(3) وكذا في سيرة دحلان هامش الحلبية 3: 7 وصبح الأعشى 13: 125 وابن عساكر 3: 355 والتراتيب الادارية: 144 وكنز العمال 3: 527.
الرقعة بشئ لا يعرف، وعقد من خارج الرقعة بسير عقدتين وخرج إليه إلينا مطويا وهو يقول: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (1) ثم قال: انصرفوا حتى تسمعوا أني هاجرت. قال أبو هند: فانصرفنا فلما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة قدمنا عليه وسألناه أن يجدد لنا كتابا آخر فكتب لنا كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم. . . ". هذا ولكن ابن سعد لم يذكر لهم إلا وفادة واحدة مرجعه (صلى الله عليه وآله) من تبوك قال في الطبقات 1 / ق 2: 75: قدم الداريون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) منصرفه من تبوك وهم عشرة نفر فيهم تميم ونعيم ابنا أوس خارجة، ويزيد بن قيس، والفاكه بن النعمان، وجبلة بن مالك، وأبو هند والطيب ابنا ذر وهو عبد الله بن رزين، وهانئ بن حبيب، وغريز ومرة ابنا مالك بن سواد، فأسلموا. . . (انتهى مختصرا).
ووفودهم إليه (صلى الله عليه وآله) في مكة يلازمه إسلامهم وقتئذ كما صرح به دحلان هامش الحلبية 3: 6 مع أن ابن سعد صرح بأنهم وفدوا إليه (صلى الله عليه وآله) مرجعه من تبوك وأسلموا (2) وصرح أبو عمر أيضا بأن تميم أسلم سنة تسع، راجع 1: 184 وكذا ابن حجر في الاصابة 1: 183 يقول: قدم المدينة فأسلم. وجمع الزرقاني بين القولين بحمل وفودهم على الوفود إليه (صلى الله عليه وآله) في تبوك كوفود أكيدر ويحنة بن روبة صاحب إيلة وأهل جرباء وأذرح، وحمل قوله (صلى الله عليه وآله): انصرفوا حتى تسمعوا أني هاجرت إلى قوله: انصرفوا حتى تسمعوا رجوعي إلى المدينة قال: " ثم قال: انصرفوا حتى تسمعوا أني هاجرت " أي: رجعت إلى المدينة سماه هجرة مجازا، لأن قدومهم كان عند انصرافه من تبوك كما مر " فأتوني قال أبو
* (هامش) *
(1) ليس في الحلبية ودحلان ذلك، وإنما نقله القسطلاني في المواهب وشرحه الزرقاني وذكره القلقشندي وابن عساكر والتراتيب الادارية.
(2) نقله عن ابن سعد في الاصابة 3: 566 و 661.
هند: فانصرفنا فلما هاجر (صلى الله عليه وآله) رجع " إلى المدينة قدمنا عليه. . . ". ولكن هذا لا يوافق تصريح دحلان والقلقشندي بأنهم هاجروا مرتين: مرة في مكة، ومرة في المدينة إلا أن يكون ذلك اجتهادا منهما استنبطوه من كلمة " هاجرت ". وعلى كل حال وفودهم بمكة بعيد في نفسه وبعيد بالنظر إلى كلام المؤرخين. نقل الواقدي في مغازيه 2: 695 وابن هشام في سيرته 3: 368: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى للداريين الذين ساروا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الشام وهم: تميم بن أوس ونعيم بن أوس ويزيد بن قيس وعرفة [غزير] بن مالك سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الرحمن وأخوه مرة بن مالك [عزة بن مالك وأخوه مران - مروان - بن مالك] وفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وأبو هند بن مر وأخوه الطيب بن بر سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله من خيبر بجاد مائة وسق، والجاد بمعنى المجدود أي: نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق والجداد بالكسر والفتح: صرام النخل وهو قطع ثمرتها والوسق: بالفتح ستون صاعا وهو ثلاثمائة وعشرون رطلا عند أهل الحجاز وأربعمائة وثمانون رطلا عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمد. وعدوا الوافدين إلى مكة ستة نفر وعددهم في الوفود إلى مدينة عشرة وراجع فيما ذكرنا من قصة وفودهم وفيما ذكروا لتميم من مناقبه أنه راهب فلسطين وعابدهم وهو أول من أسرج السراج في المسجد، وأول من قص بعد أن استأذن عمر بن الخطاب فأذن له، وإن أخبر بخبر الجساسة.
راجع الاصابة وأسد الغابة 1 والاستيعاب 1 في ترجمة تميم وغيره من الوافدين، وراجع السيرة الحلبية 3: 240 وسيرة زيني دحلان هامش الحلبية 3: 6 و 7 والبداية والنهاية 5: 153 وابن عساكر 3: 354 وصبح الأعشى 13: 125 ورسالات نبوية: 125 والتراتيب الادارية 2: 144 ومجمع الزوائد 6: 8 وسيرة ابن هشام 3: 368 والمغازي للواقدي 2: 695 ومعجم البلدان 2: 212 وكنز العمال 3: 527 وشرح الزرقاني للمواهب اللدنية 3: 357.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[11 - 08 - 04, 11:57 م]ـ
يبقى بعد ذلك كل السؤال: هل تم الاقطاع للداريين في عصر النبوة أم لا
ان الرسائل التي يرويها ابن سعد , وهو أقدم المصادر , تعتبر من الوثائق الثمينة من عصر النبوة
ويضاف الى ذلك أن اهل فلسطين يفتخر اليوم بهذا الخبر , (ولا يخلو ذلك طبعا من الجوانب السياسية التي لا دخل لي فيها).أما المرجى الذي ذكرته , فهو من أبناء هذه البلاد في منتصف القرن الخامس وما يعتمد عليه فهو ما كان متواترا في أذهان الخاصة والعامة.
وحبرون (بالعبرية اليوم) والخليل هي هي , ومسجد ابراهيم فيها عندما تدخل الخليل على اليمين من طريق القدس.
موراني
¥