ـ[عبدالله الشايع]ــــــــ[06 - 05 - 09, 03:44 ص]ـ
ومن الموازنة أخي أن نصبر على هؤلاء الشباب الحفاظ في بداية الطلب والحفظ
لا أن نباغتهم في مسائل دقيقة ثم نذمهم على السنوات الماضية التي قضوها
في الحفظ فهم في طور البناء فلا نعجل عليهم
فكم من حافظ لكتاب الله منذ عشرين أو ثلاثين سنة من طلاب العلم ولو سألته
عن معنى قوله تعالى (ويْكأنَّه لا يفلح 00 الآية) لهزَّ رأسه
ولو تأملتَ في العلماء الربانيين في زماننا والذين يصدر الناس عن فتاواهم وعلهم
لكانوا هم من تربى على الحفظ في بداياتهم
ومن العجب أن يتصدر أحدهم للافتاء في وسائل الإعلام كما =سمعته بنفسي =
ويُسأل عن مسألة حديثها في الصحيحين
والنتيجة هز الرأس ثم يقول لا أحفظ فيه شيئا!!
وهذا الحديث قد حفِظه صغار الطلبة في دورات الحفظ الصيفية!!
بل أن بعضهم - خطيب مشهور - كما يقول شيخنا , ذُكر له حديث (بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه، فقالت: لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة، قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر .. ) فقال هذا الرجل: دعونا من خرافات بني إسرائيل.
والحديث في صحيح البخاري.
والله المستعان.
ـ[العويضي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 07:50 ص]ـ
هذه المسألة الحكم عليها ينبغي ألا يكون واحدا ومن جانب واحد فقط .. بل ينظر لعدة جوانب عديدة فالذي يقول زادت في البلد نسخة هو ينظر لنتيجة فورية في المجتمع المسلم لهذا الطالب أن يكون عالما مؤهلا للفقه والاستنباط ..
ويمكن أن يقال لمن يحضر الدرس عند العلماء ويفهم ثم ينسى زادت في المسجد سارية مثلا ..
إذا افترضنا جدلا أن هناك تعارض بين الحفظ وشهود مجالس العلماء أو الفهم فإنه لا يمكننا افتراض أن هذا التعارض يصل لحد عدم معرفة وفهم الأحكام المهمة لطالب العلم وتطبيقها ..
كذلك يمكن أن يقال أن القرآن والحديث ميسران للفهم ولله الحمد فما يقرأه الإنسان يفهمه في الغالب فهي مرحلة مناسبة للبداية ثم ينتقل لمرحلة طلب العلم في مجالس العلماء ..
ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار ميول الطالب وقدراته فمن لديه حافظة قوية حري أن يبدأ بالحفظ مع الفهم العفوي الذي يأتي طبيعة مع اطلاعه على أسس المسائل التي يحتاج تطبيقها ثم ينطلق في فقه ما حفظ ..
رأي أن في كل خير وجميل أن يضم المجتمع أمثال هؤلاء وأمثال هؤلاء ,فكل يفتح له في باب ..
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:30 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم ..
بل يحفظ مع الفهم والعمل ويثني الركب عند العلماء هذا هو المطلوب ..
ألا ترى أن جمع من الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات إلا وقد فهموا وعملوا ..
ومن يعمل هذا .. هو من يعول عليه في العلم والفقه .. أما حفظ فقط فهذا لا يستطيع أن يجيب سؤالا واحد ..
وأما فهم فقط فهذا لا يستطيع الاستدلال بدليل واحد إلا فيما معنها إن كان حديثا أو يأتي بتفسيره الآية إن كانت أية يريد أن يستدل بها
وفي كل خير لكن الأفضل كما ذكرت ...
فحلقات الذكر مليئة بالحفاظ الصغار فهذا خير عظيم. وكلام الله في كثير من آياته واضحة يفهما كل أحد ..
قل هو الله أحد ...
إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتوصوا بالحق وتواصوا بالصبر ..
ذلك الكتاب لا ريب فيه ... وغير ذلك فلوا فتحت كتاب الله أمامك لوجدت أشياء واضحة عيانا بيانا
وذلك كثير ولله الحمد وفهمها يسير بتيسير الله عز وجل
أما أنه يوجد أيات متشابهات وآيات تحتاج إلى عالم رباني فهذا نعم أيضا .. ولايجوز ان يخوض فيها أحد إلا بعلم