[فتح الله لك أم فتح الله عليك؟؟ أيهما صحيح؟؟]
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 12:35 م]ـ
هل يوجد خلاف حقيقي في ذلك؟
البعض يقول ان الصحيح هو فتح الله لك مثل قوله تعالى إنا فتحنا لك فتحا مبينا
ويقول انها تأتي هنا في الأشياء التي فيها خير وبشرى أما فتح الله عليك أي بالأشياء التي ليست بشرى ولا جيدة للإنسان
والبعض الآخر يقول هذا ليس بصحيح بدليل قوله تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء .. الآية) فجاءت هنا بالبشرى والثواب من الله
فعندما أريد تحية شخص على قوله فماذا اقول له من هاتين الكلمتين؟؟
قد أصابتنا الحيرة من فيهم صحيح؟؟ وهل الرأيان صحيحان؟؟ هل يوجد رأي لعلماء اللغة؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:01 م]ـ
قل ما شئت فكلاهما ثابت في كتاب الله كما وضحت.
ولا خلاف أن كل قول فيه (فتح الله لك) هو دعاء بالخير،أما (فتح على): ففيه فتح الخير وفتح الامهال من الله تعالى.
والله أعلم
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:01 ص]ـ
هل من إفادة أكبر في هذا الجانب من باقي الإخوة في الملتقى؟؟؟
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:50 ص]ـ
(وان أسأتم فلها) اي فعليها فعلم أن لك تاتي بمعنى على
ـ[مسيعيد]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لعل حديث الشفاعة يفيدك إن شاء الله وفيه: ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه لأحد قبلي الحديث
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:55 ص]ـ
هنا فائدتان مهمتان جداً .. ولعل الشيخ عصام البشير يفيدنا فيهما أكثر:
1 - أن حروف الجر تتعاور، أي أن بعضها يستعير مكان بعض ..
2 - أن حرف الجر قد يسبتدل به حرف جر آخر ليدل على معنى جديد ..
مثاله: (عينا يشرب بها عباد الله)
فالمتعارف عليه: يشرب منها.
لكن جاءت هنا "بها" ليضمن معنى الريِّ،
فيكون المعنى "يشرب منها ويروى بها" ولأن البلاغة الإيجاز كانت "يشرب بها"
ولهذا أمثلة كثيرة من القرآن ..
وهذا الكلام يجري على (فتح الله عليه وله)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ......
الغالب ان تأتي"ل" في الغنم أي ما فيه مصلحة واستفادة ..
والغالب أن تأتي "على" فى الغرم أي فى ما فيه خسارة وضياع ........
وهذه بعض الامثلة:
-كذبت له ... تقال عندما نكذب لمصلحة الشخص
كذبت عليه .. تقال عندما نكذب للاساءة الى الشخص ...
-تكلمت له عند فلان ......... يفيد معنى التوسط لمصلحة.
-تكلمت عليه عند فلان ......... يفيد معنى النميمة والغيبة ..
-شهدت له ........... الشهادة هنا لمصلحة المشهود له ..
شهدت عليه ......... الشهادة هنا تورط المشهود عليه ....
ومن أشهر الاقوال قولهم:
-يوم لنا ........ اي الانتصار.
-يوم علينا ...... اي الانهزام ..
هذا ..... وإذا تأملنا فى الآية (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء .. الآية)
لوجدنا أن "عليهم" جاءت فى سياق "من السماء" فتكون "على" بمعناها الاصلي وهو الاستعلاء ...
فالرزق آت من السماء نازل على الناس ........ كما تقول مثلا .....
-سقط علينا الغيث .....
ومما نستأنس به فى هذا التوجيه ...... قوله تعالى: وفى السماء رزقكم وما توعدون ....
والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:15 م]ـ
في سير أعلام النبلاء (13/ 140):
قال ابن أبي المثنى: خرج أحمد بن حنبل يوما، فقمت، فقال:
أما علمت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار)؟
فقلت:
إنما قمت إليك، ولم أقم لك؛ فاستحسن ذلك.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأنا بالفعل سمعت مثل ماقال الأخ أبو عبد المعز من أحد المشايخ لكني لا أذكر بالتفصيل
وعموما شكرا لمشاركتكم
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:17 ص]ـ
لعلنا نجد ما يفيد في كلام الراغب الأصفهاني. قال رحمه الله:
((الفتح: إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان:
أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه، وكفتح القفل والغلق والمتاع، نحو قوله:} ولما فتحوا متاعهم {[يوسف/65]،} ولو فتحنا عليهم بابا من السماء {[الحجر/14].
والثاني: يدرك بالبصيرة كفتح الهم، وهو إزالة الغم، وذلك ضروب: أحدها: في الأمور الدنيوية كغم يفرج، وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه، نحو:} فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء {[الأنعام/44]، أي: وسعنا، وقال:} لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض {[الأعراف/96]، أي: أقبل عليهم الخيرات. والثاني: فتح المستغلق من العلوم، نحو قولك: فلان فتح من العلم بابا مغلقا، وقوله:} إنا فتحنا لك فتحا مبينا {[الفتح/1]، قيل: عنى فتح مكة (وهذا قول عائشة. انظر: الدر المنثور 7/ 510)، وقيل: بل عنى ما فتح على النبي من العلوم والهدايات التي هي ذريعة إلى الثواب، والمقامات المحمودة التي صارت سببا لغفران ذنوبه (انظر: روح المعاني 26/ 129). وفاتحة كل شيء: مبدؤه الذي يفتح به ما بعده، وبه سمي فاتحة الكتاب، وقيل: افتتح فلان كذا: إذا ابتدأ به، وفتح عليه كذا: إذا أعلمه ووقفه عليه، قال:} أتحدثونهم بما فتح الله عليكم {[البقرة/76]،} ما يفتح الله للناس {[فاطر/ 2])) أ. هـ.
قلت: فسواء قيل "فتح الله عليك" أو "فتح الله لك" فكلاهما صحيح مع دلالة السياق على إرادة الخير للصياغة الأولى التي هي "فتح الله عليك" لأنها قد تأتي في سياق يدل على الاستدراج للعقوبة ونحوه.