وأخرجه الطيالسى (379)، والحميدى (122)، وابن أبى شيبة (7/ 84/34379)، وأحمد ((الزهد)) (ص37) و ((المسند)) (1/ 443،426،377)، والبخارى ((التاريخ)) (4/ 54/1935)، وحماد بن إسحاق ((تركة النبى)) (ص72)، وابن أبى الدنيا ((إصلاح المال)) (24)، والحارث بن أبى أسامة (1088)، وابن أبى عاصم ((الزهد)) (202)، وأبو يعلى (9/ 126/5200)، والهيثم بن كليب (818،817)، وابن حبان (710)، والحاكم (4/ 358)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (7/ 304/10391)، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (1/ 18)، والرافعى ((التدوين فى أخبار قزوين)) (1/ 109) من طرق عن الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد عن أبيه عن ابن مسعود به.
ولم يتفرد الأعمش عن شمر، بل تابعه: أبو إسحاق السبيعى، وقيس بن الربيع الأسدى، ولكنه عن الأعمش أشهر وأشيع.
قلت: وقد صححه الحاكم وابن حبان، وذكر المغيرة بن سعد فى ((ثقاته)) (7/ 463). وقال ابن حجر ((التقريب)) (1/ 543/6836): ((مقبول)).
وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)) (2/ 285/5588): ((ثقة)).
[الرابع] توبة أبو صدقة مولى أنس
أخرج حديثه أحمد (3/ 169) قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ عَنْ أَبِي صَدَقَةَ مَوْلَى أَنَسٍ ـ وَأَثْنَى عَلَيْهِ شُعْبَةُ خَيْرًا ـ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ بَيْنَ صَلاتَيْكُمْ هَاتَيْنِ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، وَالصُّبْحَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ إِلَى أَنْ يَنْفَسِحَ الْبَصَرُ.
وأخرجه الطيالسى (2136) , والنسائى ((الكبرى)) (1/ 479/1532) و ((المجتبى)) (1/ 273)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (1/ 191)، والضياء ((المختارة)) (6/ 167/2172،2171) من طرق عن شعبة عن أبى صدقة عن أنس بنحوه.
قلت: وهذا حديث صحيح غاية، وأبو صدقة مولى أنس وثَّقه شعبة، وناهيك به، وقال عنه ابن حجر ((التقريب)) (1/ 131): ((مقبول)). وقال الحافظ الذهبى ((الميزان)) (2/ 79/1351): ((قال الأزدي: لا يحتج به. قلت: ثقة، روى عنه شعبة)).
[الخامس] أبو عون الأنصارى الأعور الشامى
أخرج حديثه النسائى ((الكبرى)) (2/ 284/3446) و ((المجتبى)) (7/ 81) قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ ثَوْرٍـ يعنى ابن يزيد ـ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلا الرَّجُلُ يَقْتُلُ الْمُؤْمِنَ مُتَعَمِّدًا، أَوِ الرَّجُلُ يَمُوتُ كَافِرًا)).
وأخرجه أحمد (4/ 99)، والحاكم (4/ 391) وقال: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).
وفيه أبو عون الأعور الشامى، قال عنه ابن حجر ((التقريب)) (1/ 662/8287): ((مقبول)). وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)) (2/ 448/6767): ((ثقة)).
[السادس] أبو المختار الأسدى الكوفى
أخرج حديثه أبو داود (3237) قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا)).
وأخرجه ابن أبى شيبة (5/ 111/24226)، وأحمد (3/ 382،354)، وعبد بن حميد (528)، والبزار (8/ 284/3352)، وبحشل ((تاريخ واسط)) (ص44)، والبيهقى ((الكبرى)) (7/ 286) و ((شعب الإيمان)) (5/ 121/6036)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (34/ 265) من طرق عن شعبة عن أبى المختار عن ابن أبى أوفى به.
وأبو المختار الأسدى الكوفى، قال عنه ابن حجر فى ((التقريب)) (1/ 671/8347): ((مقبول)). وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)) (2/ 458/6819): ((ثقة)).
فهؤلاء ستة أنفسٍ من الثقات من رواة ((السنن الأربعة))، إذا انضموا إلى الثقات الأربعة السالف ذكرهم، ممن خرَّج لهم مسلم فى ((صحيحه))؛ صاروا عشرةً، أطلق الحافظ الذهبى القول بتوثيقهم، فى مقابلة قول الحافظ ابن حجر عنهم جميعاً ((مقبول من الخامسة)).
فإذا بانت الحجة لما قصدناه، فاعلم أن الحافظان الذهبى وابن حجر قد وثَّقا عبد الله بن كيسان الزهرى، الذى ضعَّف به الشيخ الألبانى حديث ابن مسعود بحمل كلام الحافظ ابن حجر على غير مراده!!.
ولا يغيبنَّ عنك قول الحافظ فى ((الفتح)) (11/ 167): ((حديث ابن مسعود رفعه ((إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة))، حسَّنه الترمذي، وصحَّحه ابن حبان، وله شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بلفظ ((صلاة أمَّتي تُعرض عليَّ في كلِّ يوم جمعة، فمن كان أكثرَهم عليَّ صلاةً كان أقربَهم منِّي مَنزلةً))، ولا بأس بسنده)) اهـ.
أخرجه البيهقى ((الكبرى)) (3/ 249) و ((شعب الإيمان)) (3/ 110/3032) من طريق إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكثروا عليَّ من الصلاة في كلِّ يومِ جمعة، فإن صلاة أمَّتي تُعرض عليَّ في كلِّ يوم جمعة، فمن كان أكثرَهم عليَّ صلاةً كان أقربَهم مني منزلةً)).
قلت: وهذا الإسناد منقطع، فإن مكحولاً لم يلق أبا أمامة الباهلى ولا رأه!.
والخلاصة، فإن حديث ابن مسعود أجود إسناداً وأحسن سياقةً.