تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إِمْتَاعُ الأَلْحَاظِ بِنَظَائِرِ نُزْهَةَ الْحُفَّاظِ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 01 - 05, 05:43 م]ـ

الْحَمْدُ للهِ ذِى النَّعَمِِ الْمُتَكَاثِرَاتْ. والآلاءِ الْمُتَرَادِفَاتْ. الْمُنَزِّلِ عَلَى نَبِيِّهِ وَصَفِيِّهِ الذِّكْرَ الْحَكِيمَِ وَالآيَاتِ الْبَيِّنَاتْ. عليه أزكى صَلَوَاتِ رَبِّهِ مُتَوَالِياتٍ مُتَوَاتِرَتْ. وبعد ..

فإن الإمام الحافظ أبَا مُوسَى الْمَدِينىَّ صنَّفَ جزءاً لطيفاً فى ((الْمُسَلْسَلاتِ)) سَمَّاهُ ((نُزْهَةَ الْحُفَّاظِ) بَنَاهُ على ما أسنده فى مُقَدِّمَتِه من طريق أبِي بَكْرٍ الأَبْهَرِيِّ الفقيه سَمِعْتُ أبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ يَقُولُ لأَبِي عَلِيٍّ النيسابوري: يَا أَبَا عَلِيٍّ؛ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَنْ هُمْ؟، فَقَالَ أبُو عَلِيٍّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيَّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ يَا أَبَا عَلِيٍّ.

قال أبُو مُوسَى الحافظُ: ((فلما وجدتُ ذلك كتبتُ أحاديثَ من جنسِه ونوعِه، إذ لم أجد من سبقني إلى تصنيفِه وجمعِه، واستخرتُ اللهَ عزِّ وجلِّ، وبه استعنتُ، فبدأتُ أولاً بالإسناد الذي ذهب إليه الحافظان المذكوران، تغمدهما الله سبحانه بالصواب)).

وأسند من طريق أبِي بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَالْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالا: رَجَعْنَا مِنْ مَكَّةَ، فَمَرَرْنَا بِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمُا؟، قُلْنَا: مِنْ الحجِّ، قَالَ: لَعَلَّكُمَا تَمَتَّعْتُمُا، قُلْنَا: لا، قَالَ: فَلا تَفْعَلا، لأنها لَمْ تَكُنْ لأَحْدٍ غَيْرَنَا.

قال أبُو بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ: إِبْرَاهِيمُ الأَولُ هُوَ ابْنُ طَهْمَانَ، والثَّانِي ابْنُ مُهَاجِرٍ، والثَّالثُ التَّيْمِيُّ.

قال الحافظ: ((وهذا الصواب دون ما ذكر في الحكاية فإنَّهُ وهمٌ وتصحيفٌ. والحديث رواه الجم الغفير عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)).

ثم ذكر فى كتابه من هذه الْمُسَلْسَلاتِ قريباً من سِتِينَ حَدِيثاً، ولم يبلغها!. فلما وجدتُ ذلك منه ذكرتُ أحاديثَ من جنسِ ما نوَّهَ عليها، وسلكتُ الطريقَ التى زعم أنَّهُ لَمْ يُسبقْ إليها، وبمثل قوله أقول ((فنبدأ الآن بإسنادٍ اجتمع فيه المحمدون تبَرُّكَاً باسم المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم نتبعه بأحاديث من جنسه على ترتيب حروف المعجم في أسامي الأسماء، الذين وقعت رواياتهم بعضهم عن بعض، وشرطت ألا تكون أقل من ثلاثة فصاعداً، لأن ما دون الثلاثة يكثر وقوعه في الأسانيد، فلا مندوحة من جمعه)).

ثنائية بمسلسلات خماسية محَمَّدٌ عن محَمَّدٍ عن محَمَّدٍ عن محَمَّدٍ عن محَمَّدٍ [1] قال الإمام البخارى: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ يعنى الذهلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ وهو مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا، فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير