تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إعراب: (كان خلقه القرآن).]

ـ[المحب الكبير]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:21 ص]ـ

السلام عليكم

سمعت أحد العلماء يصر في أكثر من مرة على نصب - خلقه -

خلافا لما هو مشهور في رواية هذا الحديث.

بل إذا وقف على كلمة - القرآن - حركها بالضم.

فهل من مفيد في ذلك.

مع أني راجعت الحديث في مظانه فوجدت أكثر من شكلها بالرفع

- خلُقُه - وجزاكم الله خيرا.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 10 - 02, 01:59 ص]ـ

ربما أراد الشيخ أن خلقه مضاف ومضاف إليه وعليه اعتبرهما خبراً مقدماً والقرآن مبتدأً مؤخراً، والله أعلم.

ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم.

والمشهور هنا أن خلقه مبتدأ أو مبتدأ ثاني، والأول يمكن تقدير بِـ رسول الله، والقرآن خبر كان منصوب بالفتحة، والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:24 م]ـ

قول الأخ بو الوليد وفقه الله:

((ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم))

غريب جدا!!!

وأين أنت من قول صاحب الألفية:

والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا ....

ومع أن الأصل أن يقدم المبتدأ، فإن تمييز المبتدأ من الخبر لا يكون بالترتيب وإنما بالمعنى ..

أي: ما هو الجزء الأصلي الذي يسند الكلام إليه (وهذا هو المبتدأ عند النحويين، والمسند إليه عند البلاغيين، والموضوع عند المناطقة)، وما هو الجزء المتم للفائدة والمسند إلى الأول (وهذا هو الخبر عند النحويين، والمسند عند البلاغيين، والمحمول عند المناطقة) ..

وينبغي أن يعلم أن شبه الجملة (ظرفا أو جارا ومجرورا) ليست هي الخبر الحقيقي عند المحققين من النحاة، وإنما هي متعلقة بالخبر المحذوف، لذلك قال في الألفية:

وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر

أما الحديث المذكور، فيحتمل - من جهة اللغة - المعنيين معا، وإن كان الأصل أن فيه الإخبار عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، لا العكس (أي الإخبار عن القرآن) فوجب أن يكون خلقه مبتدا والقرآن خبرا ..

فليحرر من جهة الرواية ..

والله أعلم.

ـ[المحب الكبير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 01:52 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا الوليد - وننتظر المزيد -

ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 12:41 م]ـ

قول الأخ بوالوليد وفقه الله:

(ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم)

غريب جدا!!!

وأين أنت من قول ابن مالك:

والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا

فمع أن الأصل أن يبتدأ بالمبتدأ، فإن التمييز بين المبتدأ والخبر إنما يكون بالمعنى لا بالترتيب ..

فالجزء الأصلي للجملة وهو الذي يُخبر عنه ويسند الكلام إليه هو المبتدأ (وهو المسند إليه عند البلاغيين، والموضوع عند المناطقة!)

والجزء المتم للفائدة وهو الذي يُخبر به ويُسند إلى المبتدأ هو الخبر (وهو المسند عند البلاغيين والمحمول عند المناطقة).

ثم هنا أمر آخر، وهو أن حكم الظرف مثل الجار والمجرور في التقديم والتأخير. فكيف أغفله الأخ بارك الله فيه؟

على أن المحققين من النحاة، يجعلون شبه الجملة (الظرف أو الجار والمجرور) ليست هي الخبر، وإنما هي متعلقة بخبر محذوف. وعقد هذا المعنى ابن مالك بقوله:

وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر.

أما الحديث فيحتمل – من جهة النحو – معنيين:

- أن الإخبار عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم – وهذا هو الأصل – فيكون: (خلقه) مرفوعا ..

- أو العكس.

بقي تحقيق المسألة من جهة الرواية.

والله أعلم.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 10 - 02, 03:12 م]ـ

الأخ عصام البشير حفظه الله ..

أنا لم أزد على أن ذكرت ما أعلمه وصححته، وقلت فيما لا أعلمه:

لا أعلم صحة ذلك، فهل أخطأت في هذا؟!

ثم يا أخي الكريم المسألة خلافية بين علماء النحو؛ فإن منهم من لا يرى تقديم الخبر عن المبتدأ مطلقاً ..

ولا تغتر بقول من قال: إن المسألة مجمع عليها!!

والصحيح والله أعلم بعد التأمل:

أن المبتدأ الأصلي في الحديث هو القرآن، والخبر هو شبه الجملة (خلقه) فيكون الأخير منصوباً بالفتح كما الشيخ؛؛ بقي تقديم الخبر:

وقد يكون تقديم الخبر في الحديث المذكور له سبب وجيه:

وهو أن عندنا مبتدأين اثنين، الأول غير ظاهر (وهو الرسول صلى الله عليه وسلم) والثاني ظاهر وهو القرآن، وعندنا خبر متعلق بالمبتدأ المحذوف لغةً (وهو الرسول صلى الله عليه وسلم) فقدم لذلك ..

فيصير تقدير الجملة أو الحديث:

كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خلقَه القرآنُ، وهذا أنسب من قولك:

كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القرآنُ خلقَه.

وهذ واضح الركاكة. والله أعلم.

ومن باب الفائدة هل تسدي لي معروفاً .. بأن تأتني بشاهد لغوي صحيح قدم فيه الخبر الذي صورته شبه جملة؟؟

بارك الله فيك ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير