[سبعو فوائد لغوية من كتاب الطهاة في فتح القدير لابن الهمام]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[26 - 11 - 04, 03:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد،،
فهذه سبعة فوائد كنت دونتها في وريقة خارجية أثناء قراءتي في كتاب الطهارة بفتح القدير لابن الهمام، رايت تسجيلها هنا لعل يحدث من ورائها أجر عند الله تعالى
&&&&&&&&&&&&&&&&
1 ـ قال ابن الحاجب: إن العرب إذا اجتمع فعلان متقاربان في المعنى ولكل متعلق جوّزت حذف أحدهما وعطف متعلق المحذوف على متعلق المذكور كأنه متعلقه، كقولهم / متقلدا سيفا و رمحا، و علفتها تبنا و ماءا باردا. 1/ 15 حلبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ـ الجر بالمجاورة يكون إذا كان إعراب المتعلقين من نوع واحد. 1/ 15
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 ـ هل يصح الجر على الجوار؟
فيه ثلاثة مذاهب:
أ ـ الإطلاق ـ أي إطلاق الجواز ـ
ب ـ المنع
ج ـ التفصيل؛ إن كان عربيا فنعم و إن كان أعجميا
فلا
و هنا فائدة حول الجر على الجوار في آية الوضوء:
فقد ذهب ابن الهمام إلى عدم ترجيح كون الجر جاء على الجوار ... لماذا؟
لأن من شرط الجر على الجوار كون إعراب المتعلقين من نوع واحد، و في الحال التي معنا نجد أن أصل إعراب (أرجلكم) هو النصب عطفا على المغسولات، فحين قلنا بالجر على المجاورة فقد أثبتنا بذلك اتفاقهما في الإعراب، فجعلنا (أرجلكم) الأصل فيها الجر، فلم نفعل شيئا، بل ما فررنا منه وقعنا فيه.
و هل يمكن حمل قراءة النصب على حال كشف الرجل، و قراءة الجر على حال ستر الرجل بالخف؟
نقل ابن الهمام عن شرح المجمع قوله " فيه نظر لأن الماسح على الخف ليس ماسحا على الرجل حقيقة ولا حكما؛ لأن الخف اعتبر مانعا سراية الحدث إلى القدم فهي طاهرة، و ما حلّّ بالخف أزيل بالمسح، فهو على الخف حقيقة وحكما
فتح القدير 1/ 15 حلبي
محمد رشيد: و هناك مانع آخر من الجر على الجوار في الآية، يقول الشبراملسي الشافعي في حاشيته على نهاية المحتاج للرملي:
((شرط الجر على الجوار ألا يدخل على المجرور حرف عطف))
نهاية المحتاج 1/ 175 حلبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 ـ[ما بعد الغاية إن كان لولا ذكرها لدخل في المسمى فإنه يدخل، و إلا فلا تدخل بالشك]
و قال الرملي الشافعي ما معناه:
[وضابطه أن اللفظ إن تناول محلها لولا ذكرها أفادت إسقاط ما وراءها وإلا أفادت مد الحكم إليها] نهاية المحتاج 1/ 172 حلبي
و قال الشبراملسي في حاشيته على النهاية الشافعية معلقا وضابطا:
[حاصل هذا الضابط يرجع إلى أن الغاية إن كانت من جنس المغيا دخلت فيه، إلا بقرينة تقتضي خروجها] 1/ 172 حلبي
فلو قال رجل مثلا: قرأت القرآن إلى سورة النحل، لزم أن يكون قد قرأ سورة الكهف لأن سورة الكهف تدخل في جنس القرآن
ومثله قوله تعالى ((إلى المرافق))
فإن المرفق يدخل في اليد لأنها تطلق على العضو من الأصابع إلى المنكب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 ـ المحققون من أئمة العربية ينفون كون الباء تفيد التبعيض كمعنى مستقل، بخلاف ما إذا جاء في ضمن الإلصاق كما في آية الوضوء، فإن إلصاق الآلة بالرأس الذي هو المطلوب لا يستوعب الرأس، فنستفيد التبعيض ضمنا في الإلصاق، فالمتوضئ إذا ألصق خرج عن العهدة بذلك البعض، لا لأنه هو المفاد بالباء، بل لأنه استفيد ضمنا من الإلصاق. فتح القدير 1/ 18 حلبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 ـ الإجماع على كون " الواو " لمطلق الجمع. 1/ 35 حلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7 ـ الأفصح في (رعف) الفتح 1/ 40
&&&&&&&&&&&&&&&&
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[26 - 11 - 04, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيراً.
وما وجه فولك (سبعو) في العنوان؟
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 03:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
وما وجه فولك (سبعو) في العنوان؟
أعتقد أنه خطأ كتابي ياأبا محمد من الأخ محمد رشيد، فهو يقصد سبع فوائد، كما أخطأ قلمك عن غير قصد، وقلت"فولك"، والفاء قاف.
(ابتسامة)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:14 م]ـ
(فهذه سبعة فوائد كنت دونتها في وريقة خارجية)
كنت أود أن تُكتَبَ:
(فهذه سبع فوائد ........................ )
وبالله التوفيق
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:06 م]ـ
نعم بارك الله فيك أخي منصورًا على تلك الإفادة، وقد أشرتُ إليك في مشاركتي حينما قلت:"فهو يقصد سبع فوائد."