تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" البيان والتبَيُّن " للجاحظ.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:51 م]ـ

للفائدة:

سؤال موجه لفضيلة العلامة عبد السلام هارون:

(سمعتكم تقولون ... " البيان والتبَيُّن "، وقد كان المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " ما تفسيركم لذلك؟

هذه ملاحظة وجيهة بلا ريب، وأنا معك في أنّ المعروف المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " – بياءين – ولكن طبيعة الأمور ترى أنّ هذه التسمية لا تتمشى مع المنطق، فإنّ البيان هو التبيين بعينه، ونحن نربأ بالجاحظ أن يقع في مثل هذا العيب في تسمية أشهر كتبه وأسيرها. والدارس لهذا الكتاب يرى أنه ذو شقين متداخلين:

الشق الأول: هو ما اختاره الجاحظ من النصوص والأخبار والأحاديث والخطب والوصايا، وكلام الأعراب والزهّاد ونحو ذلك، وهو يعنيه الجاحظ بكلمة " البيان ".

والشق الثاني: هو النقد الأدبي في صورته المبكرة، فللجاحظ في هذا الكتاب نظرات فاحصة في نصوصه، وفي الكلام بصفة عامة، تسمى بعد ذلك بفن " النقد "، فهذه النظرات والقواعد التي ساقها الجاحظ هو ما عناه بكلمة " التبيُّن ".

هذا من ناحية، وهناك ناحية أخرى تاريخية وثائقية فإنّ النسخ العتيقة من هذا الكتاب – وقد أثبتُّ صورتها في تقديمي للكتاب – تقطع بأنّ عنوانه هو " البيان والتبيُّن " وهذا ما يجده القاريء بوضوح في مصورة مخطوطة كوبريلي المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم (4370 أدب)، وتاريخ كتابتها هو سنة 684، وكذلك نقرأ هذا العنوان بوضوح في مصورة مخطوطة مكتبة فيض الله، وهي في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية تحت رقم (887) وهناك بحمد الله صورة منها، وهذه النسخة مكتوبة بخط أبي عمرو محمد بن يوسف بن حجاج اللخمي. وقد قرأها على الإمام أبي ذر ابن محمد بن مسعود الخشني في سنة 587 هج، وكتب هذا الناسخ أنه وجد في آخر السِّفرالذي نسخ منه الثلث الثالث من هذا الكتاب ما نصه:

" كتب هذا السفر، وهو مشتمل على كتاب البيان والتبيُّن نسخة أبي جعفر البغدادي، وهي النسخة الكاملة، فتم بعون الله وتأييده في غرة ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وثلثمئة ". أي بعد وفاة الجاحظ بمدة لا تزيد على 92 سنة.

وسأُعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله تعالى.) انتهى، قطوف أدبية 97 – 98.

ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:39 م]ـ

أضف إلى ذلك أن الجاحظ أشار في مقدمة كتابه إلى مايدل على ذلك:-

(لأنَّ مدار الأمر على البيان والتبيُّن، وعلى الإفهام والتَّفهُّم) ص3

وقال في موطن آخر:

(قال صاحب البلاغة والخطابة، وأهلُ البيانِ وحُبُّ التبيُّن: إنّما عاب النبي صلى الله عليه وسلم المتشادقين والثّرثارين ..... ) ص80

ولفظة التبيين لم ترد في كتابه إلا في موطن واحد نقلا عن على بن الحسين وليس من قوله:

وقال عليُّ بنُ الحسَين بنِ علي رحمه اللَّه: لو كان النّاسُ يعرِفون جُملةَ الحال في فضل الاستبانة، وجملةَ الحال في صواب التَّبِيين، لأَعَربُوا عن كلِّ ما تخَلَّجَ في صدُورِهم، ولَوجَدوا من برْدِ اليقين ما يُغْنيهم في الأيّام القليلة العِدّة، والفِكْرة القصيرة المُدّة، ولكنَّهم من بين مغمورٍ بالجَهْل، ومفْتُون بالعُجْب، ومعدولٍ بالهوى عن باب التثبُّت، ومصروفٍ بسوء العادة عن فَضْلِ التَّعلُّم ... ص26

ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:35 م]ـ

وقد نبه أيضاً إلى هذه الفائدة الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه (العنوان الصحيح) حين ذكر أمثلة كثيرة على أخطاء المحققين في اختيار العنوان الصحيح للكتاب المحقق.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:58 م]ـ

وقد نبه أيضاً إلى هذه الفائدة الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه (العنوان الصحيح) حين ذكر أمثلة كثيرة على أخطاء المحققين في اختيار العنوان الصحيح للكتاب المحقق.

وكذلك الشيخ ابن قاسم في دليل المتون العلمية.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:05 م]ـ

من له قدم السبق؟

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:58 م]ـ

قال شيخنا ابن وهب حفظه الله تعالى: (بالطبع الأستاذ عبد السلام هارون - رحمه الله) اهـ.

قلتُ: أردتُ من هذا الإستفسار " التأصيل "؛ لأن: " الفرع تابع للأصل!! "، وهذا معنى أظنه مهم = العلو في العزو، وهو مهم كذلك عند النظر في الأسانيد مثلاً، والكتب كذلك، فننظر: مَن أخذ مِن مَن وهكذا ...

والله أعلم

وجزاكم الله خيراً.

ـ[السلامي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:34 م]ـ

هذا خلاف لم يحسم إلى الآن كما قرأته لأحد الباحثين فلا يسلم بإطلاق لعبد السلام هارون في لفظة (التبين) ..........

ـ[رائد محمد]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:55 م]ـ

الصواب والحق مع عبدالسلام هارون، ولا وجه للمشككين.

والدليل القاطع إن شاء الله أن هذا العنوان الذي اختاره عبدالسلام هارون قد نقله وذكره علماء التراجم والأدب في كتبهم عند الكلام عن الجاحظ أو عن كتب الأدب العربي، وإن تيسر لي شيء من الوقت نقلت ذلك عنهم معتمدا على المخطوطات دون المطبوعات حتى تكون الدعوى أقوم وأبين.

والحمد لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير