تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث صحيح في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 04, 02:22 ص]ـ

[حديث صحيح في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

قال البخاري في الصغير (1\ 7): حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني ابن الهاد، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما قدم المدينة، خرجت ابنته مع كنانة -أو ابن كنانة-، وخرجوا (أي المشركين) في إثرها. فأدركها هبار بن الأسود، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه، حتى صرعها، وألقت ما في بطنها، وأهرقت دماً. فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية. فقالت بنو أمية: «نحن أحق بها». وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص. وكانت عند هند بنت ربيعة. وكانت تقول لها هند: «هذا في سبب أبيك». قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لزيد بن حارثة: «ألا تجيئني بزينب»؟ قال: «بلى». قال: «فخذ خاتمي فأعطها». فلم يزل يتلطف، حتى لقي راعياً، فقال: «لمن ترعى»؟ فقال: «لأبي العاص». قال «فلمن هذه الغنم»؟ قال: «لزينب بنت محمد». فأعطاه الخاتم، حتى كان الليل، خرجت إليه. فركب وركبت وراءه، حتى أتت. فكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لها: «هي أفضل بناتي. أصيبت فيَّ».

زاد الحاكم: فبلغ ذلك علي بن الحسين (زين العابدين)، فانطلق إلى عروة، فقال: «ما حديث بلغني عنك تحدث به تنتقص به حق فاطمة؟ قال عروة: «والله إني لا أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب، وإني أنتقص فاطمة -رضي الله عنها- حقاً هو لها. وأما بعد، فإن لك أن لا أحدث به أبداً». قال عروة: «وإنما كان هذا قبل نزول آية {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}».

رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"، والبيهقي في "دلائل النبوة"، والدولابي في "الذرية الطاهرة"، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، والطحاوي في "مشكل الآثار". قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين». وكل القصة تقريباً قد جاءت من طرق غيرها، إلا الحديث الذي في آخرها. وهذا يدل على صحة القصة وعلى ضبط رواتها. وليس من شرط الثقة أن يتابع على كل ما رواه. بل إن كان عامة حديثه موافق للثقات والباقي لم يخالفهم، فهذا دليل على صحته حديثه.

عروة بن الزبير: ثقة ثبت فقيه، من أعلم الناس بحديث أمنا عائشة.

عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير: حفيد عروة كان قليل الحديث، ولم يجرحه أحد. روى عنه ستة، منهم داود بن شابور (ثقة) وابن جريج (ثقة فقيه) ويزيد بن الهاد (ثقة مكثر) وابن إسحاق (إمام المغازي). ذكره ابن حبان في ثقاته، وصحح له ابن خزيمة والحاكم، وأخرج له البخاري ومسلم والنسائي. وليس بمستغرب أن يتفرد بهذا الحديث عن جده، لأن عروة كان قد منعه زين العابدين من تحديث الناس بهذا الحديث. فلا غرابة أن يختص به أحد من أهل بيته.

ابن الهاد: ثقة ثبت كثير الحديث.

يحيى بن أيوب: فيه تفصيل:

الجرح

روى عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: «سيئ الحفظ، و هو دون حيوة و سعيد بن أبي أيوب في الحديث».

و قال الإسماعيلي: «لا يحتج به».

و قال ابن سعد: «منكر الحديث».

و قال ابن شاهين في "الثقات": قال ابن صالح: «له أشياء يخالف فيها».

و قال الساجي: «صدوق يهم، كان أحمد يقول: "يحيى ين أيوب يخطئ خطأ كثيراً"».

التوثيق

و قال الترمذي عن البخاري: «ثقة». وقد أخرج له البخاري في صحيحه.

و قال يعقوب بن سفيان: «كان ثقةً حافظاً».

و قال إبراهيم الحربي: «ثقة».

و ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

التفصيل

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي: يحيى بن أيوب أحب إليك أو ابن أبي الموال؟ قال: «يحيى بن أيوب أحب إلي، و محل يحيى الصدق، يكتب حديثه و لا يحتج به». وابن أبي موال قد قال فيه أبو حاتم: «لا بأس به، و هو أحب إليّ من أبي معشر».

و قال النسائي: «ليس بالقوي». و قال في موضع آخر: «ليس به بأس».

و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: «صالح». و قال مرة: «ثقة».

و قال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: يحيى بن أيوب ثقة؟ قال: «هو صالح»، يعني المصري.

و قال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن صالح المصري: «كان يحيى بن أيوب من وجوه أهل البصرة، و ربما خل في حفظه».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير