تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 09 - 04, 09:10 ص]ـ

الحمد لله، وصلى الله على نينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد ....

فقد سأل أحد الاخوة عن حديث: " اللهم إني أسأل وأتوجه إليك بنبيك ..... "، وهل فيه حجة بجواز التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فأجبته بعد إجابة الأخ الفاضل الشيخ سعيد الرقيب - حفظه الله - بإجابة مفصلة على الطلب الأول، ومختصرة على الطلب الثاني، لما يقتضيه المقام، فإنه منتدى متخصص في التخريج فقط، ثم رأيت أن أضع ما كتبته هنا بين يدي إخواني للمذاكرة.

http://www.takhrej.com/vb/showthread.php?p=91#post91

http://www.takhrej.com/vb/showthread.php?p=95#post95


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره.

أما بعدُ،،،

فعن عثمان بن حنيف، أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: ادع الله أن يعافيني.
قال: " إن شئتَ دعوتُ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ".
قال: فادعه.
قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء:
" اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتُقضى لي، اللهم فشفعه في ".

الحديث أخرجه أحمد في " مسنده " (4/ 138)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 210)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (659)، والترمذي في " سننه " (5/ 569 / 3578)، وابن ماجه في " سننه " (1/ 441 / 1385)، وابن خزيمة في " صحيحه " (2/ 225 – 226/ 1219)، وعبد بن حميد في " المنتخب " (1/ 341 / 379)، وابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 189 – 190/ 2064)، والطبراني في " المعجم الكبير " (9/ 31 – 23/ 8311)، و " الدعاء " (2/ 1289 – 1290/ 1051)، وأبونعيم في " معرفة الصحابة " (4/ 1958 / 4926)، والحاكم في " المستدرك " (1/ 313)، وابن قانع في " معجم الصحابة " (2/ 257 – 258)، والبيهقي في " دلائل النبوة " (6/ 166)، والمزي في " تهذيب الكمال " (19/ 359).
من طريق شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، به.

قال الترمذي: " حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".

وقال الطبراني في " المعجم الصغير " (1/ 307 – الروض الداني): " تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة، والحديث صحيح ".

قلت: لم يتفرد به، بل تابعه روح بن عبادة، عن شعبة، به.
أخرجه أحمد في " مسنده " (4/ 138)، وأبونعيم في " معرفة الصحابة " (4/ 1959 / 4927).

ولذلك قال ابن تيمية في " التوسل والوسيلة " (ص 113): "والطبراني ذكر تفرده بمبلغ علمه، ولم تبلغه رواية روح بن عبادة عن شعبة، وذلك إسناد صحيح ".

والحديث صحح إسناده أيضاً الشوكاني في " تحفة الذاكرين " (ص 231)، والألباني في " التوسل " (ص 90).

قلت: وهو كما قالوا؛ عمارة بن خزيمة وثقه النسائي وابن حبان (تهذيب التهذيب 4/ 261).
وأبي جعفر الخطمي وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان والعجلي والطبراني وابن نمير (تهذيب التهذيب 4/ 412 – 413).

وخالفه حماد بن زيد فرواه عن أبي جعفر الخطمي، به، وزاد: "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك ".
أخرجه أحمد في " مسنده " (4/ 138)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 209 – 210)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (658)، وابن أبي خيثمة في " تاريخه " كما في " التوسل والوسيلة " لابن تيمية (ص 113).
وهذه الزيادة شاذة؛ فإن شعبة أوثق من حماد بن سلمة، وقد أعل هذه الزيادة ابن تيمية في " التوسل والوسيلة " (ص 113 – 114)، وأقره الألباني في " التوسل " (ص 90).
وهذه الزيادة لم تصح وعلى فرض ثبوتها فإنها لا تدل على جواز بذات النبي – صلى الله عليه وسلّم – لاحتمال أن يكون المراد فافعل مثل ذلك من التوضؤ والدعاء وغير ذلك.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير