.. كان حافظا مكثرا خبيرا بأيام الناس وتواريخهم، له تاريخ مفيد جدا لاهل مصر ومن ورد إليها.
وله ولد يقال له أبو الحسن علي، كان منجما له زيج مفيد يرجع إليه أصحابه هذا الفن، كما يرجع أصحاب الحديث إلى أقوال أبيه وما يؤرخه وينقله ويحكيه)
انتهى
وها هو الحافظ ابن كثير يصرح بأن أصحاب الحديث يرجعون إلى أقوال ابن يونس في الرجال , لذلك نجد الحافظ ابن كثير ينقل كثيرا أقوال ابن يونس في الرجال , ومن ذلك قوله في البداية والنهاية:
((قال السهيلي: وفيها توفي عبد الملك بن هشام راوي السيرة عن ابن إسحاق.
حكاه ابن خلكان عنه، والصحيح أنه توفي سنة ثمان عشرة ومائتين.
كما نص عليه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.)
انتهى
بل لقد صرح بأكثر من ذلك في موضع آخر بالبداية والنهاية فقال:
(أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الواحد (1) بن أحمد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفي المصري، صاحب كتاب الزيج الحاكمي في أربع مجلدات، كان أبوه من كبار المحدثين الحفاظ، وقد وضع لمصر تاريخا نافعا يرجع العلماء إليه فيه، وأما هذا فإنه اشتغل في علم النجوم فنال من شأنه منالا جيدا، وكان شديد الاعتناء بعلم الرصد وكان مع هذا مغفلا سئ الحال)
انتهى
===============
3 – الحافظ المزي صاحب " تهذيب الكمال":ذكر الحافظ المزي في مقدمته لتهذيب الكمال أسماء عشرة كتب , وصرح بأنها هي أمهات كتب الجرح والتعديل التي اعتمد عليها في معرفة جرح وتعديل الرواة
فقال:
((واعلم: أن ما كان في هذا الكتاب من أقوال أئمة الجرح والتعديل ونحو ذلك، فعامته منقول من كتاب " الجرج والتعديل " (1) لابي محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي الحافظ ابن الحافظ .... كتاب " تاريخ مصر " (2) لابي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبدالاعلى الصدفي، وكتاب " تاريخ نيسابور " (3) للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري الحافظ، وكتاب " تاريخ أصبهان " (4) لابي نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد الاصبهاني الحافظ، فهذه الكتب العشرة أمهات الكتب المصنفة في هذا الفن.)
انتهى
وقال أيضا الحافظ المزي:
(ولم نذكر إسناد كل قول من ذلك فيما بيننا وبين قائله خوف التطويل. .. وما لم نذكر إسناده فيما بيننا وبين قائله: فما كان من ذلك بصيغة الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسا، وما كان منه بصيغة التمريض، فربما كان في إسناده إلى قائله ذلك نظر)
انتهى
وقد اعتمد الحافظ المزي كثيرا على أقوال ابن يونس في الرجال جرحا وتعديلا , وبيصغة الجزم
ومن ذلك قوله في ترجمة أحمد بن الحكم:
(وقال أبو سعيد بن يونس: توفي يوم السبت لخمس بقين من جمادى الاولى سنة ست وتسعين ومئتين, وكان ثقة مأمونا)
انتهى
=================
4 – الحافظ محمد ابن ناصر الدين الدمشقي:
وهنا سؤالان:
السؤال الأول:من هو الحافظ ابن ناصر الدين؟
قال الإمام السخاوي في ترجمته في " الضوء اللامع":
(حافظ الشام الشمس بن ناصر الدين)
وقال في موضع آخر:
(حافظ دمشق الشمس بن ناصر الدين)
وقال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب":
(شيخنا الإمام المحدث الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ناصر الدين)
وهو مؤلف كتاب " توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم "
وفي معجم المؤلفين:
(محمد بن ناصر الدين .. الدمشقي، الشهير بابن ناصر الدين (شمس الدين، أبو عبد الله) محدث، حافظ، عارف بالنسب والرجال.
.. من تصانيفه الكثيرة: (1) السراج الوهاج في ازدواج المعراج، جامع الآثار في مولد المختار في ثلاثة اسفار، توضيح مشتبه الذهبي في ثلاث مجلدات، اتحاف السالك برواة الموطأ عن مالك، والرد على من زعم ان من أطلق على ابن تيمية شيخ الاسلام كافر.)
وفي معجم المؤلفين:
(محمد بن ناصر الدين .. ، الدمشقي، الشافعي، الشهير بابن ناصر الدين (شمس الدين، أبو عبد الله) محدث، حافظ، مؤرخ، .. من تصانيفه: المولد النبوي في ثلاث مجلدات، الاعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الاوهام، منظومة بديعة البيان عن موت الاعيان وشرحها وسماه التبيان)
وفي الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة للكتاني:
¥