ـ[وائل النوري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:31 ص]ـ
الفروق
قال ابن القيم في الروح (440): والفرق بين الاحتياط والوسوسة أن الاحتياط: الاستقصاء والمبالغة في اتباع السنة، وما كان عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه، من غير غلو ومجاوزة ولا تقصير ولا تفريط .. وأما الوسوسة: فهي ابتداع ما لم تأت به السنة، ولم يفعله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا أحد من أصحابه، زاعما بذلك أنه يصل بذلك إلى تحصيل المشروع وضبطه.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 02:16 م]ـ
الفروق
قال الدارمي الفقيه في أحكام المتحيرة (11 ـ 12): إن الدم الخارج من رحم المرأة على ثلاثة أضرب:
أحدها: دم الحيض وهو شيء جعله الله تعالى جبلة لبنات آدم غالبا.
وفي معنى دم الحيض، دم النفاس، وله حكمه.
والثاني: دم الاستحاضة وهوموجود في بعضهن.
وسبب هذين غير ظاهر.
والثالث: دم معرف السبب، كدم جرح، أو قرح، أو نحو ذلك. يصيب الآدمية في ذلك الموضع.
ولكل واحد منها: دلائل، وعلامات، وأحكام. اهـ
قوله سبب الاسنحاضة غير ظاهر فيه نظر ظاهر. ينظر في محله.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:11 م]ـ
الفروق
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب (114 ـ 115): والوفرة: الشعرة إلى شحمة الأذن. فإذا ألمت بالمنكب فهي لمة.
والأنزع: الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته، فإذا ازداد قليلا فهو: أجلح فإذا بلغ النصف أو نحوه فهو أجلى ثم هو أجله. والأفرع: التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء، وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أفرع. وإذا سال الشعر من الرأس حتى يغطي الجبهة والوجه فذلك: الغمم يقال: رجل أغم الوجه، وكذلك إن سال في القفا يقال: أغم القفا، وذلك مما يذم به. اهـ
هذه فروق باعتبار المحل وقد تعلق ببعضها مسائل فقهية، كالفرق بين السنة والعبادة بالنسبة للوفرة ونظيرها اللمة.
وحد الوجه بالنسبة للأنزع ومثله غمم الوجه.
وحد شعر الرأس بالنسبة لغمم القفا.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 08:47 م]ـ
المتكلم
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة (202): ويعرف مراد المتكلم بطرق عدة:
منها: أن يصرح بإرادة ذلك المعنى.
ومنها: أن يستعمل اللفظ الذي له معنى ظاهر بالوضع ولا يبين بقرينة تصحب الكلام أنه لم يرد ذلك المعنى، فكيف إذا حف بكلامه ما يدل على أنه إنما أراد حقيقته، وما وضع له؟!
.. ونحن لا نمنع أن المتكلم قد يريد بكلامه خلاف ظاهره إذا قصد التعمية على السامع .. ولكن المنكر غاية الإنكار أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته إذا قصد البيان والإفصاح وإفهام مراده.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:36 م]ـ
المتكلم
قال ابن القيم في مدارج السالكين (1/ 391): وهاهنا فائدة لطيفة، وهي أنه سبحانه لم يأمر برد خبر الفاسق وتكذيبه وردشهادته جملة، وإنما أمر بالتبين، فإن قامت قرائن وأدلة من خارج تدل على صدقه عمل بدليل الصدق، ولو أخبر به من أخبر، فهكذا ينبغي الاعتماد في رواية الفاسق وشهادته. اهـ
لقوة الفائدة أحيل الإخوة الأفاضل على المدارج.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 10:11 م]ـ
المتكلم
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 85) عند قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}: وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية، فإته لا حجة لهم فيها.
والصحيح: أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه.
فال مالك: عن ربيعة عن سعيد ابن جبير يقول: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر.
قال مالك: وصدق. من ذا الذي ليس فيه شيء؟!.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
أهل الباطل
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/ 81): أخرجت الجهمية التعطيل في قلب التنزيه، وأخرج المنافقون النفاق في قالب الإحسان والتوفيق والعقل المعيشي .. فكل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب الحق.
قال الشاطبي في الاعتصام (2/ 151): إذا وجدوا جاهلا عاميا ألقوا عليه في الشريعة الطاهرة إشكالات، حتى يزلزلوهم ويخلطوا عليهم، ويلبسوا دينهم، فإذا عرفوا منهم الحيرة والالتباس. ألقوا إليهم من بدعهم على التدرج شيئا فشيئا، وذموا أهل العلم بأنهم أهل الدنيا المكبون عليها، وأن هذه الطائفة هم أهل الله وخاصته.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
أهل الباطل
قال السخاوي في فتح المغيث (2/ 30): إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش؟!
في تاريخ بغداد (10/ 174): عن مصعب بن عبد الله قال: حدثني أبي عبد الله بن مصعب الزبيري قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر، ما تقول فيمن تنقص أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
قال: قلت: زنادقة، قال: ما سمعت أحدا قال هذا قبلك!، قال: قلت: هم قوم أرادوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بنقص، فلم يجدوا أحدا من الأمة يتابعهم على ذلك، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، وهؤلاءعند أبناء هؤلاء، فكأنهم قالوا: رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصحبه صحابة السوء، وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء!، فقال: ما أراه إلا كما قلت. اهـ
هذه قاعدة لم يخرج عنها أهل الباطل يوما ما.
¥