[لا محل لها من الإعراب]
ـ[ابوايمن]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:40 م]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا
[لا محل لها من الإعراب]
ما المقصود بالعبارة #والجملة لا محل لها من الإعراب #
هل هذا يعني أن الجملة غير مفيدة لفظا أ و معنى
أم أنها في علم النحو لا اعتبار لها
أم أنها زائدة و تحصل الفائدة بدونها
ـ[الذهبي]ــــــــ[20 - 05 - 04, 05:41 م]ـ
الجمل التي لامحل لها من الإعراب، وهي التي لاتحل محل المفرد"
الأولى: الجملة الابتدائية.
الثانية: المعترضة بين شيئين لإفادة الكلام تقويةً أو تحسيناً، إما بين الفعل ومرفوعه أو مفعوله، أو بين المبتدأ وخبره، أو بين الشرط وجوابه، أو الموصوف وصفته، أو الموصول وصلته، أو بين المتضايفين، أو الجار والمجرور، أو بين الفعل وسوف، أو قد والفعل، أو حرف نفي ومنفيه.
الثالثة: التفسيرية، وهي الفضلة الكاشفة لحقيقة ما تليه، كقوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب}
فجملة: خلقه .. إلخ تفسير لمثل آدم، وقد تكون مقرونة بـ (أن) مثل: {أن اصنع الفلك}
، أو بـ (أي)، كقوله:
وَتَرْمِينَني بِالطَّرْفِ أَي أَنْتَ مُذْنِبٌ [وَتَقْلِينني لَكِنَّ إِيَّاكِ لا أَقْلِي]
قال المؤلف: وقولي الفضلة احترازاً عن الجملة المفسرة لضمير الشأن، فإنها كاشفة لحقيقة المعنى المراد به، ولها محل.
الرابعة: المجاب بها القسم، مثل: {والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين}.
الخامسة: الواقعة جواباً لشرط غير جازم ولم تقترن بالفاء أو (إذا) الفجائية.
السادسة: الواقعة صلةً لاسم أو حرف.
السابعة: التابعة لما لامحل لها.
منقول.
ـ[ابوايمن]ــــــــ[20 - 05 - 04, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا عنا خير الجزاء و لو تفضلتم فدققتم الجواب لكان أنفع لنا وأفيد
هل هذا يعني أنها مبنية؟ و إن كانت كذلك فعلى ماذا بنيت؟
أم أنها على الأصل ليست معربة و لا مبنية؟
أم أنها لا إعراب لها في علم النحو؟
ثم ماالمقصود ب "وهي التي لاتحل محل المفرد"
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[الذهبي]ــــــــ[20 - 05 - 04, 08:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلم أخي الكريم - وفقنا الله وإياك لمرضاته - أن الجملة عند النحاة تنقسم إلى قسمين:
1 - جملة لها محل من الإعراب.
2 - جملة ليس لها محل من الإعراب.
أما الجملة التي لها محل من الإعراب هي التي تقع موقع الاسم المفرد فتأخذ محله الإعرابي، رفعًا أو نصبًا أو جرًا.
وقد تقع موقع الفعل المجزوم فتكون في محل جزم.
وهذا التعبير يدل على أن الجملة التي لها موقع إعرابي هي التي تحل محل مفرد؛ لأن المفرد هو الذي يوصف بالرفع أو النصب أو الجر أو الجزم.
ومعنى (مفرد) هنا الكلمة غير المركبة أي غير الجملة أو شبه الجملة.
وبالمثال يتضح المقال:
المؤمن يؤدي واجبه.
المؤمن: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
يؤدي: فعل مصارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة. وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. والجملة - يعني: الفعلية من الفعل والفاعل المستتر - في محل رفع خبر المبتدأ (المؤمن).
فجملة (يؤدي) الفعلية تؤول بمفرد (مؤد).
وبذلك يتبين لك ما يلي:
1 - أن الجملة الفعلية قامت مقام الاسم المفرد. وهذا هو المقصود من قول النحاة: {تحل محل المفرد}، أو قولهم: {تقع موقع الاسم المفرد}.
2 - أن الجملة الفعلية هاهنا أخذت الإعراب الذي كان من حقه أن يأخذه الاسم المفرد، وهذا هو المقصود من قول النحاة: {في محل رفع، أو في محل نصب ... إلخ}.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[الذهبي]ــــــــ[20 - 05 - 04, 11:12 م]ـ
ومما سبق يتبين لك ما معنى الجملة التي لها محل من الإعراب.
ويتبقى الآن بيان الجملة التي لا محل لها من الإعراب، وهي الآتي:
1 - التي لا يمكن لها أن تحل محل مفرد، وذلك مثل قولك: {إذهب إلى المسجد}
فإذهب: هي جملة فعلية مكونة من فعل - الذي هو أمر إذهب -، وفاعل - الذي هو ضمير مستتر تقديره أنت -، وهذه الجملة الفعلية لا مجال لها أن تحل محل فرد، ومن ثم فهي لم تأخذ حكم الرفع، أو النصب، أو الجر، أو الجزم التي هي من خصائص الكلمة المفردة وهذا هو معنى قولهم: {لا محل لها من الإعراب}.
وبذلك يتبين لك أنها لا معربة ولا مبنية. والله أعلم.
مثال تطبيقى لكلا الجملتين التي لها محل من الإعراب، والتي لا محل لها من الإعراب:
قال الله تعالى: {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} الآية.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
يصطفي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو.
من: حرف جر.
الملائكة: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
قوله تعالى: {الله يصطفي}: جملة اسمية ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
{يصطفي}: جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ وهو لفظ الجلالة: {الله}.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
¥