ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 08 - 02, 11:39 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالا نصه:
هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم، وما رأيك في القول القائل: " من كان شيخه كتابه كان خطئه أكثر من صوابه؟
فأجاب بقوله: لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب، لأن كتاب العالم هو العالم نفسه فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب، لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جدا، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلا بد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
وأما قولهم: " من كان دليله كتابه فخطئه أكثر من صوابه " فهذا ليس صحيحا على إطلاقه ولا فاسدا على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطىء كثيرا، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب من رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيبا في أكثر ما يقول.ا. هـ.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:30 م]ـ
وهذا رد صوتي لفضيلة الشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين:
http://media.islamway.com/fatawa/othymeen/khata2usawabuh.rm
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 12:47 م]ـ
س: شائع لدى بعض الناس أن الذي ليس له شيخ شيخه الشيطان، فبماذا توجهونهم سماحة الشيخ؟
جـ: هذا غلط عامي وجهل من بعض الصوفية؛ ليرغبوا الناس في الاتصال بهم وتقليدهم في بدعهم وضلالاتهم، فإن الإنسان إذا تفقه في دينه بحضوره الحلقات العلمية الدينية، أو تدبر القرآن أو السنة واستفاد من ذلك فلا يقال شيخه الشيطان، وإنما يقال قد اجتهد في طلب العلم وحصل له خير كثير.
وينبغي لطالب العلم الاتصال بالعلماء المعروفين بحسن العقيدة والسيرة، يسألهم عما أشكل عليه؛ لأنه إذا كان لا يسأل أهل العلم قد يغلط كثيرا وتلتبس عليه الأمور. أما إذا حضر الحلقات العلمية وسمع الوعظ من أهل العلم فإنه بذلك يحصل له خير كثير وفوائد جمة، وإن لم يكن له شيخ معين، ولا شك أن الذي يحضر حلقات العلم ويسمع خطب الجمعة وخطب الأعياد والمحاضرات التي تعرض في المساجد - شيوخه كثيرون، وإن لم ينتسب إلى واحد معين يقلده ويتبع رأيه.
" مجموع فتاوى ابن باز " (6/ 339).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116585
ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:58 م]ـ
"من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه"
هذه العبارة منطبقة على ما مضى أكثر من انطباقها على زمننا، فقد قيلت في وقت كانت الكتب تخط باليد، فتختلف الخطوط، ويتداخل الكلام، ويقع التصحيف، ويكتب أحيانا بلا نقط -فضلا عن الشكل- ... إلى آخر مايعترض طالب العلم في الكتب حينئذ.
أما الآن .. فإني -والله- أعرف كثيرا ممن أخذوا عن الشيوخ ولازموهم بلا فهم هم أرباب التصحيف وأصحاب الخطأ .. وأعرف آخرين ممن لم يلازموهم -لأعذار عندهم- يصححون لبعض طلبة العلم أخطاء في القراءة والفهم ..
فهذه العبارة لم تعد قاعدة في زمننا هذا ..
وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله كلام يكتب ويحفظ حول هذا الأمر .. راجعه غير مأمور في شرح حلية طالب العلم .. -ولا تطوله يدي الآن- يؤيد فيه -رحمه الله- الإعتراضَ على هذه العبارة ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:27 م]ـ
الخطأ قد يكون من جهة عدم الفهم أو سوء القصد!!
وبحثنا في السبب الأول لعدم إمكان الأطلاع على الثاني ..... فإن عدم الفهم هو أبعد ممن لازم أهل العلم السنين الطويلة وحرص في ملازمته على أن يكون حاضراً ببدنه وقلبه وباذلاً لوسعه في تحصيل العلم ..... أما من يحضر فترةً قصيرةً بالنسبة للعلم الذي يريد تحصيله ثم يعاب عليه أنه ما حصل!!!
أو من يحضر مدة طويلة كمن يقول لازمة الشيخ فلاناً عشر سنوات وإذا حققتها وأنصف هو نفسه بذكر مدى ملازمته تلك تكون النتيجة شهراً مع التفريط في المراجعة
فكم من كتاب قد تغير لونه لا أقول من طول ما قرأ فيه بل من طول ما تعرض للشمس في السيارة
والله المستعان
ـ[همام النجدي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 11:28 م]ـ
48ـ سئل فضيلة الشيخ ـ غفر الله له ـ: هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم؟ وما رأيك في القول القائل: من كان شيخه لكتابه كان خطؤه أكثر من صوابه؟
فأجاب قائلاً: لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه، فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم، فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب؛ لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جداً، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
وأما قوله: "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه"، فهذا ليس صحيحاً على إطلاقه ولا فاسداً على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيباً في أكثر ما يقول.
¥