تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عليه بيعه فقال بل نعطيها إياه)

وهذا الكلام عليه ملاحظات كبار:

1 – حسب ما فهمنا من قاعدتك أنك لا تستدل إلا بشيء يعرف مصدره وإسناده ولا يرضيك التقليد كما سبق في تهويشك على من نقل الإجماع قبل وهنا تقول لم أقف على الإسناد كاملا وإنما قلدت تصحيح ابن حزم له وما ظهر لك من هذا الإسناد المعلق = لماذا لم تمش على منهجك؟! أو هذا ما دام يصلح لك دليلا فلا حرج! أرجو أن تتأمل هذا

2 – لفظة (العود) لم يذكرها ابن حزم في رسالته المطبوعة ضمن رسائله بعنوان (رسالة الملاهي) واقتصر على لفظة (الدف) -كما قاله الألباني رحمه الله - بينما في المحلى (ذكر اللفظتين مقدما لفظة الدف) ولم تشر إلى هذا!! مما يورد علينا سؤالا وهو لماذا لم يذكرها ابن حزم في رسالته قد يكون لضعف الرواية أو شيئا آخر فوجد الشك في هذه اللفظة

2 – الأثر الذي ذكرته = الرواية فيه (أيوب يقول (بدف / وهشام يقول (بعود)

وليس عندنا الإسنادان للرواية فماذا يفعل - يا أستاذ المحدثين - الباحث المنصف الأمين؟! الواجب عليه:

1 – إما أن يتوقف عن الحكم على هذا الإسناد

2 – أو يرجح بين الراويين فلنراجع يا أستاذ الحديث أيهما أوثق في ابن سيرين: أيوب أو هشام؟

فرجعنا إلى كلام النقاد فإذا هم مختلفون في ذلك فمنهم من يقدم أيوب السختياني ومنهم من يقدم هشاما ولا مرجح لأحدهما على الآخر إلا الظن

3 – ابن حزم ذكر أن الأثر رواه عن ابن سيرين: أيوب وحمادا وهشاما وسلمة بن كهيل فهؤلاء ثلاثة لا نعرف ألفاظهم وعدم ذكر روايتهم يوحي أنهم لم يذكروا شيئا وهذا يوهن لفظة العود لأنه على كل حال سيكون مخالفا لأربعة رواة وإن أردت أن توهن لفظة (الدف) فأعلها فلسنا بحاجة لها

المهم أن اختيار لفظة (العود) تحكم مصدره الهوى!

4 – في قوله (مزمور الشيطان) أطلق أبو بكر الصديق كما في الصحيحين هذه اللفظة على الجاريتين التي تضربا بالدف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصة المشهورة فهذا إطلاق معهود على هذه الآلة

5 – نحن نتكلم عن خرق إجماع هل يليق أن تخرق إجماعا برواية لم تجزم بثبوتها

6 – ابن حزم قدم في ذكره للرواية (لفظة الدف) وأخر لفظة (العود) ولعله بتقديمه لها أنه يقدمها

7 – ماهو إسناد الرواية قد يكون أحد تلاميذ هشام ضعيفا وأنه أخطأ في هذه اللفظة ولايمكن أن نجزم بثبوتها حتى ترى إسنادها أليس كذلك؟!

ولذا ضعف العلامة الألباني لفظة (العود) وقال إن أيوبا أقدم صحبة من ابن سيرين وأوثق منه عن كل شيوخه وليس كذلك هشام مع فضله وعلمه وثقته كما يتبين للباحث في ترجمتيهما وخاصة في سير أعلام النبلاء

فهذه اعتراضات لا يمكن دفعها أبدا للباحث المنصف وليس غيره

ثم قال في الحاشية: (ومما يأتي على الشهادة لهذه القصة عن ابن جعفر وابن عمر جميعا: ما أخرجه أبو طال المفضل بن سلمة اللغوي في الملاهي وأسمائها ص10 وابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 177 من طريقين عن أبي سلمة موسى أن ابن عمر دخل على عبد الله بن جعفر ذي الجناحين فإذا عنده بربط فقال يا أبا عبد الرحمن إن دريت ما هذا فلك كذا وكذا فنظر إليه وقلبه ساعة وقال أنا أبو عبد الرحمن، ميزان رومي) وفي سياق ابن عساكر زيادة في سماع ابن عمر لجارية من جواري ابن جعفر.قلت وهذا لا علة غير ضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان فقد كان كثير الحديث لكنه سيء الحفظ وهو صدوق في الأصل فمثله يعتبر بما يرويه وقد خرج له مسلم في صحيحه في المتابعات)

كم هو مضحك هذا الكلام يا أستاذ عبد الله مصطلح جديد تثبت الضعف ثم يصير صدوق الأصل ثم يصبح يعتبر به في المتابعات

هذا دليل لكلامي السابق أنني أشك أنك تكتب وأنت تستحضر الكلام السابق ومثبت لقولي بأنك شخصية مضطربة

يا أخي إن قلت ضعيفا فأكفنا من الاستدلال به لخرق (إجماع) وإن كان صدوقا فأعلمنا بعبارة واضحة حتى نرد عليك بإثبات ضعفه

مع أني أجزم بأنك ما قلت الذي قلت إلا وأنت تذهب إلى ضعفه = إذا لماذا هذا التشغيب كله!

ثم قال: (وشأنه – يعني عبد الله بن جعفر- في الغناء والموسيقى واتخاذ المغنيات مشهور مذكور وما أنكر عليه أولئك الفقهاء شيئا من ذلك)

يا أخ عبد الله: كررت كثيرا (مشهور – مذكور – ثابت) أين ذلك إلى الآن لم تذكر شيئا ثابتا فاتق الله فينا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير