تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - بحديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: .... ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَخَذَ بِيَدِى فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ جَاءَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ فَتَوَضَّأَ. ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِيَدَيْنَا جَمِيعاً فَدَفَعَنَا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ. رواه مسلم (3010)

2 - بحديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ صَلَّيْتُ أَنَا وَيَتِيمٌ فِى بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِىِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأُمِّى أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا.رواه البخاري (727).

القول الثاني: يكون الإمام والمأمومان صفًا واحدًا والإمام في الوسط , هذا مذهب ابن مسعود ,ونقل عن علقمة والأسود وروي عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة. [راجع: المجموع (4/ 292) , المغني (2/ 214) , المبسوط (1/ 42).]

ودليلهم:

عَنِ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ قَالاَ أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِى دَارِهِ فَقَالَ أَصَلَّى هَؤُلاَءِ خَلْفَكُمْ فَقُلْنَا لاَ. قَالَ فَقُومُوا فَصَلُّوا. فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِأَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ - قَالَ - وَذَهَبْنَا لِنَقُومَ خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِأَيْدِينَا فَجَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ - قَالَ - فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا - قَالَ - فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا وَطَبَّقَ بَيْنَ كَفَّيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ - قَالَ - فَلَمَّا صَلَّى قَالَ إِنَّهُ سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مِيقَاتِهَا وَيَخْنُقُونَهَا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِمِيقَاتِهَا وَاجْعَلُوا صَلاَتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً وَإِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَصَلُّوا جَمِيعاً وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَلْيَجْنَأْ وَلْيُطَبِّقْ بَيْنَ كَفَّيْهِ فَلَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلاَفِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَرَاهُمْ. رواه مسلم (534)

وقد أُجيب عن فعل ابن مسعود هذا بأمور , منها:

1 - نقل المنذري في مختصر سنن أبي داود (1/ 316) أن ابن عبد البر قال:

لا يصح رفعه , والصحيح فيه عندهم التوقيف على ابن مسعود أنه كذلك صلى بعلقمة والأسود.انتهى

ويرد عليه بقول الزيلعي كما في نصب الراية (2/ 42 ط دار الحديث):

إن مسلمًا أخرجه من ثلاث طرق , لم يرفعه في الأوليين ورفعه في الثالثة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وقال فيه: هكذا فعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. انتهى

2 - أنه فعل ذلك لضيق المكان , قاله ابن سيرين وإبراهيم النخعي , كما في شرح معاني الآثار (1/ 307).

وهذا الجواب فيه نظر من وجهين:

الأول: ورد في الحديث – كما تقدم –أنه قال: فذهبنا لنقوم خلفه.فهذا يدل على أن المكان واسع لو أراد أن يقفا خلفه.

الثاني: أن في قوله: فذهبنا لنقوم خلفه. دلالة على أن المعروف بين الناس في ذلك الزمان أن الاثنين يقفان خلف الإمام , فلما أخذ بأيديهما وجعلهما بجانبيه تبين إن ذلك مذهبه الذي فهمه من فعل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وليس لضيق المكان.

3 - أن حديث ابن مسعود منسوخ , كما نقل الزيلعي في نصب الراية (2/ 42 ,43): لأنه إنما تعلم هذه الصلاة من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو بمكة وفيها التطبيق وأحكام أخرى هي الآن متروكة وهذا الحكم من جملتها , ولما قدم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المدينة تركه بدليل ما أخرجه مسلم عن عبادة بن الوليد عن جابر قال: سرت مع رسول الله في غزوة ..... وذكر حديث جابر. قال: وهذا دالّ على أن هذا الحكم هو الآخر لأن جابرًا إنما شهد المشاهد التي كانت بعد بدر , ثم في قيام ابن صخر عن يسار النبي -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير