تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أيها الإخوة، ما معنى عطف المباين على المغاير، مع رجاء التوضيح بالأمثلة المفصلة، وشكرا]

ـ[الساري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:13 ص]ـ

السلام عليكم:

أيها الإخوة، ما معنى عطف المباين على المغاير، مع رجاء التوضيح بالأمثلة المفصلة، وشكرا لكم.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:34 م]ـ

هلا أوضحت سؤالك أيها الفاضل، فالذي أخشاه أن يكون ليس له تعلق بمباحث اللغة، بل هو إلى علم الكلام أقرب.

وإلا فالأصل في عطف النسق التغاير، كما يقول النحاة، يريدون أن يكون المعطوف مغايرا للمعطوف عليه في لفظه ومعناه، فلا يعطف الشئ على نفسه.

ولكن قد تخالف العرب هذا الأصل، وتعطف الشئ على نفسه إذا اختلف اللفظ لمعنى بلاغي، كقول الشاعر: ... ألفى قولها كذبا ومينا.

فقد عطف المين على الكذب (ومعناهما واحد) لغرض بلاغي، وهو تقوية معنى المعطوف عليه وتأكيده.

ويقول النحاة: إن هذا العطف - على قلته - قياسي. والله أعلم.

ـ[الساري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:50 م]ـ

جزاك الله خيرا:

سأنقل لك الكلام الذي قرأت فيه هذه الجملة:

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:

وآيات الله نوعان: كونية وشرعية، فالكونية هي المخلوقات، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله ((بآياته ومخلوقاته)) من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الأيات بأنها الآيات الكونية والشرعية، أو من باب عطف المباين المغاير إذا خصصنا الآيات بالآيات الشرعية.

انتهى كلام الشيخ من شرح الأصول الثلاثة، صفحة: 47.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:01 م]ـ

جزاك الله خيرا:

سأنقل لك الكلام الذي قرأت فيه هذه الجملة:

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:

وآيات الله نوعان: كونية وشرعية، فالكونية هي المخلوقات، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله ((بآياته ومخلوقاته)) من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الأيات بأنها الآيات الكونية والشرعية، أو من باب عطف المباين المغاير إذا خصصنا الآيات بالآيات الشرعية.

انتهى كلام الشيخ من شرح الأصول الثلاثة، صفحة: 47.

نعم أيها الفاضل عاد الأمر كما ذكرته لك سابقا، فقول الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة -: من عطف المباين المغاير - وأنا أفترض عدم وجود حرف الجر على في كلام الشيخ - جار على مقتضى الاستعمال اللغوي في العطف، والذي سبق ذكره، فالآيات الشرعية لا شك أنها مباينة ومغايرة في حقيقتها ومعناها للمخلوقات: السموات والأرضين والإنس والجن .... هذا الذي قصده الشيخ، والمباين والمغاير في كلامه بمعنى واحد من باب الترادف.

أما إذا كانت (على) سقطت في نقلك - وأنا أستبعد هذا - ... ثم رجعت إلى المصدر المذكور طبعة دار الثريا فإذا النقل صحيح، فلا حاجة بنا إلى خوض غمار كتب المنطق حيث نجد الكلام على المتباينين والمتغايرين.

ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ

ألفى قولها كذبا ومينا [/ COLOR].

فقد عطف المين على الكذب (ومعناهما واحد) لغرض بلاغي، وهو تقوية معنى المعطوف عليه وتأكيده.

.

ومنه قوله تعالى على لسان يعقوب {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}

وقد يعطف الشيء على مثله كقول جرير:

حي المنازل بالأجزاع غيّرها مر السنين و آباد وآبادُ

ولذلك أجاز أحد النحويين المعاصرين عبارة: (يزور مكة الكثير والكثير من المسلمين)

ـ[عبد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:59 م]ـ

ومنه قوله تعالى على لسان يعقوب {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}

وقد يعطف الشيء على مثله كقول جرير:

حي المنازل بالأجزاع غيّرها مر السنين و آباد وآبادُ

ولذلك أجاز أحد النحويين المعاصرين عبارة: (يزور مكة الكثير والكثير من المسلمين)

نعم، وفي محيط المحيط للبستاني، مادة - مَين -:

((المَيْنُ الكذب؛ قال عديّ بن زيد: فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ ===وأَلْفَى قولَها كذباً ومَيْنا

قال ابن بري: ومثل قوله كذباً و مَيْنا قول الأَفْوه الأَوْدِيّ: وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عن ===ـدها للضَّيْفِ رُحْبُ وسَعَه

والرُّحْبُ والسَّعة واحد؛ وكقول لبيد: فأَصْبَِح طاوِياً حَرِصاً خَمِيصاً=== كنَصْلِ السيفِ حُودِثَ بالصِّقالِ

وقال المُمزَّقُ العبدِيّ: وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ === طَويلاتُ الذَّوائبُ والقُرونِ

والذوائب والقرون واحد. ومثله في القرآن العزيز: {عَبَسَ وَبَسَرَ} وفيه: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} وفيه: {فِجَاجًا سُبُلًا} وفيه: {وَغرابيبُ سُودٌ} وقوله: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا})) أ. هـ.

ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:25 ص]ـ

أخي ساري:

من مقتضيات واو العطف المغايرة ومن أمثلة المغايرة المباينة، فيبدو أنك جعلت هذا معطوفاً على هذا والصحيح أن المغايرة من مقتضيات العطف والمباينة من صور ذلك المقتضى ومن أمثلته قوله تعالى: {والشجر والدواب}، واستعماله يكون حيث لا علاقة بين الإثنين: لا علاقة جزء من كل ولا علاقة سبب ومسبب ونحوه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير