وفقكم الله.
أجاد السيد الفاضل النوري في قوله: و هو مقيد بمن تقدمه ...
وقد أشارت السيدة خديجة الحديثي إلى ذلك أيضا بعد استعراضها لاحتجاج ابن جني بالحديث في كتابها الماتع < موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف > قالت صـ 148: (نستخلص مما مضى أننا نستطيع القول: إن ابن جني أول من أكثر من الاحتجاج بالحديث كثرة فاقت من تقدمه، ووصلت إلى أكثر من أربعة أضعاف الأحاديث التي احتج بها أبو علي الفارسي ... ).
ـ[وائل النوري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:52 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟!
قال محمد التاويل في كتابه مشكلة الفقر (54 ـ 61) تحت مطلب: الكوارث "الطبيعية" والآفات الطارئة.
والإسلام .. يوصي:
أولا: بالحذر من هذه الكوارث، وتجنب أسبابها القريبة والبعيدة ما أمكن.
وفي هذا النطاق نورد:
1 ـ ما جاء به الإسلام من النهي عن ركوب البحر وقت ارتجاجه .. والتحذير من ترك النار في المنازل، والحث على إطفاء السرج عند النوم .. وهي أحاديث تؤسس لقاعدة الوقاية من الحرائق والكوارث والتحفظ من أسبابها المختلفة وتجنبها ما أمكن.
2 ـ .. ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الأمر بالمحافظة على الصحة البدنية والعقلية .. وأمر بالتداوي من الأمراض، وعدم الاستسلام لها
حتى تفعل فعلها في المريض، فتورثه عجزا أو عاهة .. وكان من دعائه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل". لأن العجز يزيد الفقر، والفاقة والحاجة.
3 ـ .. تجنب المخاطر، يدخل ما جاء به الإسلام من النهي عن المخاطرة بالمال والتغرير به، وتعريضه للخسارة أو التلف والضياع.
وهكذا نهى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن بيع الثمار قبل طيبها ..
ثانيا: عند انفلات الأمر وطغيان تلك الكوارث ووقوعها رغم الوقاية منها، فإن الإسلام يوصي في هذه الحالة بالتعبئة الشاملة لمقاومتها .. وكما جاء في حديث:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".
ثالثا: يحمل الإسلام المتسببين في تلك الكوارث والمقصرين في درئها والممتنعين من عمليات الإنقاذ فيها، كامل المسؤولية المالية .. انطلاقا من:
قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}}
قاعدة: العمد والخطأ في أموال الناس سواء.
قاعدة: المتسبب كالمباشر.
قاعدة: الترك كالفعل.
رابعا: .. الإسلام يقرر وضع الجوائح عن المصابين بها .. روى مسلم وأبو داود عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" إن بعت من أخيك تمرا فأصابتها جائحة، فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا، بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟ ".
خامسا: فإن الإسلام رصد موردا من موارد الزكاة لإنقاذ الغارمين ومساعدتهم على أداء ديونهم، والتخلص من أزماتهم، وتعويض المصابين منهم بالجائحة.
كما جاء في قوله تعالى: {{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
ـ[وائل النوري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟!
قال محمد بن عبد الرحمان الخميس في التنبيهات السنية (138) فما بعدها عن مفردات القرآن للراغب:
أول صفة المجيء، فجعلها مجيء الأمر والتدبير. وهذا معنى باطل ..
أول صفة الجمال بأن المراد: فيض الخيرات. وهذا باطل لأنه قصر للعام على بعض أفراده، فإن الله تعالى متصف بالجمال ذاتا وصفة وأفعالا على ما يليق به عز وجل.
وتأول الرحمة بالإنعام والإحسان والإفضال. وهذا باطل، لأن فيه إبطالا لصفة الرحمة، وتفسيرا لها بلازم معناها ..
وصرف صفة السمع إلى صفة العلم. فقال: إذا وصفت الله بالسمع فالمراد به علمه بالمسموعات.
.. وهوتعطيل صريح، فإن العلم غير السمع وغير البصر، فإن السمع يتعلق بالمسموعات من الأصوات، والبصر يتعلق بالمرئيات. والعلم أعم من ذلك كله .. اهـ
انظره أخي فإنه غاية في الإفادة .. واجعلها نصيحة .. فإن النصيحة لله تعالى محض الديانة.
وقد أتى على كتب عدة نحو: تفسير الجلالين وفتح القدير ومناهل العرفان وتحفة المريد شرح جوهرة التوحيد والمدخل لابن الحاج .. والله أجل وأعلم
ـ[وائل النوري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:10 م]ـ
أعجبني .. لعله كذلك؟
قال علي بن محمد العمران في كتابه الماتع المشوق إلى القراءة وطلب العلم (7): .. فما هو إلا أن حاز اللقب حتى أعرض عن الطلب، وقد كان يدعي العكس، يقول: دعوني أضع هم اللقب ثم أمعن في الطلب! فما باله انقلب!! ..
قال عن كتابه: قسمت هذه الرسالة إلى فصول:
الأول: في الحث على الازدياد من العلم والتبحر فيه.
الثاني: حرص العلماء وشغفهم بالكتب. قراءة وتحصيلا.
الثالث: في قراءة المطولات في مجالس معدودة.
الرابع: في تكرار قراءة الكتاب الواحد المرات الكثيرة.
السادس: في نسخ الكتب وما تحملوه في ذلك.
السابع: إيقاظات وتنبيهات. اهـ
إلى عشاق العلم .. دونكم المشوق.
¥