قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ
جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ
لَمّا أَتى لَكَ عَفواً كُلُّ ذي حَسَبٍ تَكَفَّلَ السَيفُ بِالجُهّالِ وَالعَمَمِ
وَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقتَ بِهِ ذَرعاً وَإِن تَلقَهُ بِالشَرِّ يَنحَسِمِ
• الرد على من قال إن رسم الهلال على المنارات من البدع المحدثة (1/ 320):
قال: في " الإصابة في تمييز الصحابة " (3/ 72): في ترجمة سعد بن مالك الأزدي، فنقل عن ابن يونس، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض. فيؤخذ من هذا أصل رسم صورة الهلال في الراية الإسلامية، وبذلك تعلم ما وقع لصاحب " وفيات الأسلاف " فإنه قال في (ص 380): إن وضع رسم صورة الهلال على رءوس منارات المساجد بدعة، وإنما يتداول ملوك الدولة العثمانية رسم الهلال علامة رسمية أخذاً من القياصرة وأصله أن فيلبش المقدوني والد الاسكندر الأكبر لما هاجم بعسكره على القسطنطينية في بعض الليالي دافعه أهلها وغلبوا عليه وطردوه عن البلد وصادف ذلك وقت السحر، فتفاؤلوا به واتخذوا رسم الهلال في علمهم الرسمي تذكيراً للحادثة، وورث ذلك منهم القياصرة ثم العثمانية لما غلبوا عليها ثم حدث ذلك في بلاد قازان.
• نادرة: أن النبي ? وأصحابه كانوا لا يركبون إلا الفحلولة من الخيل (1/ 333):
ذكر ابن بطال في " شرحه للبخاري " (9/ 85) على باب الفحولة من الخيل.
وقال راشد بن سعد: كان السلف يستحبون الفحولة؛ لأنها أجرأ وأجسر.
لا فقه في هذا الباب، وإنما فيه أن فحول الخيل أفضل للركوب من الإناث لشدتها وجرأتها، ومعلوم أن المدينة لم تخل من إناث الخيل، ولم ينقل أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ولا جملة أصحابه ركبوا غير الفحول، ولم يكن ذلك إلا لفضلها على الإناث، إلا ما ذكر عن سعد بن أبى وقاص أنه كان له فرس أنثى بلقاء.
• أعجوبة في ترجمة الصحابي بدر بن امرئ القيس التميمي السعدي الزبرقان (1/ 333):
قال ابن حجر في " الإصابة " (2/ 551) أنه وفد على عبد الملك، وقاد إليه خمسة وعشرين فرساً ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته، وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها فقال عبد الملك عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.
ولُقب بالزبرقان لحسن وجهه، وهو من أسماء القمر.
• دليل على أن الصحابة لا يحبون أحداً ينازع المُكلف بشؤون النبي ? (1/ 342):
قال وجدت قصة في " أسد الغابة " (1/ 678) تدل عل أن الصحابة كانوا لا يحبون أحداً ينازع المكلف بشؤون رسول الله ?، بل كان المصطفى، وهم يحبون اختصاص كل مكلف بما كلف به، وذلك في ترجمة سعد بن الأخرم، قال: أتيت النبي ?، وأريد أن أسأله فقيل هو بعرفة، فاستقبلته فأخذت بزمام ناقته، فصاح بي الناس .... وفي آخر القصة قول المصطفى له: دع الناقة.
• من لطائف التأليف (1/ 345):
قال للشيخ علاء الدين على السعدي (ت 717) رسالة في المفاخرة بين السيف والرمح، ولأبي حفص أحمد الكاتب الأندلسي " مفاخرة بين السيف والقلم " ولعلي بن هبة الله بن ماكولا " المفاخرة بين السيف والقلم والدينا "، ولأبي نباته ـ أيضاً ـ وغيرهم.
• السبب في تسمية عائلة المؤلف " الكتاني " بهذا الاسم (1/ 353):
قال: الخباء تسمى في المغرب " الخزانة "، وكانت في القديم تستعمل من جلد أو صوف أو شعر، وأول من عملها من كتان أحد أسلافنا وهو يحيى بن عمران، ومن هنا جرى على عائلتنا الكتانية اللقب بالكتاني، وذكر في ذلك أبيات جميلة في ذلك ....
• حكم سفر أمهاته المؤمنين بعد وفات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (1/ 355):
قال وفي " التوشيح " للسيوطي كان عمر بن الخطاب يتوقف أولاً في الإذن لأمهات المؤمنين بالحج اعتماداً على قوله " وقرن في بيوتكن " يرى تحريم السفر عليهن فظهر له جوازه فأذن لهن في آخر خلافته فكان عثمان يحج بهن في خلافته ـ أيضاً ـ ووقف بعضهن عند ظاهر الآية، وهي زينب وسودة فقالتا لا تحركهما دابة بعد سول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وذكر قبل ذلك قصص تدل على شدة عناية الصحابة بحفظ أمهات المؤمنين، حتى أنهم يمنعون الغير من القرب منهن.
¥