[ما معنى قوله (كالدموع إلى العيون)؟؟ هل الدموع تصعد؟]
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 07 - 05, 08:33 م]ـ
قال السياب في قصيدته (غريب على الخليج):
"جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى: عراق
.كالمد يصعد، كالسحابة، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي: عراق "
ما وجه الشبه بين الصوت المتفجر وبين السحابة؟؟
وبين (الدموع إلى العيون)؟؟
أليست الدموع تنزل ولا تصعد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[علي السلفي]ــــــــ[02 - 07 - 05, 11:30 م]ـ
أخي الحبيب شعراء الحداثة شعرهم لا يفسر إذ أن أغلبه ينطبق عليه "المعنى في بطن الشاعر" فهو كالفن التشكيلي بالكاد يفهمه راسمه
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 07 - 05, 11:54 م]ـ
يعني هل هم (يخبِّصُون)؟!
ـ[أوراس حليم]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:04 ص]ـ
يا أخي هذا من بلاغة المحدثين، وهو يعني - على ما أظنه - أن الدموع تصعد من صدره إلى عيونه لتنهمر. وهذا كقول أحد الشعراء {همس القلب للعين، فسالت على الخدين، دمعه}
ـ[وجدان بن علي أبو باسل]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ..
ما حرف السياب هاهنا إلا قبضة من بقايا بيت بشار:
وليس الذي يجري من العين ماءها ولكنها روح تسيل فتقطرُ!
أي أن النشيج الصاخب الموار يَصَّعَّد حتى يكادَ يُطِلُّ من شرفات العينين ... لذا عبر عنه بالصعود ..
والصعود ها هنا أبان عن أمرين:
-أن هذا الدمع مختلطٌ بأحناء الشاعر فهو صبابة فكره ومشاعره وأحاسيسه المكلومة.
-أن هذا الدمع دمعٌ مكظوم يتلوى يريد منفذا ...
ولي عودة إن شاء الله ..
رضي الله عنكم ..
أخوكم
ـ[الدكتور أبو عمر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:52 م]ـ
ليس بين الصعود والدموع إلى العيون متعلق أو ارتباط كالذي فهمه الأفاضل وإنما أراد السياب تشبيه الصوت المتفجر في قرارة نفسه بمشهد الدموع إلى العيون، حيث صوّر هاهنا حالة بحالة ومشهداً بمشهد ولوحة بلوحة، فانفجار الصوت في النفس كارتباط مشهد الدموع المنسوبة إلى العيون في مصدرها وقَطْرها، وهي طريقة شعراء المدرسة الحديثة في التخييل والتصوير، ولا علاقة لذلك بمدرسة الحداثة الفكرية.
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:31 م]ـ
بارك الله فيك يا أخ وجدان بن علي
ولي هنا سؤال: وترفق معي ولا تمل
كيف السبيل إلى تعلم المعاني التي تأتي في مثل هذه الأبيات أو ما يشابهها؟ هل هي سعة الاطلاع فقط أم هي أطر فنيّة رُسمت, لا يتعداها الشاعر, ويفهمها الناقد والمتذوق؟
وإن كنت مشرفاً على طالب, وأردت أن يفهم اللغة بوجه عام, ويتذوق أساليبها, ويميز جيدها من رديئها, ولا تعلم أنت كم حباه الله من هذا الفن, فلا تستطيع أن تكون موهبته عمادُك, فما الذي ستفعله, وأى نهج ستُسْلِكَهُ؟
ولا يهون الدكتور عمر فإني أرى فيكما قرب المشرب, وإني أرى فيه رواء