تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اللمعة في حكم الإجتماع للدرس قبل صلاة الجمعة]

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته]

اللمعة في حكم الإجتماع للدرس قبل صلاة الجمعة [

[هذا العنوان هو أصل رسالة كتبها فضيلة الشيخ محمد موسى نصر- حفظه الله

] جمع فيها الشيخ أقوال أهل العلم في مسألة التحلق للدرس قبل صلاة الجمعة , مستدلاً على ذلك بأقوال أهل اللغة , وأهل الأصول , وفتاوى العلماء وشرّاح الحديث]

[] وكان عمدته في المسألة حديث عمرو بن شعيب , عن أبيه , عن جدّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن الشراء والبيع في المسجد , وأن تنشد فيه ضالة , وأن ينشد فيه شعر , ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة " رواه ابن خزيمة في صحيحه , ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي: حديث حسن.

] ثم ذكر الشيخ العلّة في النهي عن التحلق قبل الجمعة

فقال ان العلماء يقسمون النهي إلى معنيين: لغوي وشرعي

أما علة النهي على المعنى اللغوي: " وهو فعل الحلقة " فمنها:

1 - قطع الصفوف الذي يمنع التبكير يوم الجمعة

2 - يمنع تراص الصفوف الأول فالأول.

3 - مخالفة هيئة اجتماع المصلين

أما علة النهي على المعنى الشرعي " وهو الاجتماع للدرس ولو من غير تحلق "

فمنها:

الاجتماع للجمعة خطب عظيم وعلى من حضرها أن لا يهتم بما سواها ودرس الجمعة ليس من أعمال يوم الجمعة التحلق والاجتماع للدرس قبل الجمعة يوهم غفلتهم عن الأمر الذي أمروا به وقت الدرس وهو وقت الاستعداد للخطبة والإنصات لها

التشويش على المصلين والمتنفلين والذاكرين , إذ أن هذا وقت التنفل المطلق

'الفصل بين ما له أصل وهو الخطبة وبين ما لا أصل له شرعي وهو هذا الدرس , إذ معلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج من بيته فيصعد المنبر ثم يشرع المؤذن بالأذان بين يديه , فلو فعل الدرس لنقل إلينا , ثم إنّ فعل الدرس وصعود الخطيب إلى المنبر لا يترك كجالاً للفصل بين ماهو واجب كالخطبة وبين مالا أصل له فضلاً عن استحبابه كدرس الجمعة الديني زعموا

فتاوى العلماء في حكم الاجتماع للدرس يوم الجمعة قبل الصلاة

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

سؤال: ماحكم إلقاء الوعظ والإرشاد يوم الجمعة قبل اداء صلاة الجمعة؟

الجواب: لا ينبغي إلقاء المواعظ والدروس يوم الجمعة قبل الجمعة لما روى أبو داود والنسائي والترمذي , عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" نهى عن التحلق قبل صلاة الجمعة "

والتحلق: التجمع للعلم والمذاكرة , ولما في ذلك من شغل المتجمعين لصلاة الجمعة عن الذكر والتلاوة , وصلاة النافلة وتهيئته الصفوف , وإعداد النفوس لاستماع الخطبة والإصغاء إليها التي أمر الله بها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والدروس والمواعظ قبلها إذا كثرت وتوالت قد تقلل من شأنها وأثرها في النفوس وذلك مناف للحكمة التي شرعت من أجلها ولأن فيها إذا اعتنى بها واختير لها من يصلي ويفيد ويغني عن مواعظ ودروس تلقى بين يديها

وأيضاً ما كان عليه الصلاة والسلام ولا خلفاءه يفعلون ذلك , والخير في اتباع هديه وهدي خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم. انتهى.

وأنت تعلم بأن خطبة الجمعة يطلب تقصيرها , فكيف يضاف إليها هذا الدرس؟ وقد كانت خطبه صلى الله عليه وسلم كلمات قلائل طيبات , فكيف إذا كان المدرّس ذا شهوة في الكلام؟ يطيل الدرس ويطيل الخطبة معاً , ويقصر الصلاة خلاف المطلوب؟ وكيف إذا كان الدرس إلى اللغو أقرب منه للنافع من الحديث؟ , فصار كالشيئ المحتوم لا بدّ منه , يقوم به من حضر , على أنّ هذا الدرس ولو كان نافعاً فيما يبدوا للناس , فإنّ الذي نعقله من ديننا أنّ المخالفة لا يترتب عليها نفع , ولا يبارك الله فيها , وقد ترتّب على المواظبة على هذا الدرس أن أصبح بعض الناس يرى وجوبه , ويلوم من تخلّف عنه , ويسميه بعضهم الخطبة الأولى ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير