ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:30 م]ـ
فبرنابا تلميذ عيسى عليه السلام المخلص الوحيد المأمور بكتابة الإنجيل.
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها ... بينات أهلها أدعياء
يا أخي اين اقمت انت البينة؟ انت المطالب بالبينة لانك تدعي ذلك.
فالبينة على المدعي فالاخوة انما اعترضوا لسبب وجيه وهو ما حكمه الشرع اصلا عن تلك التب.
ثم ما نعلمه عنها.
فهل برنابا هو الذي امر بكتابة الانجيل دون غيره.؟ مجرد ادعاء ليس عندنا ما يؤيده ولا ينفيه. وهل بقي هذا الانجيل على ما هو منذ كتابته؟ الايات بينت انهم نسوا حظا مما ذكروا به.
اما الرؤيا فلم يثبت فيها شيء بانها حكم الشرع. وانما كل من عمل بالرؤيا انما هو اجتهاد في موضع التوسعة.
لامر مهم لان الورثة قد يكونوا اجازوا ذلك.
فلان ذلك ممكنا لم تقم عليها حكم خاص.
فان كان في نقلك انه لم يعمل بغيرها فهذا يضعف احتجاجك به.
ثم ان ما استشهدت به من كلام الشيخ رحمه الله امر واضح:
وقلده ابن عثيمين عنيزة فقال: هذه رؤيا عجيبة، وقد ثبت بها حكم شرعي، ولا مانع من هذا، فهي لم تخالف الشرع، وقد أثبتت وأجيزت لما احتف بها من القرائن الدالة على صدقها، ويمكن أن يقاس عليها كل ما كان مثلها، فكل رؤيا تحتف بها قرائن تدل على صدقها فلا مانع من إجازتها اهـ. ذكره عنه تلميذه أحمد العريني بـ (الرؤى والأحلام 49).
فالقرائن كانت بصدق من له عليه دين وكم عليه دين وذكر اسماء من اعتق. فلما وجد تطابق ما اخبر اجاز.
هذا لا يعد شيئا يغير او يبدل او يضيف للشرع.
هذا حال من يقول بذلك.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هؤلاء لا يقدرون على الحجة، يسندون كلاما إلى الله عز وجل ومن ثم يطلبون من المخالف أن يثبت العكس.
ولكن إمامهم يثبت الإنجيل بدعوى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح أنه لم يبق من الوحي إلا المبشرات. ولكن الفهم الخاطئ للمبشرات يجر إلى الضلال.
وربما يشرحه حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي قالت أن أول ما بدئ بالرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة التي كانت تتحقق دائما، لا أذكر نص الحديث ولا أعرف درجته، فليتكرم أحد الأخوة بإيراده.
ولو تكرمتم بشرح تلك الرؤية التي عمل بها الصديق رضي الله عنه، وتحقيق معنى المبشرات مع بيان أمثلة لذلك. هذه الأمور يجب تأصيلها أولا. لأن أهل الأهواء يفسرون الأمور بأحاديث حسب أهوائهم والذي لا يكون عنده علم كاف قد ينجر ورائهم، ولذا حذر العلماء من قراءة كتب أهل الكلام للمبتدئين لأن لا تسبق إلى قلوبهم شبهة لا يستطيعون ردها، لذا أرجو تحقيق مسألة المبشرات مع الأمثلة، لأن الذي يعرف الحق سيعرف أن كل ما يخالفه باطل.
وأشكل علي أنني وأنا أبحث حول حديث (من رآني فقد رآني) قرأت أن أحدا من القدماء رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أخبر فلان أنه كفر لأنه قال أن القرآن مخلوق وامرأته بانت منه)، ورأى آخر كما هو مكتوب - النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن حكم من قال أن القرآن مخلوق فأجابه أنه كافر، فسأله ما حكم من يقول لا هذا ولا هذا فعمل حركة كأنه كرهه، أو كما ورد، المهم أوردت هذين بالمعنى، فهذا إشكال أرجو حله، مع العلم أنني على يقين أنه لا يثبت حكم ولا شرع من الرؤا، لكنني قد أضعف في رد بعض الشبه وفهمها، لذا قلت أن قضية المبشرات وقضية ما يثبت عن النبي عن طريق الرؤا يجب تحقيقه بمزيد من العناية مع الاستعانة بأقوال العلماء ليرسخ.
لأن هذا الموضوع أسهل شيء ممكن يغرروا هؤلاء به الناس. خصوصا عندما يوردون حديث (من رآني في المنام فقد رآني) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشكل علي ما أورده الأخ أسامة عباس:
ويقول حفظه الله: (وقال النووي أيضاً في المجموع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ولم يرَ الناس الهلال، فرأى إنسانٌ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره) ..
أظن أن النووي رحمه الله يقصد بقوله (فرأى إنسان النبي ... ) أي زعم أنه رأى، لأن مستحيل أن يرى الإنسان الرسول صلى الله عليه وسلم فيعطيه حكما شرعيا. ولو ادعى أحد ذلك، فهذا يعني أنه توهم أنه رأى النبي عليه السلام.
ويقول حفظه الله: (وقد ذكر الزرقاني في شرح الموطأ: أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اذهب إلى موضع كذا فاحفره فإن فيه ركازا فخذه لك ولا خمس عليك فيه، فلما أصبح ذهب إلى ذلك الموضع فحفره فوجد الركاز فيه! فاستفتى علماء عصره فأفتوه بأنه لا خمس عليه لصحة الرؤيا، وأفتى العز بن عبد السلام بأن عليه الخمس، وقال: أكثر ما ينزل منامه منزلة حديث روي بإسناد صحيح، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو حديث في الركاز الخمس) ..
هذا يحتاج إلى شرح، كيف يثبت أولئك العلماء ذلك؟ أولئك العلماء الذين أفتوه أن لا ركاز عليه لا فرق بينهم وبين الصوفية. وأيضا ما حكمهم؟
ولم أفهم آخر ما قاله الإمام العز بن عبد السلام، فأطلب من الأخ أسامه شرحه لنا.
أما تأويل إمامهم القرآن حسب هواه ورأيه، فهذا مما لا شك فيه أنه من أنواع تحريف القرآن، فالتحريف قسمان كما هو معلوم، لفظي، ومعنوي، فهؤلاء يحرفون معنى القرآن الكريم حسب أهوائهم، وما أجمل ما قاله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه عندما دخلوا مكة أنهم حاربوا المشركين على تنزيله وعلى تأويله، لا أتذكر الشعر بالضبط ولعلي آتيكم به قريبا إن شاء الله.
لكن ذكرت ما ذكرت على عجالة لكي تجيبوني وشكراً.
¥