تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة حول حديث خلق التربة الذي عند الامام مسلم]

ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 11 - 04, 01:13 م]ـ

اذكر انه كتب احد الاخوة في هذا الموضوع وبحثت عن موضوعه فلم اجده.

حديث التربة رواه الإمام مسلم في صحيحه فقال

حدثني سريج بن يونس وهارون بن عبد الله قالا حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال:

خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل

قال إبراهيم حدثنا البسطامي وهو: الحسين بن عيسى وسهل بن عمار وإبراهيم ابن بنت حفص وغيرهم، عن حجاج بهذا الحديث.

ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند.

وقد تكلم أهل العلم على هذا الحديث

فممن حكم بالشذوذ وأن في بعض ألفاظه أغلاط لأن في القرآن الكريم خلق السماوات والأرض في ستة أيام:

البيهقي في الأسماء والصفات 383 - 384

والقرطبي في الجامع لأحكام القران 6/ 384 - 385

وابن تيمية في مجموع الفتاوى 18/ 73

وابن القيم في المنار المنيف 84

و ابن الملقن في تحفة المحتاج 2/ 563

وابن أبي الوفاء القرشي في الجواهر المضية 2/ 429

وقد قال الإمام البخاري [وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب، وهو أصح]

التاريخ الكبير 1/ 1 / 413 ترجمة أيوب بن خالد

ويقول البعض الحديث صحيح، ولا تعارض بينه وبين آيات القران الكريم لان خلق آدم الوارد في اليوم السابع في الحديث تأخر عن خلق السماوات والأرض فكان خلقهما في ستة أيام، ومن ثم وفيما بعد خلق الله عز وجل آدم، وهذا ما ورد في روايات عديدة وآثار كثيرة، ولقد بوّب النووي عليه بقوله [باب ابتداء الخلق، وخلق آدم عليه السلام]

ينظر: السلسلة الصحيحة رقم 1833 ومختصر العلو رقم 71 و مشكاة المصابيح رقم 5735

والأنوار الكاشفة 190 للمعلمي، وأضواء على حديث خلق الله التربة للمرصفي وغيرها.

انتهى ملخصا من كتاب " الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح وأثره في علم الحديث " 2/ 576 - 577

مشهور حسن سلمان

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 11 - 04, 10:47 م]ـ

هذا رابط الموضوع أخي الحبيب:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22728&highlight=%C7%E1%CA%D1%C8%C9

ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 11 - 04, 11:11 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[25 - 11 - 04, 12:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول الموضوع في مجموع الفتاوى.

ومن الصحيح ما تلقاه بالقبول والتصديق أهل العلم بالحديث؛ كجمهور أحاديث البخاري ومسلم؛ فان جميع أهل العلم بالحديث يجزمون بصحة جمهور أحاديث الكتابين، وسائر الناس تَبَعٌ لهم في معرفة الحديث، فإجماع أهل العلم بالحديث على أن هذا الخبر صدق كإجماع الفقهاء على أن هذا الفعل حلال أو حرام أو واجب، وإذا أجمع أهل العلم على شيء فسائر الأمة تبع لهم؛ فإجماعهم معصوم لا يجوز أن يجمعوا على خطأ.

ومما قد يسمي صحيحًا ما يصححه بعض علماء الحديث، وآخرون يخالفونهم في تصحيحه، فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح، مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه، ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم، إما مثله أو دونه أو فوقه، فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل، مثل:

حديث ابن وعلة عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (أيما إهاب دبغ فقد طهر) فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره، وقد رواه مسلم.

ومثل ما روي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف ثلاث ركوعات وأربع ركوعات، انفرد بذلك عن البخاري، فإن هذا ضَعَّفه حُذَّاقُ أهل العلم، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم، وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات وأربع ركوعات، أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم، ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين ولا كان له إبراهيمان، وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين في كل ركعة، كما روي ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم؛ فلهذا لم يَرْوِ البخاري إلا هذه الأحاديث وهو أحذق من مسلم؛ ولهذا ضعف الشافعي وغيره أحاديث الثلاثة والأربعة ولم يستحبوا ذلك، وهذا أصح الروايتين عن أحمد، وروي عنه أنه كان يجوز ذلك قبل أن يتبين له ضعف هذه الأحاديث.

ومثله حديث مسلم: (إن اللّه خلق التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة)، فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل: يحيي بن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي الفرج بن الجوزي وغيرهما، والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن اللّه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا هو المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر. ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أن حذاق أهل الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غلط فيه لأمور يذكرونها، وهذا الذي يسمي معرفة علل الحديث بكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا، ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث، وهذا فن شريف، وكان يحيي بن سعيد الأنصاري ثم صاحبه على بن المديني ثم البخاري من أعلم الناس به، وكذلك الإمام أحمد وأبو حاتم وكذلك النسائي والدارقطني وغيرهم. وفيه مصنفات معروفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير