هذا هو حال عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار،
و خلاصته هي أنه ضعيف يكتب حديثه و لا يحتج به، أما التعديل الذي ذكره يحيى فقد رد عليه بن حجر العسقلاني رحمهما الله بقول:
وأما قول ابن معين فلم يفسره ولعله عنى حديثا معينا ,
ومع ذلك فما أخرج له البخاري شيئا إلا وله فيه متابع أو شاهد
قلت: الراوي يكتب حديثه و لا يحتج به كما قال العلماء لذلك فإذا انفرد (كما قال بن حجر) يترك حديثه، سوف نعلق روايات هذا الراوي إلى أن نرى إن كان هناك لها شواهد كما فعل العلماء و هذا هو الحكم فيه.
بالنظر لجميع الروايات التي رواها من قبل و نسردها هنا على سبيل الإسترشاد فكلها،
روايات لها شواهد، و هذا ما سنفعله مع عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار.
و عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار هنا انفرد و الألفاظ مضطربة اضطراباً شديداً،
و قد أفردنا بحثاً نبين فيه أن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار لم يكتب له حديث واحد منفرداً
كما في الصحفة التالية:
http://algazal.net/atasal.htm
و في الرواية أيضاً شريك،
شريك بن عبد الله بن أبى نمر القرشى، أبو عبد الله المدنى، و قيل الليثى (من أنفسهم، قاله الواقدى)
ـ
المولد:
الطبقة: 5: من صغار التابعين
الوفاة: 140 هـ تقريبا
روى له: خ م د تم س ق
مرتبته عند ابن حجر: صدوق يخطىء
مرتبته عند الذهبي: قال ابن معين: لا بأس به، و قال النسائى: ليس بالقوى
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خ م د تم س ق): شريك بن عبد الله بن أبى نمر القرشى، أبو عبد الله المدنى
. و قال الواقدى: الليثى من أنفسهم. اهـ.
و قال المزى:
قال عباس الدورى عن يحيى بن معين، و النسائى: ليس به بأس.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
قال أبو أحمد بن عدى: شريك رجل مشهور من أهل المدينة، حديث عنه مالك، و غير مالك من الثقات، و حديثه إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته إلا أن يروى عنه ضعيف.
قال الواقدى: توفى قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بعد سنة أربعين و مئة.
روى له الجماعة ; الترمذى فى " الشمائل ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/ 338:
و قال ابن عبد البر: مات سنة أربع و أربعين.
و قال الآجرى، عن أبى داود: ثقة.
و قال النسائى أيضا: ليس بالقوى.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: ربما أخطأ.
و قال ابن الجارود: ليس به بأس، و ليس بالقوى، و كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
قال الساجى: كان يرى القدر. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
أما المتون:
المتون:
روايات الحاكم:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 451
3558 أنها قالت ثم في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق
هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 158
4705 قالت ثم في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي
هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه
الواضح هنا أن السند يكاد أن يكون متطابقاً إلا أن المتن مختلف تماماً!
و ذلك في النقاط الآتية:
1 - لا يوجد أي ذكر للكساء في الرواية، فقط قالت الرسول أرسل لهم ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي!!
و هذا يتعارض مع ما جاء في الصحيح من أنه جللهم بالكساء ثم قرأ الآية "إنما يريد الله ... "
2 - في أحد الروايات يظهر أن أم المؤمنين سألت إن كانت من أهل البيت أم لا فقال الرسول لها:
إنك أهلي خير و هؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق .. و هذا يبين أن أم سلمة أحق من أهل البيت بصريح الرواية.
أما رواية البيهقي:
سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 150
2683 قالت ثم في بيتي أنزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي
و هذه الرواية تتفق مع رواية الحاكم الثانية في المتن ..
لكن حتى الآن في جميع روايات عطاء بن سلمة عن أم سلمة رضوان الله عليها لم نرى أي أثر للكساء!!
فيحق لنا الإستنتاج الآتي:
الروايات لا تخلو من ضعيف و هو عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار،
و متنها فيه اضطراب حيث لا يوجد أي ذكر للكساء فيها و يوجد زيادة.
و لذلك لا أرى أنه يصح من كل روايات عطاء بن يسار عن أم سلمة،
أي شئ بالكلية لضعف رجالها و اضطراب المتون و تعارضها.
¥