تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنواع الكتابة]

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[22 - 04 - 02, 12:28 ص]ـ

1 ـ الكتابة الإجرائية (الوظيفية) .. وهي ما تؤدي عملاً وظيفيًا .. كالتعاميم .. والمراسلات .. والإعلانات .. والإرشادات .. في المؤسسات .. والإدارات الحكومية.

2 ـ الكتابة الإبداعية (الفنية) وهي ما يسجله الكاتب من أحاسيس ومشاعر .. وخلجات نفس .. بألفاظ منتقاه .. وعبارات راقية .. يستطيع من خلالها الكاتب .. التأثير في القارئ .. بحيث يعيش معه تلك المشاعر والأحاسيس ..

وهذه تصلح في الشعر .. والنثر البليغ .. ونحو ذلك من ضروب الأدب.

3 ـ الكتابة العلمية .. وهذه أشرف الأنواع .. وهي ما يكون الهدف منها نشر العلم وتبليغه ..

وهي أجل الأنواع .. والتي ينبغي أن توظف فيها الآيات القرآنية .. والأحاديث النبوية .. والآثار السلفية .. لإيصال الخير إلى الناس ودعوتهم .. إلى دين الله .. وبيان الحلال والحرام ..

ونوع الكتابة وأسلوبها العلمي يختلف باختلاف الفنون .. بل إنه يختلف من شخص لشخص آخر.

فالمفسر الذي يفسر الآيات القرآنية .. غير الذي يكتب في بيان الأحكام الشرعية الفقيه ..

كما أن الذي يكتب في العلل والجرح والتعديل .. غير الذي يكتب في الوعظ والقصص .. وهكذا.

أعني أن لكل أهل فن عباراتهم .. وأساليبهم في التحرير والبيان .. وهو ما يسمى بلغة القوم.

ومن التقعر في الكلام .. والتفيهق .. استخدام بعض الأساليب في غير مكانها اللائق بها ..

كأن يستخدم الشخص مثلاً الأساليب الأدبية المغرقة في الخيال والتصوير الفني .. في تفسير كتاب الله تعالى .. أو في شرح حديث النبي (صلى الله عليه وسلم).

أو أن يستخدم اللغة الفصيحة الغريبة .. عند حديثه عن ترجمة رجلٍ مثلاً .. أو ذكر علل حديث .. ونحو ذلك.

وفق الله الجميع لكل خير.

تنبيه: حفزني لكتابة هذا النثار .. ما رأيته في مقالة الأخ الحبيب (ذو المعالي) .. التي بعنوان (حلية القلم) ..

ولقد اطلعت على شبه هذا الكلام المنمق الجميل .. الذي يأخذ بالألباب .. في (منتدى الفجر) ..

فكأني به لكاتبنا .. فأنعم وأكرم ..

وتلك منحة .. وفضل من الله .. يؤتيه من يشاء (والله ذو الفضل العظيم) ..

وكتب ابن آدم منتصف ليلة الاثنين التاسع من صفر لسنة (1423هـ).

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 04 - 02, 02:12 ص]ـ

أخي / يحي العدل (أدام الله عليك إنعامه)

ألبستني ثوباً ليس لي ...

و رميت علي لفظاً أنا دونه ...

عفواً: ما الموضوع الذي رأيته في الفجر؟؟؟

ـ[ابن القيم]ــــــــ[22 - 04 - 02, 09:56 ص]ـ

أخي يحيى ...

أخي ذو المعالي ...

كلامنا الآن عن الكتابة العلمية، فلا تعارض بين استعمال الأدلة من (الكتاب والسنة والحجج ... ) والأسلوب الفصيح المتأدب، بل سبك هاتيك المباحث في هذا القالب يكسبه حلاوة وطلاوة، أليس كذالك، بلى!!

وهاهي كتب أئمة الإسلام من أمثال (الشافعي، ومسلم في مقدمته، وابن جرير، وابن حزم، وابن تيمية، وابن القيم، وابن حجر، والشوكاني ... وغيرهم) = ماثلة للعيان.

والموضوع يستحق البسط ... ولكن ...

وأنقل ههنا كلاما لشيخ الإسلام فيه غنية، قال في (منهاج السنة: 8/ 53 ـ55):

((وليست الفصاحة التشدق في الكلام والتقعير في الكلام ولا سجع الكلام، ولا كان في خطبة علي ولا سائر خطباء العرب من الصحابة وغيرهم تكلف الأسجاع، ولا تكلف التحسين الذي يعود إلى مجرد اللفظ الذي يسمى علم البديع كما يفعله المتأخرون من أصحاب الخطب والرسائل والشعر ...

وإنما البلاغة المأمور بها في مثل قوله تعالى (وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) هي: علم المعاني والبيان، فيذكر من المعاني ما هو أكمل مناسبة للمطلوب، ويذكر من الألفاظ ما هو أكمل في بيان تلك المعاني.

فالبلاغة: بلوغ غاية المطلوب أو غاية الممكن من المعاني بأتم ما يكون من البيان، فيجمع صاحبها بين تكميل المعاني المقصودة وبين تبيينها بأحسن وجه، ومن الناس من تكون همته إلى المعاني ولا يوفيها حقها من الألفاظ المبينة، ومن الناس من يكون مبينا لما في نفسه من المعاني لكن لا تكون تلك المعاني محصلة للمقصود المطلوب في ذلك المقام.

فالمخبر مقصودة تحقيق المخبر به، فإذا بينه وبين ما يحقق ثبوته لم يكن بمنزلة الذي لا يحقق ما يخبر به أو لا يبين ما يعلم به ثبوته.

وأما تكلف الأسجاع والأوزان، والجناس والتطبيق، ونحو ذلك مما تكلفه متأخروا الشعراء والخطباء والمترسلين والوعاظ = فهذا لم يكن من دأب خطباء الصحابة والتابعين والفصحاء منهم، ولا كان ذلك مما يهتم به العرب.

وغالب من يعتمد ذلك يزخرف اللفظ بغير فائدة مطلوبة من المعاني، كالمجاهد الذي يزخرف السلاح وهو جبان)) انتهى الغرض منه.

والله الموفق.

ـ[المنيف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالله محمد سعيد]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:49 ص]ـ

جزاكم الله كل خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير