[فائدة من ابن تيمية عن اهمية اللغة واثرها -كتاب التوسل والوسيلة]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فائدة من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله -
عن اهمية اللغة واثرها
وهي من كتاب التوسل والوسيلة الموجود في الجزء الاول من مجموع الفتاوى الذي جمعه ابن قاسم - رحمه الله - ط مكتبة المعارف
- ومن لم يعرف لغة الصحابة التى كانوا يتخاطبون بها ويخاطبهم بها النبى صلى الله عليه وسلم وعادتهم فى الكلام، وإلا حرف الكلم عن مواضعه، فإن كثيراً من الناس ينشأ على اصطلاح قومه وعادتهم فى الألفاظ، ثم يجد تلك الألفاظ فى كلام اللّه أو رسوله أو الصحابة، فيظن أن مراد اللّه أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ ما يريده بذلك أهل عادته واصطلاحه، ويكون مراد اللّه ورسوله والصحابة خلاف ذلك.
وهذا واقع لطوائف من الناس من أهل الكلام والفقه والنحو والعامة وغيرهم، وآخرون يتعمدون وضع ألفاظ الأنبياء وأتباعهم على معان أخر مخالفة لمعانيهم، ثم ينطقون بتلك الألفاظ مريدين بها ما يعنونه هم، ويقولون: إنا موافقون للأنبياء! وهذا موجود فى كلام كثير من الملاحدة المتفلسفة والإسماعيلية ومن ضاهاهم من ملاحدة المتكلمة والمتصوفة، مثل من وضع [المحدث] و [المخلوق] و [المصنوع] على ماهو معلول وإن كان عنده قديماً أزلياً، ويسمى ذلك [الحدوث الذاتى] ثم يقول: نحن نقول: إن العالم محدث، وهو مراده. ومعلوم أن لفظ المحدث بهذا الاعتبار ليس لغة أحد من الأمم، وإنما المحدث عندهم ما كانوا بعد أن لم يكن.
-
وفقكم الله
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:39 م]ـ
النقل ـ أخي طلال ـ ليس نصا على أهمية اللغة، وإنما هو تنبيه على صنيع بعض الفئات العلمية التي تشرّب ألفاظ العربية معان ٍ محدثة عليها، مثل لفظة "كلمة" التي جعلها النحويين مرادفة للفظة المفردة وليست بذاك.
وهذا ما غر المتصوفة فأصبحوا يرددون: (الله) على أنها ذكر يتقرب به وتطبيق لنصوص تعظّم "كلمة" التوحيد
{ومثل كلمة طيبة} الآية
{وجعلها كلمة باقية في عقبه} الآية
{كلمة أحاج لك بها عند الله} الحديث
ففسروا معنى "كلمة" في النصوص الواردة باللفظ المفرد {الله} انسياقا وراء اصطلاح النحويين الحادث، فخالفوا السنة، وأتوا بذكر بدعي.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:48 م]ـ
أستغفر الله
عذرا على السهو
السطر الثاني: (التي جعلها النحويون)