تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 08 - 05, 06:56 م]ـ

تطبيقات على الرجز:

- أراجيز العجاج وابنه رؤبة. (ولم أجد شيئا منها على الشبكة).

- أرجوزة أبي العتاهية في المواعظ، وهي طويلة، ومنها قوله:

حسبك فيما تبتغيه القوت ... ما أكثر القوتَ لمن يموت

الفقر فيما جاوز الكفافا ... من التقى اللهَ رجا وخافا

هي المقاديرُ فلُمني أو فذر ... إن كنتُ أخطأتُ فما أخطا القَدرْ

.. الخ

- المنظومات العلمية، خاصة ألفية ابن مالك، فإنها – فيما أحسبُ - من دُرر النظم.


وأقترح على كافة الإخوة المتابعين لهذه الدروس، أن يحاولوا إتقان هذا البحر، وذلك بتقطيع بعض الأراجيز، ثم بمحاولة النظم في بحر الرجز (ولا يهم الموضوع ولا إتقان المعنى، وإنما المقصود إتقان الوزن).
ومن أراد أن يعرض هنا محاولاته في التقطيع أو النظم، فليفعل.
ومن أراد على الخاص فله ذلك.
ومن أراد على المسنجر - متى كنتُ متصلا - فمرحبا به.
[email protected]

ـ[بن سعيد]ــــــــ[09 - 08 - 05, 09:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 11:16 م]ـ
الدرس الحادي عشر: بحر الرمَل

مفتاحه:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

التغييرات في الحشو:
- يجوز حذف الثاني من (فاعلاتن) فتصبح (فعلاتن) وهو كثير ومستحسن، ويدخل حتى في العروض والضرب (ويدخل على فاعلن فتصبح فعِلن).
- أجازوا حذف الأخير من (فاعلاتن) فتصبح (فاعلات)، ولكنه قليل.

للرمل عروضان وستة أضرب.
العروض الأولى: فاعلا (=فاعلن):
ولها ثلاثة أضرب:
الأول: فاعلاتن
مثاله قول عدي بن زيد التميمي:
نحن كنا قد علمتم قبلكم ... عمد البيت وأوتاد الإصار
نحن كنّا / قد علمتمْ / قبلكمْ ... عمَد البيـ / ت وأوتا / د الإصار
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فعلاتن فعلاتن فاعلاتن

الثاني: فاعلن:
مثاله قول أحمد شوقي:
كم شكوتُ البينَ بالليل إلى ... مطلع الفجر عسى أن يطلعكْ
فاعلاتن فاعلاتن فعِلن ... فاعلاتن فعلاتن فاعلنْ

وقول حافظ إبراهيم:
رب ساع مبصر في سعيه ... أخطأ التوفيق فيما طلبا
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فعلن

الثالث: فاعلانْ:
مثاله قول حافظ إبراهيم عن الشمس:
أإلهٌ لم ينزه ذاتَه ... عن كسوف؟ بئس زعم الجاهلينْ
فعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ

وقال شوقي في وصف الطيارة وهو يشبهها بطائر:
فإذا جاز الثريا للثرى ... جر كالطاووس ذيل الخيلاءْ
فعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فعلانْ

العروض الثانية: مجزوءة فاعلاتن:
ولها ثلاثة أضرب:
الأول: فاعلاتن:
قال البهاء زهير:
أيها النفس الشريفهْ ** إنما دنياكِ جيفه
فاعلاتن فاعلاتن ** فاعلاتن فاعلاتن

وتمامه قوله:
وعقول الناس في رغْـ ** بتهم فيها سخيفهْ
فعلاتن فاعلاتن ** فعلاتن فاعلاتن

الثاني: فاعلن (قليل الاستعمال):
مثاله:
رُبَّ هجران طويل ... أودع القلبَ الحَزَنْ
فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلن

الثالث: فاعلاتان (قليل الاستعمال أيضا):
مثاله قول عدي بن زيد:
أيها الركبُ المُخبُّو ... نَ على الأرض المُجِدّونْ
(فاعلاتن فاعلاتن ... فعلاتن فاعلاتانْ)

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 11:19 م]ـ
وأنتَ جزاك الله خيرا يا ابن سعيد، وأحسن إليك.

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 08 - 05, 10:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عصام البشير، ونفع بك إن شاء الله.
لقد نظمت هذه الأبيات في رثاء زينب الغزالي على بحر الكامل، وأرجو النظر فيها، هل وُفقت في الوزن العروضي أم أن هناك خللا لم أنتبه إليه؛ خاصة أن هذه أول محاولة شعرية بالنسبة لي تَفُوقُ الثلاثة أبيات.
في الفجرِ ناديتُ الإلهَ مناجِيًا ... متمثلَ القرآنِ والفرقانِ
الموت يدركه عمالقة الهدى ... والقبر يدخله ذَوُو الإيمانِ
دخلَتْهُ زينبْ، قد تقولُ: فَمَا لَهَا؟ ... أهلٌ لكلِّ تقًى وكلِّ جِنانِ
الموتُ أسكتَ داعيًا مُتَبَتِّلا ... بنتَ الغزالِي، يا له مِنْ دانِ
الموتُ أسكتَ ضاحكًا مُتَبَسِّما ... بين البعيدِ القاصِ والأقرانِ
النورُ للرُّوحِ الْمُنَعَّمَةِ التي ... لا تعتدي، والنارُ للشيطانِ
بنتُ الغزالي بدينهَا مُتَمَسِّكهْ ... كتَمَسُّكِ الأشواك بالأغصانِ
في السجن باتتْ كالغريبِ فَيَا لَهَا ... كانتْ كعصفورٍ على النيرانِ
الْأُسْدُ جَوْعَى لا طعامَ وَلا شَبَعْ ... إلا سجينٌ تشتهِي بِأَمَانِ
ترنو لَهَا أُسْدُ العرينِ كأنَّهَا ... مِنْ أجلها صارت مِنَ الأعْوانِ
وتَخرُّ خشية أن تكون ربيبةً ... مِنْ أهلها بَلْ قُلْ مِنَ الإخْوانِ

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 08 - 05, 12:43 م]ـ
أخي الأزهري أحسن الله إليك
محاولتك موفقة وطيبة إن شاء الله تعالى، وتنم عن عاطفة صادقة جياشة.
ولا يوجد في قصيدتك أي خلل من جهة الوزن، إلا قولك:
بنتُ الغزالي بدينهَا مُتَمَسِّكهْ
فلا يستقيم إلا بحذف الياء من (الغزالي).

لكن، بعض الضرورات التي لجأتَ إليها ليست مستحسنة في الشعر الرفيع، إنما قد يسلكها أهل النظم.
منها:
- تسكين الباء من:
دخلَتْهُ زينبْ،
- الوقف على الهاء من:
بدينهَا مُتَمَسِّكهْ
- تسكين العين من:
وَلا شَبَعْ
- وينظر في قولك:
القاصِ
فلا أدري إن كانت ضرورة مستحسنة أم لا؟

هذا عن الوزن، أما الكلام على حسن السبك، وبلاغة التشبيه، وحلاوة الألفاظ، ونحو ذلك، فله موضع آخر، وليس مما نحن فيه.
والله تعالى أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير