تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال أبو سعيد بن يونس: «كان أحد الطلابين للعلم. حدث عن أهل مكة و المدينة و الشام و أهل مصر و العراق، و حدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه. فحدث عنه يحيى بن إسحاق السالحيني عن يزيد بن أبى حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن ابن حوالة: "من نجا من ثلاث". ليس هذا بمصر من حديث يحيى بن أيوب. و روى عنه أيضا عن يزيد، عن ابن شماسة، عن زيد بن ثابت: "طوبى للشام".مرفوعاً، و ليس هو بمصر من حديث يحيى. و أحاديث جرير بن حازم، عن يحيى بن أيوب، ليس عند المصريين منها حديث، و هي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، و الله أعلم. و روى زيد بن الحباب عن يحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين حديث أبي ريحانة: " نهى عن الوشر و الوشم ". و ليس هذا الحديث بمصر من حديث يحيى بن أيوب، إنما هو من حديث ابن لهيعة و المفضل و حيوة و عبد الله بن سويد عن عياش بن عباس».

و قال الدارقطني: «في بعض حديثه اضطراب، و من مناكيره: عن ابن جريج عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: "و إن كان مائعاً فانتفعوا به"».

و قال الحاكم أبو أحمد: «إذا حدث من حفظه يخطىء، و ما حدث من كتاب فليس به بأس».

و ذكره العقيلي في "الضعفاء". و حكى عن أحمد أنه أنكر حديثه عن يحيى بن سعيد عن حجر عن عائشة، في القراءة في الوتر.

و كذا نقل ابن عدي، ثم قال: «و لا أرى في حديثه -إذا روى عن ثقة- حديثاً منكراً، و هو عندي صدوق لا بأس به».

فخلاصة أقوال هؤلاء فيه، أنه جيد مقبول، لكنه ليس في مرتبة الثقات الأثبات، لأن له مناكير في حديثه. فيجتنب حديث غير المصريين عنه، وكأنه حدث في غير مصر من حفظه، وحدث في مصر من كتابه. فيحتج بحديثه عن الثقات، إن روى عنه المصريون الثقات، ولم يكن الحديث مما أنكره العلماء.

ولا نعلم عالماً قد أنكر هذا الحديث الذي نتحدث عنه، وقد صححه كثير منهم واحتجوا به.

سعيد بن أبي مريم: ثقة ثبت فقيه مصري. فهو عالم بيحيى بن أيوب لأنه بلديه.

فائدة: قول عروة: «وإنما كان هذا قبل نزول آية {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}» فيه إشارة إلى أن زيد بن حارثة رضي الله عنه كان أخاً بالتبني لزينب رضي الله عنها، فلا يكون من إشكال في سفرها لأن معها محرم. فلما نزل قول الله تعالى {ادعوهم لآبائهم}، نسخ الله التبني.

ـ[محمد عبادي]ــــــــ[07 - 07 - 04, 09:34 ص]ـ

فكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لها: «هي أفضل بناتي. أصيبت فيَّ».

ألا يتعارض هذا مع الحديث الثابت في فضل فاطمة رضي الله عنها؟؟

:

ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 04, 10:03 ص]ـ

لا أخي الفاضل لا يتعارض، لأن الفضل غير السيادة. والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، رغم أن من الصحابة من هو أفضل منهما بمرات

ـ[محمد عبادي]ــــــــ[07 - 07 - 04, 02:16 م]ـ

وماذا عن قول ابن عباس " أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية "

هنا يذكر الأفضلية لا السيادة .. ؟؟؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 04, 04:29 م]ـ

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدّم على قول ابن عباس رضي الله عنه

ـ[محمد عبادي]ــــــــ[07 - 07 - 04, 06:11 م]ـ

لا شك في ذلك إذا صح الحديث طبعاً

ولكن ما معنى السيادة؟؟

وحديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) أليس أهل الجنة كلهم شباب؟؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 04, 06:40 م]ـ

بلى! أهل الجنة كلهم شباب كما هو معروف. والسيادة تأتي من الشرف وليس من الفضل

قال رسول الله r: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». ومع ذلك لا خلاف بين أحد من الناس في أن علياً أفضل من ولديه الحسن والحسين. لا يخالف في ذلك أحد من السنة أو من الشيعة. وهذا صحيح، لأن السيادة غير الفضل. فالحسن والحسين أشرف نسباً من علي، لأن أمهما هي بنت محمد r. وهذا شرفٌ لا يدانيه شرف. لكن فرقٌ بين الشرف والفضل. وأبوهما خيرٌ منهما وأفضل بلا خلاف.

وفي القاموس "الوسيط": «الأسْوَدُ من الناس: أكثرهُم سيادة. يقال: هو أسوَدُ من فلان». وفي القاموس "المحيط": «الأسْوَدُ من الناس: أكثرهم سيادة، أي عظمة ومجداً وشرفاً؛ هو أسوَدُ من ابن عمه». فالمقصود من الحديث أن فاطمة هي أكثر نساء أهل الجنة شرفاً وعظمةً ومجداً (لأنها بنت نبينا r) لكنها ليست أفضل نساء الجنة. وكذلك الحسن والحسين أكثر شباب أهل الجنة (وكل أهل الجنة شباب) شرفاً وعظمةً ومجداً (لأنهم أحفاد نبينا r) لكنهما ليسا أفضل شباب أهل الجنة.

والآن لعلك تفكر: ميزة الشرف تشارك فيها فاطمة أخواتها؟ أقول نعم. وميزة السيادة تقبل التعدد كذلك. فقد اشترك فيها الحسن مع الحسين. فلا مانع من أن يشارك فاطمة أخواتها. وإنما أخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ليخفف عنها نبأ وفاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير