فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم * إذَا الدَّاعِي الُمثَوِّبُ قَالَ يَالاَ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:54 م]ـ
ما إعراب البيت:
فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم * إذَا الدَّاعِي الُمثَوِّبُ قَالَ يَالاَ
وجزى الله خيرا من فصل الإجابة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:30 م]ـ
هو من شواهد ابن عقيل في شرح الألفية، قال الجرجاوي في شرح شواهد ابن عقيل (ص 29):
قاله زهير بن مسعود الضبي.
فخير: الفاء بحسب ما قبلها، وخير مبتدأ وهو أفعل تفضيل وأصله أخير أي أفضل وأحسن فنقلت حركة الياء للخاء ثم حذفت الهمزة استغناء عنها بحركة الخاء.
ونحن: ضمير منفصل فاعل بخير، سد مسد الخبر، مبني على الضم في محل رفع. ولا يجوز جعل خير خبرا مقدما ونحن مبتدأ مؤخرا لئلا يلزم الفصل بين أفعل التفضيل ومعموله وهو (عند الناس منكم) بأجنبي لأن أفعل التفضيل ومعموله كمضاف ومضاف إليه بخلاف الفاعل الذي سد مسد الخبر فإنه يجوز الفصل بينه وبين المبتدإ لأنهما ليسا كمضاف ومضاف إليه؛ ومحل عدم الجواز المذكور إذا لم يقدر للمعمول متعلق نحو (وخيرتنا منكم أي عليكم ثابتة عند الناس) وإلا جاز الإعرابان.
وعند: ظرف مكان متعلق بخير
والناس: مضاف إليه
ومنكم: متعلق بخير أيضا. والميم علامة الجمع.
وإذا: ...
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:33 م]ـ
وإذا: ظرف مستقبل مضمن معنى الشرط
والداعي: أي المنادي الطالب للإقبال فاعل بمحذوف يفسره جواب الشرط المذكور، أي إذا قال الداعي. والجملة فعل الشرط
والمثوب: صفة لقوله الداعي وهو الذي يصوت بندائه، ويرفع ثوبه عند النداء، ويحركه لأجل أن يرى، أو الذي يردد النداء مرة بعد أخرى.
وقال: فعل ماض، وفاعله يعود على الداعي، والجملة جواب إذا
وجملة يالا: في محل نصب مقول القول، وأصله يالفلان لي، فحذف المستغاث به، ووقف على لامه بألف الإطلاق، ثم المستغاث له مع لامه اختصارا. وإعرابه:
يا: حرف نداء
اللام: لام المستغاث به، وهي حرف جر أصلي.
وفلان: مستغاث به مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلق بيا لأنها نابت مناب أدعو.
ولي: اللام لام المستغاث له، والياء ضمير مبني على السكون في محل جر، وهو متعلق بمحذوف تقديره تعالوا لي.
وهذا الإعراب هو صريح كلام ابن مالك. ولك أن تقول تبعا لبعضهم:
يا: حرف نداء
واللام لام المستغاث به، وهي حرف جر زائد
وفلان مستغاث به منادى مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
يعني: فنحن أفضل وأحسن منكم عند الناس إذا قال المنادي المستغيث الذي يصوت بندائه ويرفع ثوبه عند النداء ويحركه لأجل رؤيته أو الذي يردد النداء مرة بعد أخرى: يا لفلان تعالو لي؛ وذلك لأننا نبادر إلى إجابة دعوته ونسرع إلى إسعافه وإغاثته، وأما أنتم فلستم بهذه المثابة.
هذا والذي في المصباح: عند البأس بالباء الموحدة لا بالنون، أي نحن عند الحربإذا نادى بنا المنادي ورجع نداءه ألا لا تفروا فإنا نكر راجعين لما عندنا من الشجاعة وأنتم تجعلون الفر فرارا فلا تستطيعون الكر انتهى.
والشاهد: ...
يتبع
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:39 م]ـ
والشاهد في قوله: (فخير نحن) حيث وقع الوصف، وهو خير مبتدأ رافعا لفاعل أغنى عن الخبر من غير أن يعتمد على استفهام أو نفي على طريقة الأخفش والكوفيين، وهو شاذ. وأما البصريون إلا الأخفش فيمنعون ذلك، ويجعلون خير في البيت خبر محذوف تقديره (نحن خير). و (نحن) الظاهر تأكيد لما في خير من ضمير المبتدإ المحذوف.
وفي البيت شذوذ آخر غير المتقدم وهو رفع أفعل التفضيل الاسمَ الظاهر في غير مسألة الكحل.
انتهى كلام الجرجاوي بطوله.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:08 م]ـ
جزاك الله خير أخي عصام، وهذا ما استطعت جمعه عن البيت
في حاشية مغني اللبيب:
البيت لزهير بن مسعود وهو في الخصائص وشرح ابن عقيل ومغني اللبيب والخزانة
وهذا إعراب محيي الدين عبد الحميد للبيت في تعليقه على شرح ابن عقيل:
(فخير): مبتدأ (نحن) فاعل سد مسد الخبر (عند) ظرف متعلق بخير، وعند مضاف و (الناس) مضاف إليه (منكم) جار ومجرور متعلق بخير (إذا) ظرف للمستقبل من الزمان (الداعي) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور، والتقدير (إذا قال الداعي)، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها (المثوب) نعت للداعي (قال) فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الداعي، والجملة من قال المذكور وفاعله لا محل لها من الإعراب (يالا) مقول القول وأصله (يا لفلان)
والبيت مشكل في إعرابه، فالجار والمجرور (منكم) في قوله (فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم) متعلق ب (خير) لا محالة،
فإذا أعربنا (خير) مبتدأ و (نحن) خبرا فصلنا بين العامل (خير) والمعمول (منكم) بأجنبي (نحن)
وإذا أعربنا (نحن) مبتدأ و (خير) خبرا لزم الفصل أيضا بين العامل (خير) والمعمول (منكم) بأجنبي (نحن)
وإذا أعملنا الوصف (خير) في الضمير المنفصل (نحن) كما في إعراب العلامة محيي الدين عبد الحميد، كفينا الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي، لكن رفع اسم التفضيل (خير) للظاهر ضعيف ولا يجوزونه إلا في مسألة الكحل (مَا رَأَيتُ رَجُلاً أَحْسَن في عَيْنِهِ الكُحْلُ مِنْهُ في عَينْ زَيدٍ)
جاء في في مغني اللبيب لابن هشام الأنصاري رحمه الله 581
ومن المشكل قوله (فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم) لأن قوله (نحن) إن قُدر فاعلا لزم إعمال الوصف غير معتمد ولم يثبت وعمل أفعل في الظاهر في غير مسألة الكحل وهو ضعيف، وإن قدر مبتدأ لزم الفصل به وهو أجنبي بين أفعل ومن، وخرجه أبو علي وتبعه ابن خروف على أن الوصف خبر لنحن محذوفة وقدر نحن المذكورة توكيدا للضمير في أفعل.
فتخريج أبو علي الفارسي للبيت:
(خير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره (نحن)، و (نحن) توكيد للضمير في (خير)