تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم زكاة الدين "دعوة للنقاش"]

ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[05 - 11 - 03, 11:48 م]ـ

حكم زكاة الدين "دعوة للنقاش".

أرجو من الإخوة الكرام إبداء الرأي مدعما بالدليل ..

وجزاكم الله خيرا ....

ـ[بسام]ــــــــ[06 - 11 - 03, 05:47 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه المسألة أعني ــ زكاة المال الذي على صاحبه دين ــ ولعل السائل أراد هذه المسألة

أقول هذه المسألة وقع فيها الخلاف بين الأئمة الاربعة

فذهب الحنابلة والظاهرية وهو قول للشافعي وبه قال أبو ثور وابن المبارك، أنه لا زكاة في المال الذي على صاحبه دين يستغرق ماله. وهذا القول مروي عن عائشة وابن عمر.

أدلتهم:

1)

أن الزكاة حق للفقراء، وهو ليس غنياً فلا يؤتي الزكاة لحديث معاذ رضي الله عنه: (( .... صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم)).

ثم إنه من الغارمين، فهو من الذين يستحقون أن تدفع لهم الزكاة، لا أن تؤخذ منه الزكاة.

2) أثر عائشة رضي الله عنها قالت: ((ليس في الدين زكاة))

وذهب الشافعية إلى أن الدين لا يمنع الزكاة مطلقاً.

أدلتهم:

أن الزكاة عبادة ترتبط بواقع الحال أنه يملك هذا المال ويتصرف فيه تصرفاً تاماً فيجب عليه الزكاة.

وذهب أبو حنيفة ومالك إلى التفريق بين الأموال الباطنة كالنقدين، فإن الدين يمنعها من الزكاة، وبين الأموال الظاهرة، فإن الدين لا يمنعها من الزكاة.

وزاد أبو حنيفة تفصيلاً: وهو أن الدين يمنع المواشي، فليس فيها الزكاة، ولا يمنع الزروع والثمار، ففيها الزكاة.

وزاد مالك تفصيلاً: وهو إن كان له عروض فيها وفاء من دينه، فإن دينه لا يمنع من زكاة ماله الباطن.

أدلتهم:

1) أن السعاة الذين كان يبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يأخذوا الزكاة من الأموال الظاهرة دون أن يسألوا هل عليهم دين أم لا.

2) أثر ابن عباس رضي الله عنه: ((يخرج ما استدان على ثمرته ويزكي ما بقي))

3) أثر ابن عمر رضي الله عنه: ((يخرج ما استدان أو أنفق على ثمرته، ويزكي ما بقي)).

أما تفريق أبي حنيفة بين الزروع والمواشي فدليله أن الزروع يتطلع إليها الناس، فتكون فيها الزكاة.

ولعل وقوع الخلاف في هذه المسألة للنظر في كون الزكاة هل هي عبادة محضة أم هو حق مرتب في المال للمساكين.

فمن قال هي عبادة أوجب الزكاة وهو مذهب الشافعي.

ومن قال هو حق في المال للمساكين قال لا زكاة في مال من عليه دين لأن حق صاحب الدين مقدم بالزمان على حق المساكين.

وتبقى مسألة أخرى متفرعه عن هذه وهي من له مال وليس بيده، إنما هو في ذمة غيره؟

ذهب الظاهرية وهو أحد قولي الشافعي ــ وهو مروي عن عائشة ــ إلى أن الدين يمنع من الزكاة مطلقاً فليس على صاحب المال زكاة.

وذهب جمهور العلماء إلى التفريق:

أ: إن كان المال مرجو الأداء كأن يكون عند مؤسر مقر به ففيه الزكاة على خلاف وقع في كيفية إخراج الزكاة

ب: إن كان المال عند معسر أو عند غني مماطل أو مسروقاً أو ضالاً

ففيه وقع الخلاف وتنوعت أقوال العلماء في ذلك وأرائهم واستحسانهم في هذه المسألة

وفق الله الجميع

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[06 - 11 - 03, 07:49 ص]ـ

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=2419

http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=4203

ـ[رأس الحكمة مخافة الله]ــــــــ[06 - 11 - 03, 12:39 م]ـ

الدين المقصود في السؤال هو الدين الذي للمزكي في ذمم المدينين، وهذا هو ما يقصده الفقهاء إذا عنونوا بهذا العنوان: أحكام زكاة الدين، أما ما ذكره الأخ أبو نسيبة فهو ف يمسألة: هل الدين يمنع وجوب الزكاة؟

أما فقه زكاة الدين باختصار يختلف حكمها باختلاف حال المدين، فإن كان المدين غنيا باذلا فيجب علي الدائن إخراج زكاته وإن لم يقبضه، وإن كان غنيا مماطلا أو كان معسرا فلا يجب عليه إخراج الزكاة إلا إذا قبضه، فإنه يخرجه عن عام واحد ولو مر عليه أعوام عديدة.

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[06 - 11 - 03, 11:19 م]ـ

الأخ الفاضل العجمي:

أظن أنه لا فرق بين كلامك بارك الله فيك وبين الكلام الآتي:

إن كان هذا المقترض متى ما طلبت المال أعطاك إياه وجب عليك أن تزكيه في كل سنة، وهذا حكمه حكم الدين على مليء، وإن كان المقترض لا يعطيك المبلغ متى ما طلبته لإعساره أو مماطلته أو نحو ذلك فهذا حكمه حكم الدين على غير مليء فلا يجب عليك أن تزكيه في كل سنة، وإنما إذا قبضته فزكه لسنة واحدة، وقال بعض العلماء – رحمهم الله- إذا قبضته فاستقبل به حولاً جديداً.

إذا اتضح هذا فهو نفسه ما في الرابط المرفق أولا.

والله أعلم.

ـ[رأس الحكمة مخافة الله]ــــــــ[07 - 11 - 03, 02:02 ص]ـ

عذا أخي أبو نسيبة فأنا لم أقرأ مشاركتك أصلا، وإنما قصدت التعقيب على الأخ بسام، فكتبت اسمك بدلا من بسام.

ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[08 - 11 - 03, 04:06 ص]ـ

الإخوان الأفاضل: بسام ومحمد العجمي وأبو نسيبة.، جزاكم الله خير الجزاء وكثر الله من أمثالكم ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير