التكبير قديماً
والشبهة عندهم أن التكبير داخل في القراءات يقينا.
فكيف نقبل من البَزِّيّ روايته عن ابن كثير في سائر القرآن ولا نقبلها في التكبير.
وبعد بحيث متواضع خلصت إلى:
1 - غاية التكبير أن يكون من مستحبات القراءة عندهم , فهي بهذا الإعتبار خارجة من القرآن يقيناً داخلة في اثبات مستحب أو نفيه
فيجب أن نرد الحديث إلى أهله.
فهم الذين لم يقبلوه.
2 - إذا أردنا أن نجري قواعد المحدثين على البزي فلن نعدم ذلك.
إذ أكثر المحدثون أن يضعفوا أقواما على غير إطلاق فيقولون:
ضعيف إلا في روايته عن فلان , أو نحو ذلك.
وقد نصوا على أن البزي إمام في القراءات إلا أنه في الحديث ضعيف أو يزيد , فهذه كتلك.
3 - لو أجرينا المسألة على علم القراءات واعتبرنا من باب التنزل أن التكبير بالقراءات ألصق
وان البزي ثقة في القرآن.
فإننا لن نثبت التكبير أيضاً , لأن البزي (الثقة) تفرد بـ (قراءة) التكبير
فهي (قراءة) (صحيحة السند) , لم تبلغ التواتر
فهي قراءة شاذة , لا يجوز القراءة بها.
وهذا معروف عند أهل الصنعة , على نحو ما يفعلون مع قراءة الأعمش وهو ثقة في الحديث والقرآن
إذ يعتبرونها من القراءات الشاذة.
هذا ما كنت توصلت إليه في آخر البحيث , فإن كان ثم خطأ فأستغفر الله تعالى
ملحوظتان:
1 - كل ما كان بين قوسين من باب التنزل مع المخالف وإلا فلا يسلم لهم شيء من ذلك.
2 - أنكر التكبير أيضا العلامة الشيخ بكر أبو زيد , وعده من بدع الختم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 03:46 ص]ـ
وللفائدة ..
شروط القراءة الصحيحة المقبولة ثلاثة:
1 - أن يكون لها وجه في النحو.
2 - أن توافق الرسم العثماني.
3 - أن تبلغ حد التواتر.
¥