تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

غَلوطة، وأغلوطة

ـ[محمد علي مطر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:39 ص]ـ

هذه فائدة نفيسة أحببت أن أضعها بين يديكم رجاء الإستفادة، ولعلكم تُتحِفونا بذكر أمثلة تطبيقية، ولكم الشكر.

قال الخطابي في معالم السنن: 4/ 172

معلقاً على حديث معاوية (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) (نهى عن الغَلوطات).

قال الشيخ: وقد روي أنه نهى عن الأغلوطات، قال الأوزاعي: هي شرار المسائل.

والأغلوطات: واحدها أغلوطة وزنها افعولة من الغلط كالأحموقة من الحُمق والأسطورة من السطر.

فأما الغَلوطات: فواحدها غَلوطة اسم مبني من الغلط كالحلوبة والركوبة من الحلب والركوب.

والمعنى: أنه نهى أن يعترض العلماء بصعاب المسائل التي يكثر فيها الغلط ليُستزلوا بها ويُستسقط رأيهم فيها.

وفيه كراهية التعمق والتكلف كما لا حاجة للإنسان إليه من المسألة ووجوب التوقف عما لا علم للمسؤول به.

وقد روينا عن أبي بن كعب أن رجلاً سأله عن مسألة فيها غموض فقال: هل كان هذا بَعدُ قال لا، فقال أمهلني إلى أن يكون.

وسأل رجل مالك بن أنس عن رجل شرب في الصلاة ناسياً؟ فقال: ولِمَ لم يأكل، ثم قال: حدثنا الزهري عن علي بن حسين، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير