تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرج أبو داود (2484)، والإمام أحمد (19851)، من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام". وأخرج الإمام أحمد (8274)، من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَزَالُ لِهَذَا الْأَمْرِ- أَوْ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ- عِصَابَةٌ عَلَى الْحَقّ، ِ وَلَا يَضُرُّهُمْ خِلَافُ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ". وهذا الحديث من الأحاديث المستفيضة المشهورة، بل يمكن أن يكون متواترًا فقد رواه ما يقرب من عشرين صحابيًّا، رضي الله عنهم، وفيه بشارة لهذه الأمة المحمدية ببقاء واستمرار وجود طائفة من هذه الأمة على الحق إلى أن يأتي أمر الله، لا يضرهم خلاف المخالف، ولا خذلان الخاذل. والمتأمل في هذه الأحاديث يجد أن بعضها حدد هذه الطائفة ببيت المقدس، وبعضها بالشام، وبعضها أطلق ولم يحدد، ولا خلاف بينها بإذن الله، حيث يمكن توجيه تحديد الطائفة بالشام وبيت المقدس على ما يكون قبل قيام الساعة، حيث تدل النصوص الكثيرة على أن معظم الأحاديث المتعلقة بالمهدي وعيسى ونحوهما من أحداث الساعة إنما تكون بالشام، فيكون قوله: "ببيت المقدس". أي حال إتيان الأمر.

قال الحافظ ابن حجر فيما نقله عن الطبري: (المراد بالذين يكونون ببيت المقدس الذين يحصرهم الدجال إذا خرج، فينزل عيسى إليهم فيقتل الدجال، ويظهر الدين في زمن عيسى، ثم بعد موت عيسى تهب الريح المذكورة، فهذا هو المعتمد في الجمع، والعلم عند الله تعالى .... ) ينظر: فتح الباري (13/ 294).

وأما الأحاديث التي دلت على وجود الطائفة المنصورة ولم يرد فيها التحديد فتحمل على إطلاقها، والله أعلم، ويؤخذ منها وجود هذه الطائفة ولا يلزم أن تكون محددة بمكان،

قال الإمام النووي. (وأما هذه الطائفة فقال البخاري: هم أهل العلم.

وقال أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.

وقال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث ... ).

وقال أيضًا: (ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم شجعان مقاتلون ومنهم فقهاء ومنهم محدثون ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر ومنهم أهل أنواع أخرى من الخي، ر ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض ... ) ينظر: شرح النووي على مسلم (13/ 67).

د. محمد بن عبد الله القناص

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

24/ 11/1425هـ ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=52295)

ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[03 - 01 - 09, 03:02 م]ـ

ومن حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ". أخرجه أبو يعلى (6417)، والطبراني في الأوسط (47)، وابن عدي في الكامل 7/ 84

للرفع

ـ[أم زيد النجدية]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:41 م]ـ

ومن حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ". أخرجه أبو يعلى (6417)، والطبراني في الأوسط (47)، وابن عدي في الكامل 7/ 84

للرفع

لكن هذا الحديث بهذا اللفظ تفرد به إسماعيل بن عياش عن الوليد بن عباد عن عامر الأحول،

وفي الثلاثة مقال، فإسماعيل ضعف اهل العلم روايته عن غير الشاميين، قال الذهبي:

(إسماعيل بن عياش أبو عتبة على الحمصي شيخ الشاميين ليس بالقوي وحديثه عن الحجازيين منكر ضعيف بخلاف الشاميين قال يزيد بن هارون ما رأيت أحفظ منه وقال أبو حاتم لين وقال البخاري إذا حدث عن الشاميين فصحيح قلت ومع هذا فما احتج به والله أعلم) ذكر من تكلم فيه وهو موثق ج1:ص47

وقال ابن حجر في التقريب: (إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي بالنون أبو عتبة الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم)

وقد روى عن الوليد بن عباد، ذكر ترجمته ابن عدي في الكامل وقال: (الوليد بن عباد يحدث عنه إسماعيل بن عياش ليس بمستقيم، وساق الحديث بسنده ثم قال: وهذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه غير بن عياش عن الوليد بن عباد الكامل في الضعفاء ج7:ص84

وذكره ابن حبان في الثقات فقال: (الوليد بن عباد الأزدي يروى عن الحسن روى عنه إسماعيل بن عياش) الثقات ج7:ص551

ولم أقف على ما إذا كان شاميا أولا غير أن ابن حجر قال في ترجمة عامر الأحول شيخ الوليد في هذا الحديث: (قال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول عامر الأحول بصري وهو بن عبد الواحد وهو كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره) فلعل هذه تكون قرينة على بصرية الوليد بن عباد، وأنتظرافادة الاخوة هنا.

ثم عامر الأحول ضعفه الامام أحمد وقال ليس بشيء، قال العقيلي في الضعفاء: (حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول عامر الأحول ليس بالقوي هو ضعيف الحديث) الضعفاء الكبير ج3:ص310

وقال ابن عدي في الكامل: (ولا أرى بروايته بأسا)

وعليه فالذي يترجح أن الحديث ضعيف .. والله تعالى أعلم

وننتظر توجيه الاخوة بارك الله في الجميع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير