تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:45 ص]ـ

كتبت بحثا وجيزا في المسألة هذه منذ مدة و سبب ذلك نقاش دار بيني و بين أحد الطلبة ...

و لعلي أوفي به إخواني قريبا ...

وسمته المبحث بـ: " تصحيح الخطل لمن فرّق بين الرجل و الذكر ".

ـ[الجعفري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:02 ص]ـ

الذي يظهر لي:

أن كلمة رجل لها معني حسي وهو الذكر الكبير ضد المرأة - كما تفضل أخونا ببيانه-

ولها معني معنوي وهو من اتصف بالصفات الحميدة الشرعية والعرفية , كما ذكر الله سبحانه , وكما يقول الناس: فلان رجل , لا يقصدون في الغلب الذكورية فقط ففيه معنى زائد على مجرد الذكورية.

والله أعلم وأحكم ..

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:50 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

... والإنسان سُمّي إنساناً لنسيانه ...

بل الإنسان جنس مشتق من الأُنس لأن بعضهم يأنس ببعض، وواحد الإنس، إنسان.

ـ[أم أنداء]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:45 م]ـ

[استنبط بعض الناس من هذه الآيات أن الرجولة صفة حميدة يوصف بها من كان ذو دين، وخلق، ومرؤة، من الذكور (1)، ومن كان سافلا، أو ناقص المرؤة، أو الدين؛ قالوا: لا تقل رجلا بل هو ذكر!

وهذا الاستنباط مع شهرته، وتلقي كثير من الناس له إلا أنه استنباط باطل!

وهذا الدليل: قال الرب تبارك وتعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} (48) سورة الأعراف.

فسماهم رجالا وهم في النار.

وقال تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (81) سورة الأعراف.

وقال عز وجل: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (55) سورة النمل.

وقال تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} (29) سورة العنكبوت.

فسماهم رجالا وهم يُفعل بهم .. !!.

وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (6) سورة الجن.

فسمى كفرة الإنس، والجن رجالا.]

أرى والله أعلم أن كلمة رجال في الآيات السابقة تتضمن المدح فرجال في سورة الأعراف توحي بأن هؤلاء كانوا ممن يعرفون بالقوة والجاه والسلطان ... الخ ومع ذلك لم تغنهم شيئا.

كذلك عندما ذكرت كلمة رجال في الآيات التي تتعلق بقوم لوط فإنهاتتضمن التنزيه للرجال أي كيف تفعلون ذلك بهم والأولى بها النساء.

كما أن الاستعاذة بالجن تتطلب قوة وشجاعة فلا يقدم عليها إلا من استغل قوته في التواصل مع هذا الجنس وبالذات الأقوياء منهم لذلك اطلق على كل منهم برجال

ـ[البتيري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:32 ص]ـ

وتصديقا لقول اخي ابي عائش وخويلد، انقل ما كتبه ابن القيم في بدائع الفوائد (2/ 488)

(( .... وأما قول بعضهم أنه من النسيان وسمي الإنسان إنسانا لنسيانه وكذلك الناس سموا ناسا لنسيانهم فليس هذا القول بشيء وأين النسيان الذي مادته ن س ي إلى الناس الذي مادته ن و س وكذلك أين هو من الإنس الذي مادته ا ن س وأما إنسان فهو فعلان من أ ن س والألف والنون في آخره زائدان لا يجوز فيه غير هذا البتة إذ ليس في كلامهم أنس حتى لا يكون إنسانا إفعالا منه ولا يجوز أن يكون الألف والنون في أوله زائدتين إذ ليس في كلامهم انفعل فيتبين أنه فعلان من الأنس ولو كان مشتقا من نسي لكان نسيانا لا إنسانا،

فإن قلت فهلا جعلته إفعلالا وأصله إنسيان كليلة إصحيان ثم حذفت الياء تخفيفا فصار إنسانا

قلت يأبى ذلك عدم افعلال في كلامهم وحذف الياء بغير سبب ودعوى ما لا نظير له وذلك كله فاسد على أن الناس قد قيل إن أصله الأناس فحذفت الهمزة فقيل الناس واستدل بقول الشاعر

إن المنايا يطلعن على الأناس الغافلين ...

ولا ريب أن أناسا فعال ولا يجوز فيه غير ذلك البتة فإن كان أصل ناس أناسا فهو أقوى الأدلة على أنه من أنس ويكون الناس كالإنسان سواء في الإشتقاق ويكون وزن ناس على هذا القول عال لأن المحذوف فاؤه وعلي القول الأول يكون وزنه فعل لأنه من النوس

وعلى القول الضعيف يكون وزنه فلع لأنه من نسي فقلبت لامه إلى موضع العين فصار ناسا ووزنه فلعا ... ))

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 03:55 م]ـ

كانت خطبة الجمعة اليوم عن (الرُّجولة)؛ فأخذ خطيبنا - وفقه الله - يقرِّر معاني الرجولة، وأنّ الرجل هو المحافظ على تديّنه واستقامته، ومن سواه؛ فليس برجل!

وأخذ يستدل لها بالآيات، وبعد التأمل يظهر أنَّ المدح والثناء في القرآن هو لما بعد وصف (الرجال).

فآية الأحزاب: الثناء فيها عليهم؛ بصدق عهدهم مع الله.

وآية النور: الثناء فيها عليهم؛ بعدم إلهاء التجارة لهم عن ذكر الله.

والله أعلم.

وفي السُّنة كذلك؛ كحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، كلهم أُثنيَ عليهم لما بعد وصف (الرجل).

ولا يظهر فيها أيُّ ثناءٍ ألبتة اللهم إلا ما استقر في أذهان كثير من الناس!

ولذلك في عامة الأخبار: جاء رجل، مر أحمدُ برجل، ضرب محمدٌ رجلاً رآه في السوق ...... ولا يفهم أحدٌ مدحاً ولا ذماً، وإنما يفهمون: الذكوريَّة فقط.

وليس هذا من مما يحكمه السياق - إن اعترضَ مستشكلٌ به -، بل رؤيته أنه مدحٌ في سياقٍ آخر هو المشكل من جهة اللغة، ومن جهة استقرار هذا الاستخدام في ذهنه.

وهذه هندٌ - رضي الله عنها - تقول لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيحٌ)!

والنبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول - كما في حديث أبي هريرة في البخاري -: (ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره)

فهل هؤلاء إلاَّ من أرذل الناس أخلاقاً .. ؟!!

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير