وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ به تُلفي من إيّاه تأمر آتي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:01 م]ـ
بارك الله فيكم
اشكل علي هنا في هذا الشاهد
وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ به - - تُلفي من إيّاه تأمر آتي
تاتي فعل مضارع مجزوم باداة الشرط لكن الا يفترض ان علامة الجزم حذف حرف العلة وهو الياء
كذلك اين هو جواب الشرط ?
هل هو - تلفي - ام - تامر-
?
وفقكم الله
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:35 م]ـ
الجواب على الثاني:
جواب الشرط هو عجز البيت، كما في قول الشاعر:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع === كان الصراخ له قرع الظنابيب
ويبقى الجواب على الأول.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:15 م]ـ
أخي طلال وفقك الله، وزادك حرصا على علوم العربية وفنونها:
تصويب البيت كالتالي:
وإنك إذما تأتِ ما أنت آمرٌ ... به تُلْف من إيّاه تأمر آتي
وهو من بحر الطويل (العروضة: مفاعلن، والضرب الثالث: فعولن). ولا يستقيم الوزن إلا بجزم الفعلين (تأت وتلف).
وأصلا، لو كان الوزن يحتمل عدم الجزم في واحد منهما (تأتي بدلا من تأت؛ أو تلفي بدلا من تُلف) لما صلح أن يكون شاهدا لأهل النحو على أن (إذما) تجزم فعلين.
تأمل.
السؤال الثاني:
جواب الشرط هو: (تلف) وهو أيضا مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
وأتحفك فيما بعد بإعراب البيت إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:27 م]ـ
وإنك: الواو بحسب ما قبلها، إن حرف نصب وتوكيد، الكاف اسمها مبني على الفتح في محل نصب ضمير متصل.
إذما: حرف شرط جازم يجزم فعلين (فائدة: هذا هو الأصح في إعرابها).
تأت: فعل الشرط مجزوم بإذما، وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الياء). والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
ما: اسم موصول بمعنى الذي، مبني على السكون في محل نصب مفعول به (لتأت).
أنت: (أن) ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والتاء حرف خطاب لا محل له من الإعراب.
آمر: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
به: جار ومجرور. والجملة الاسمية من المبتدإ والخبر لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول.
تلف: جواب الشرط فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
---- يتبع ---
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:36 م]ـ
مَن: اسم موصول بمعنى الذي مفعول به أول (لتلف)، مبني على السكون في محل نصب.
إياه: (إيا) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتأمر. والهاء دالة على الغيبة لا محل لها من الإعراب.
تأمر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية (إياه تأمر) لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول (من).
آتيا: مفعول به ثان (لتلف) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة الشرطية من إذما وفعلها وجوابها في محل رفع خبر إن.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:30 م]ـ
لو علمت أنك ستجيب أخي عصام بهذا الجواب المفصّل لأبقيت جوابي الهزيل بعيداً عنكم. جزاك الله خيرا ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
فكم يسعد بالمرء بهذا الملتقى
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:56 م]ـ
والجملة الفعلية (إياه تأمر) لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول (من).
بارك الله فيكم اشكل علي كونها فعلية فلعلكم تقصدون اسمية
كذلك وفقكم الله
هل هناك ضابط معين من اداة وغيرها تعيننا على كشف جواب الشرط
فمثلا الاخ عبد -جزاه الله خير - قال ان جواب الشرط هو الجملة
وانا وقعت في هذا قبل السؤال فشكيت
فكيف عرفتم ان جواب الشرط هو - تلف -
وفقكم الله
وعذرا على كثرة الاخطاء الاملائية لكني اكتب من جهاز لا يدعم اللغة العربية
فهو رومي اللكنة:)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:47 ص]ـ
بارك الله فيكم اشكل علي كونها فعلية فلعلكم تقصدون اسمية
بل هي جملة فعلية بارك الله فيك.
بيان ذلك: أنها جملة مكونة من فعل وفاعل ومفعول به، كما سبق في الإعراب.
وأصلها: (تأمرُ إياه). ومن المعلوم أن المعتبر هو أصل الجملة باتفاق النحاة، قال المجرادي في نظم الجمل:
وما هو في أصل الكلام مُصدّرٌ - - فمعتبرٌ من غير خُلف تَحَصّلا
ففعليةٌ (عمرًا رأيتُ) و (خالداً - - أَجرهُ) و (يازيدُ الكريمُ المبجلا)
و (كيف أتى زيدٌ) و (أيَّ غلامِهم - - ضربتَ) و (إن زيدٌ أتاك) فحصلا
الخ.
فهذه الجمل المذكورة في النظم كلها فعلية، مع أن ظاهرها يوحي بأنها اسمية، وذلك باعتبار أصلها:
فأصل (عَمرًا رأيتُ): رأيتُ عَمرا
وأصل (خالدا أجره): أجر خالدا
وهكذا.
هل هناك ضابط معين من اداة وغيرها تعيننا على كشف جواب الشرط
فمثلا الاخ عبد -جزاه الله خير - قال ان جواب الشرط هو الجملة
وانا وقعت في هذا قبل السؤال فشكيت
فكيف عرفتم ان جواب الشرط هو - تلف -
أما قضية جواب الشرط، فالمسألة واضحة إن شاء الله.
فهذه الأداة (إذما) تجزم فعلين أولهما فعل الشرط والثاني جوابه.
ومعرفة جواب الشرط إنما يكون بالمعنى، وقد يعرف بالإعراب إن كنتَ متأكدا من عدم التصحيف والتحريف وأمنتَ الالتباس.
وفي حالتنا هذه: فمن الواضح جدا أن (تلف) جواب الشرط.
أولا من جهة المعنى - ومعنى البيت: إذا كنتَ تأتي الأفعال التي تأمر بها (أي ولا تكتفي بالقول عن الفعل)، فإنك ستجد أن من تأمره بتلك الأفعال يأتيها أيضا (تأسيا بك) (تدبره قليلا بارك الله فيك)
وثانيا من جهة الإعراب: لأنه الفعل المجزوم الذي يتلو جملة الشرط (ولا يؤمن الخطأ في مثل هذا).
والعمدة كما ذكرتُ آنفا على المعنى لا غيره.
والله أعلم.
¥